«أولد ترافورد».. من «دمار الحرب العالمية» إلى مسرح أحلام مانشستر يونايتد
يشهد الموسم الحالي في الكرة الإنجليزية سطوع نجم فريق مانشستر يونايتد، أحد أعرق أندية الكرة في تاريخ اللعبة، والنادي الأغنى حالياً في العالم بحسب قائمة مجلة «فوربس» الأميركية المتخصصة.
وبعد فترة من الشك استمرت سنوات، نجح المدير الفني البرتغالي، جوزيه مورينيو في إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح، حيث يتصدر النادي حالياً بالتساوي مع غريمه مان سيتي، الدوري الإنجليزي الممتاز، بجانب انطلاقته القوية في أبطال أوروبا.
ويعتبر النادي الأكثر شعبية في العالم، كما أنه من الأوائل الذين أسهموا في صناعة كرة القدم وتطورها على مرّ العقود، يشهد على ذلك التاريخ المستمر منذ عام 1878.
وقامت صحيفة «الإمارات اليوم» بجولة في نادي مانشستر يونايتد، وبالذات في قلعته الحصينة، ملعب أولد ترافورد، «مسرح الأحلام» كما يلقب في مدينة مانشستر، فتعرفت عن قرب على التاريخ الحافل بالألقاب والإنجازات.
ويعد «أولد ترافورد» أحد أفضل الملاعب على مستوى العالم، وتم تدميره بالكامل في الحرب العالمية الثانية، قبل أن يصبح مصدر إلهام لمشجعي النادي الأكثر تتويجاً بلقب الـ«بريمييرليغ»، بينما يضم النادي الإنجليزي متحفاً يجسد التاريخ العريق لليونايتد وأبرز مراحل تطوره، حتى بات من أعرق الأندية على مستوى العالم.
ويمكن للزائر أن يتفقد غرفة تغيير ملابس اللاعبين، وأن يسير على خطى لاعبين عظماء من تاريخ النادي عبر النفق الشهير لملعب «أولد ترافورد» إلى أرض الملعب، وأن يجلس على مقعد المدير الفني الذي كان يحتله الأسكتلندي، السير أليكس فيرغسون، الذي تألق مع النادي إلى درجة أن أحد المدرجات في النادي يحمل اسمه حالياً.
ويتسع الملعب لنحو 76 ألف متفرج، وتستغرق الزيارة إلى النادي نحو 80 دقيقة، وتجري يومياً لسبعة أيام كل أسبوع، عدا الأيام التي يقيم فيها النادي مبارياته في الدوري الممتاز، أو يستضيف فيها فرقاً أوروبية وأجنبية.
وبعد الجولة يتسلم كل زائر شهادة خاصة بأنه زار مانشستر يونايتد، ويتسلم شهادته من محل الهدايا الكبير في النادي، واسمه «ميغاستور».