3 سيناريوهات تهدّد بغياب ميسي عن المونديال
يشعر أنصار المنتخب الأرجنتيني بندم شديد على ضياع فرصة الفوز أمام ضيفهم بيرو، في ملعب لابومبونيرا في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس فجر يوم أمس، بعد أن اكتفى المنتخبان بالتعادل السلبي 0-0، ضمن المرحلة ما قبل الأخيرة من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
نتائج المرحلة قبل الأخيرة بوليفيا 0-0 البرازيل فنزويلا 0-0 أوروغواي كولومبيا 1-2 باراغواي تشيلي 2-1 الإكوادور الأرجنتين 0-0 بيرو مباريات المرحلة الأخيرة البرازيل - تشيلي بيرو - كولومبيا أوروغواي - بوليفيا الإكوادور - الأرجنتين باراغواي - فنزويلا ترتيب تصفيات المنتخبات * البرازيل (متأهل) 38 نقطة أوروغواي 28 تشيلي 26 كولومبيا 26 بيرو 25 الأرجنتين 25 باراغواي 24 4 أهداف فقط سجلها ليونيل ميسي في التصفيات الحالية كانت في تشيلي وكولومبيا وأوروغواي وبوليفيا. |
وتلوح في الأفق بعد النتيجة الكارثية أمام بيرو، ثلاثة سيناريوهات قد تجعل غياب النجم العالمي ليونيل ميسي ومنتخب بلاده، وصيف بطل 2014، حقيقة لا غنى عنها في المرحلة الأخيرة من التصفيات، حيث بات مصير التانغو بيد الآخرين، في تصفيات حسمت فيها البرازيل التأهل مبكراً، في حين لاتزال المراكز الثلاثة الأخرى المباشرة حائرة بين ستة منتخبات، هي أوروغواي وتشيلي وكولومبيا وبيرو والأرجنتين وباراغواي، في حين أقصيت منتخبات الإكوادور وفنزويلا وبوليفيا، أما صاحب المركز الخامس فيخوض ملحق مؤهل للمونديال.
واتخذ مدرب الأرجنتين سامباولي قراراً مثيراً للجدل في مباراة بيرو، بعدم اشراك المهاجمين ايكاردي وديبالا، مفضلاً عليهما مهاجم بوكا بينديتو، لكن خطته باءت بالفشل، كما أن ميسي لم يقدم الإضافة المطلوبة، وغابت أهدافه الحاسمة، لتتعمق أزمة التانغو. ويذكر أن ميسي سجل فقط أربعة أهداف طوال التصفيات، كانت في منتخبات بوليفيا وتشيلي وكولومبيا وأوروغواي، في المقابل يتصدر الأوروغوياني كافاني الهدافين بتسعة أهداف.
1- خسارة وإقصاء
يعتصر الندم مشجعي المنتخب الأرجنتيني على ضياع فرصة الفوز على أرضهم أمام بيرو، لأن مصيرهم بات معلقاً بالآخرين، ومن هؤلاء، منتخب الإكوادور الذي خرج من السباق، ما سيجعل مباراته أمام ضيفه التانغو على ارتفاع 2700 متر عن سطح البحر أصعب على الأخير، لأن الإكوادور ستلعب دون ضغوط، مقارنة بالأرجنتين، إضافة إلى أن التانغو لطالما عانى على هذا الملعب، وبالتالي خسارته ستعني الإقصاء المباشر، إلا في حالة واحدة فقط، أن يفوز منتخب كولومبيا على مضيفه بيرو (صاحب المركز الخامس) بنتيجة كبيرة جداً بشرط خسارة باراغواي كذلك من فنزويلا، وبالتالي احتكام التانغو وبيرو لفارق الأهداف لتحديد صاحب المركز الخامس، لخوض الملحق أمام ممثل أوقيانوسيا نيوزيلندا، لكن احتمال الخسارة في الملحق واردة في ظل تواضع هجوم الأرجنتين، بجانب طول الرجلة التي سيخوضها.
2- فوز المنافسين
بات مصير التانغو بيد الآخرين، وليس رهيناً فقط بفوزه في مباراته الأخيرة على مضيفه الإكوادور، الأمر الذي يعقد مهمة المنتخب الأرجنتيني. وفي سيناريو، فوز جميع منافسيه باستثناء بيرو، وهذا يشمل أوروغواي وتشيلي وكولومبيا، سينتقل الأرجنتين حتى مع فوزها على الإكوادور للعب الملحق المؤهل للمونديال، وهذا كذلك ليس شيئا مضمونا وحتى وإن كان الخصم نيوزيلندا، بجانب الضغط النفسي الكبير على التانغو لأنه يخوض ملحقا بدلا أن يتأهل مباشرة وهو المدجج بنجوم عالميين على رأسهم ميسي وأغويرو وديبالا وهيغواين.
3- خطر باراغواي
رغم أن منتخب باراغواي قدم خدمة عظيمة لمنتخب الأرجنتين لأنه عطل منتخب كولومبيا، بعد أن فاز عليه 2-1 على أرضض الأخير، وبالتالي قلل من صعوبة المهمة على التانغو في المرحلة الختامية، إلا أن هذا المنتخب قد يمثل خطراً حقيقياً على الأرجنتين، وهذا سيعود للنتيجة التي يحققها الأرجنتين في لقائه الأخير أمام الإكوادور.
بمعنى أن خسارة التانغو أو تعادله أمام الإكوادور، وفوز باراغواي الذي يخوض مواجهة سهلة أمام متذيل الترتيب فنزويلا، سيعني انتقال باراغواي إلى المركز الخامس، حتى مع خسارة بيرو من كولومبيا، وبالتالي إقصاء مباشر للأرجنتين.