المصريون ناقمون على كوبر.. والأرقام ترد!
تنفس المصريون الصعداء في مباراة منتخب بلادهم مع الكونغو قبل حجز مقعد في مونديال روسيا 2018، بفضل هدفي نجم ليفربول الانجليزي محمد صلاح 2-1، ودعوات ملايين العرب، خصوصا بعد انحباس الأنفاس حتى الزفير الأخير للقاء الذي لم يظهر فيه «الفراعنة» بمستوى التوقعات، أمام أكثر من 80 ألف متفرج في استاد برج العرب، كانوا يراقبون بحسرة وألم، مشهد «درامي» ظنوا خلاله بأن البطاقة في طريقها للضياع، لكن النهاية السعيدة حضرت بركلة جزاء ترجمها البطل صلاح بنجاح في وقت قاتل.
وما هي إلا دقائق على نهاية اللقاء حتى عبر الكثير من أنصار المنتخب المصري عن سخطهم تجاه المدرب الارجنتيني هيكتور كوبر لأخطاءه في قراءة المباراة، وغياب شخصية المنتخب، ومتعة الأداء الذي لم يرتق لأذواقهم، فضلا عن الحالة النفسية والتوتر الرهيب الذي غلف الأجواء في الملعب وخارجه، وتناول المشجعون التأهل التاريخي الثالث للمنتخب بعد نهائيات مونديالي إيطاليا 1934 و1990 بشيء من السخرية، ونشروا صورا «كاريكاتورية» وعلقوا عليها بطريقة «كوميدية» مقللين من أهمية دوره في الانجاز، حتى أن أغلب المحللين واللاعبين السابقين ورؤساء أندية طالبوا برحيله عن دفة القيادة الفنية آملين استغناء اتحاد الكرة المصري عن خدماته، وأبرزهم رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور الذي وجه له انتقادات لاذعة قبل وبعد لقاء الكونغو ووصفه بأنه «مدرب فتة وكوارع»!.
وعلى الرغم من الهجوم العنيف على المدرب، فإن الأرقام الفنية تشير إلى أن كوبر ساهم بشكل جوهري في التأهل للمونديال بعد غياب دام 28 عاماً، لاسيما أنه خاض منذ توليه مهامه عام 2015 مدربا للفراعنة، 28 مباراة حقق خلالها الفوز في 19 مباراة، وتعادل في ثلاثة لقاءات، بينما خسر ست مواجهات، والملفت أنه حقق الفوز في كل المباريات التي أقيمت في مصر، كما أحرز لاعبوه 44 هدفا تحت قيادته فيما تلقت شباك المنتخب 12 هدفاً، ويحسب لفرقة كوبر أيضاً أنها سجلت 11 هدفا في سبع مباريات بالتصفيات فيما استقبلت شباكه أربعة أهداف.
ولا يعتبر نجاح كوبر مع منتخب مصر وليد الصدفة لاسيما أنه قاد «الفراعنة» إلى مركز الوصافة في كأس أمم أفريقيا الأخيرة، بعد الخسارة أمام الكاميرون في المباراة النهائية، وكانت مشاركته في هذه البطولة بعد غياب عن ثلاث نسخ متتالية خلال سبع سنوات.
وأمام كل هذه الأرقام، تطمع الجماهير المصرية بشخصية هجومية للمنتخب بدلاً من العقلية الدفاعية التي ينتهجها كوبر الذي ترك الانتقادات جانباً وتفرغ للاحتفال، أول من أمس، بإلقاء نفسه في حوض السباحة، فهل يصمد المدرب الأرجنتيني العجوز أمام هجمات المنتقدين كما فعل أمام أقوى مهاجمي المنتخبات الإفريقية؟.
أرقام تحسب لكوبر
- قاد كوبر منتخب مصر إلى نهائي أمم أفريقيا 2017 بعد غياب 7 سنوات.
- قاد كوبر منتخب مصر إلى المونديال بعد غياب 28 عاماً.
- خاض 28 مباراة حقق خلالها الفوز في 19 مباراة، وتعادل في ثلاثة لقاءات، وخسر ستة.
- حقق الفوز في كل المباريات التي أقيمت في مصر.
- أحرز لاعبوه 44 هدفا تحت قيادته فيما تلقت شباك المنتخب 12 هدفاً.
- سجل المنتخب 11 هدفا في سبع مباريات خلال التصفيات فيما استقبلت شباكه أربعة أهداف.
- يتصدر محمد صلاح قائمة الهدافين منفرداً (5 أهداف).
- صلاح شارك في جميع الأهداف الذي سجلها منتخب مصر في تصفيات كأس العالم، سواء بالتسجيل أو الصناعة.
- عصام الحضري يتخطى تاريخ حسام حسن، بعد التأهل إلى كأس العالم بروسيا، إذ حقق 4 بطولات إفريقيا والصعود للمونديال، بينما العميد سجل ثلاث بطولات إفريقيا في مسيرته الكبيرة والصعود للمونديال.
- منتخب مصر سجل 6 أهداف في الشوط الأول و5 أهداف في الشوط الثاني.