أبرزها موهبة السومة ومهارة فراس الخطيب

6 مفاتيح بيد منتخب سورية نحو أبواب مونديال روسيا

يحتفظ المنتخب السوري بآماله لتخطي عقبة المنتخب الأسترالي في لقاء إياب الملحق الآسيوي الذي سيجمعهما اليوم في مدينة سيدني الأسترالية، وانتزاع بطاقة التأهل عن الملحق الآسيوي، المؤهل لخوض ملحق جديد مع رابع «الكونكاكاف» لتحديد المتأهل إلى مونديال روسيا 2018.

وعلى الرغم من دخول المنتخب السوري لقاء اليوم بغيابات مؤثرة بسبب الإيقاف لتلقّيهم ثلاث بطاقة صفراء، أبرزهم المهاجم عمر خريبين، إلا أن قائمة المنتخب السوري تضم لاعبين على دكة البدلاء تألقت في أكثر من مناسبة وشكلت إضافة مع دخولها أرض الملعب يتقدمهم لاعب خط الوسط مارديك مارديكين، نجل نجم الكرة السورية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي كيفورك مارديكيان.

ويتطلب من لاعبي سورية في حال أرادوا تخطي عقبة أستراليا، ومواصلة حلم إنجاز بلوغ كأس العالم، تحقيق الفوز في مباراة اليوم بأية نتيجة ممكنة، أو تحقيق التعادل الإيجابي بأكثر من هدف لمثله، خصوصاً أن التعادل السلبي يؤهل استراليا مباشرةً، لكونها سجلت في لقاء الذهاب، بجانب أن التعادل الإيجابي بهدف لمثله يدخل المنتخبين دائرة الحظ للركلات الترجيحية.

«الإمارات اليوم» ترصد العوامل الستة التي تمنح المنتخب السوري بطاقة عبور أستراليا لمواصلة الطريق نحو روسيا، على النحو التالي:

موهبة السومة

رغم افتقاد المنتخب السوري خدمات المهاجم عمر خريبين لتلقيه ثلاث بطاقات صفراء، وبالتالي الغياب عن لقاء أستراليا في الإياب، إلا أن الآمال السورية تبقى معلقة على المهاجم عمر السومة، في مخالفة التوقعات مجدداً، والتفوق على أصحاب الأرض المنتخب الأسترالي، لما يتمتع به السومة من قدرات على التسجيل من مساحات ضيقة، برزت حتى في أوقات حرجة بالصورة ذاتها لتسجيله هدف تعادل سورية أمام إيران في ختام دور المجموعات، أو تسجيله هدف التعادل في ماليزيا الخميس الماضي في لقاء ذهاب الملحق.

خارج الحدود

اعتاد المنتخب السوري على اللعب خارج الحدود، وحتى التألق في أرض منافسيه، بالصورة ذاتها التي قدمها المنتخب السوري في لقاء ختام دور المجموعات تحت ضغط أكثر من 70 ألف متفرج من مناصري المنتخب الإيراني، حين تقدم السوريون بهدف أول في طهران قبل تلقي شباكهم لهدفين كانت كفيلة في وضع سورية على اعتاب الخروج من التصفيات، لولا القدرة على العودة في الدقائق الأخيرة بإدراك التعادل بهدف ضمن للسوريين حصد المركز الثالث في مجموعتهم والتأهل إلى الملحق الآسيوي لمواجهة أستراليا.

فراس الخطيب

يدرك الجمهور السوري أهمية وجود فراس الخطيب على صعيد خط الوسط، بعدما أكد مع نزوله في الدقائق الـ15 الأخيرة من مباراة الذهاب، الخميس الماضي، موهبته كقائد في الملعب، ومدى قدرته على بناء هجمات خطرة، على الرغم من الفترة القصيرة التي لعب بها الخطيب أمام استراليا، ومن هنا تأتي أهمية بناء الجهاز الفني لمنتخب سورية بقيادة المدرب أيمن الحكيم لخطته، بناءً على الفترة التي يتوجب فيها إشراك الخطيب وتواجده في أرضية الملعب، مع الأخذ بعين الاعتبار منحه مساحة زمنية أكبر من تلك التي شارك بها في لقاء الذهاب.

دكة البدلاء

رغم غياب ثلاثة عناصر مؤثرة في صفوف المنتخب السوري، عبر المهاجم عمر خريبين وزميليه خالد المبيض وهادي المصري، للإيقاف بسبب البطاقات الصفراء، إلا أن قائمة المنتخب السوري تحفل بأسماء نجحت في فرض نفسها في أكثر من مناسبة، من أبرزهم مارديك مارديكيان الذي يتمتع بخبرات كبيرة على صعيد خط الوسط بجانب سرعة تحركه على صعيد بناء الهجمات المرتدة بالصورة ذاتها التي قدمها في الشوط الثاني من مباراة أستراليا في الذهاب، كما يبرز ضمن قائمة الأسماء أيضاً المحترف في الدوري السويدي غابرييل سومي الذي لم يختبره الحكيم بعد، ويتوقع الزج به في لقاء اليوم.

دفاعات أستراليا

يعتبر الخط الدفاعي بمثابة نقطة الضعف في المنتخب الأسترالي، التي يجب على لاعبي منتخب سورية التنبه لها والاستفادة منها في حال أرادوا التأهل، خصوصاً أن شباك استراليا اهتزت على مدار المباريات التسع الماضية، باستثناء مباراتها مع الإمارات في إياب دور المجموعات التي فاز بها الاستراليون بنتيجة هدفين دون رد، يقابلها عدم اهتزاز الشباك السورية في ثلاث من أصل المباريات التسع الأخيرة.

رغبة الإنجاز الأول

يدخل لاعبو المنتخب السوري لقاء اليوم تحت رغبة مواصلة الإنجاز الأول بتاريخه على صعيد الكرة السورية، الذي تحقق منذ تأهل المنتخب إلى الملحق الآسيوي، ويطمح لاعبو منتخب سورية الى إكماله ببلوغ كأس العالم للمرة الأولى بتاريخ الكرة في بلادهم، في ظل تواجد مجموعة من اللاعبين الذين يتمتعون بمعدلات أعمار أصغر من منافسيهم الاستراليين، فضلاً عن كون هذه المجموعة تضم، وللمرة الأولى، العدد الأكبر من اللاعبين السوريين المحترفين في الخارج.

تويتر