أعلام ميلان والإنتر ترفرف في شوارع الحي الصيني بمدينة ميلانو قبل «ديربي الغضب». أ.ب

«ديربي» ميلانو بين أثرياء الصين.. و«الطليان» متفرجون

تشهد المرحلة الثامنة، من بطولة إيطاليا في كرة القدم، مباراة الديربي التقليدية لمدينة ميلانو، في لقاء يتردد صداه هذه السنة حتى العاصمة الصينية بكين، مقر المالكين الجدد للناديين العريقين محلياً وأوروبياً.

ويهيمن التحضير لمباراة الديربي، التي تقام اليوم بين إنتر وميلان على ملعب سان سيرو الشهير، على شوارع المدينة التي تعرف بكونها إحدى عواصم الموضة العالمية، وأيضاً إحدى المدن التي أنجبت فريقين من الأبرز على الصعيد الأوروبي.

إلا أن مباراة اليوم لن تكون فقط صراعاً متجدداً بين الغريمين التقليديين، بل سيضاف إليها بعد آخر هو التنافس بين ثريين صينيين: جانغ زيندونغ الذي اشترت مجموعته «سونينغ» نادي إنتر، ولي يونغهونغ الذي تملك مجموعته «روسونيري سبورت إنفستمنت لوكس» نادي ميلان.

وفي الحي الصيني بمدينة ميلانو، والذي تقيم فيه أغلبية الجالية الصينية (تعدادها نحو 29 ألف نسمة) في المدينة، ترتفع أعلام الناديين، ميلان ذي اللونين الأحمر والأسود، وإنتر بلونيه الأزرق والأسود، على امتداد جادة باولو سابري في الحي.

• 740 مليون يورو، أنفقها يونغهونغ لشراء نادي ميلان، وأضاف إليها 230 مليوناً، لضم لاعبين جدد.

• 270 مليون يورو، دفعتها مجموعة سونينغ للاستحواذ على إنتر ميلان، في صيف عام 2016.

• معظم المقيمين الصينيين، في ميلانو، ينحدرون من مقاطعة تشيغيانغ في شرق الصين.

وعلى بعد آلاف الكيلومترات بالعاصمة الصينية بكين، يحضر الناديان أيضاً لما سيكون مساراً ممتداً على السنوات المقبلة.

وزار مسؤولون في نادي ميلان، أول من أمس، بكين، حيث أطلقوا الفرع الصيني للنادي، تمهيداً لتطوير شراكات تجارية.

وقال المسؤول التجاري للنادي، لورنزو جيورجيتي: «بوجود قاعدة هائلة من مشجعي كرة القدم في الصين، ثمة إمكانية كبيرة لنمو ميلان وكرة القدم المحترفة في الصين».

ويسعى العملاق الآسيوي إلى التحول قوة كبرى في عالم كرة القدم خلال السنوات المقبلة، على أمل استضافة كأس العالم، وإحراز لقبها للمرة الأولى في تاريخه. وجذبت أندية كرة القدم الصينية إلى صفوفها بعض الأسماء البارزة في عالم اللعبة بعقود مالية كبيرة، كما قام أثرياء صينيون بضخ أموال واستثمارات في أندية أوروبية.

وتتحدر أغلبية المقيمين الصينيين في ميلانو من مقاطعة تشيغيانغ في شرق الصين. وكبر الجيل الجديد منهم على حب كرة القدم، ومتابعة مباريات الدوري الإيطالي، الذي يعد من الأبرز أوروبياً وعالمياً.

وسيكون العديد من هؤلاء ضمن 70 ألف مشجع، يتوقع حضورهم في مدرجات ملعب سان سيرو بميلانو، لمتابعة مباراة بين عملاقين للكرة الأوروبية يسعيان إلى استعادة أمجاد الماضي، والعودة إلى المنافسة بقوة على الساحة المحلية التي هيمن عليها يوفنتوس في المواسم الماضية، وحتى الساحة الأوروبية.

وغاب ميلان عن الألقاب الأوروبية منذ فوزه بدوري الأبطال عام 2007، وكأس السوبر 2008، بينما أحرز إنتر لقب المسابقة الأوروبية الأم في 2010 للمرة الأخيرة. أما محلياً، فأحرز ميلان لقب الدوري للمرة الأخيرة عام 2011، وإنتر في العام الذي سبقه.

وخضع ميلان لعملية إعادة تأهيل شاملة منذ استحواذ يونغهونغ عليه في أبريل الماضي، من مالكه السابق الملياردير الإيطالي سيلفيو برلوسكوني. وأنفق الثري الصيني نحو 740 مليون يورو لشراء النادي، وأضاف إليها 230 مليوناً لضم لاعبين خلال فترة الانتقالات.

ورغم هذه الاستثمارات الضخمة فلايزال ميلان يعاني لإطلاق موسمه بشكل جيد، إذ يكتفي حالياً بالمركز السابع في ترتيب الدوري الإيطالي، بعد سبع مراحل حقق فيها 12 نقطة فقط.

أما مجموعة «سونينغ»، فدفعت نحو 270 مليون يورو، للاستحواذ على إنتر في صيف عام 2016. وأنهى النادي الموسم الماضي بشكل مخيب في المركز السابع بترتيب الدوري، بمركز واحد خلف ميلان. إلا أن إنتر يقدم أداء أفضل هذا الموسم، وهو حالياً في المركز الثالث بعدما حقق ستة انتصارات، وتعادل في سبع مباريات.

الأكثر مشاركة