السعودية تفتش عن 10 ألاف موهبة كروية من الوافدين في الحواري
أنهت لجنة الكشف عن المواهب الكروية من مواليد السعودية، المرحلة الثالثة من عملها، بعد زيارتها لمحافظة الأحساء، كبرى محافظات المنطقة الشرقية، حيث اختبرت عشرات المواهب من اللاعبين الذين ولدوا في السعودية وعاشوا فيها، وبعضهم لم يزر حتى بلدانهم الأصلية يوماً.
وتضم اللجنة عدداً من الأسماء اللامعة في الكرة السعودية، يتقدمهم فؤاد أنور قائد المنتخب السعودي صاحب أول هدف سعودي في مونديال أميركا 1994، وكذلك محيسن الجمعان وحمزة إدريس نواف التمياط ومحمد نور ومحمد شليه.
ولم تستفد الكرة السعودية من مجموعة كبيرة من مواليد المملكة على مدى عقود، حيث غادر بعضهم لدول خليجية مجاورة، أبرزهم النجم الإماراتي الحالي عمر عبد الرحمن (عموري)، الحائز على جائزة أفضل لاعب آسيوي، وكذلك عدد من أشقائه الذين كانوا يعيشون في العاصمة الرياض، وتدربوا في نادي الهلال تحديداً، لكن بكونهم يحملون الجنسية اليمنية تعذر الاستفادة منهم.
ويقول المتحدث الرسمي للجنة المواهب، فؤاد أنور، إن هذه اللجنة ستقوم بالدور المطلوب منها لرصد أفضل اللاعبين من المواليد، وسيتم رفع ذلك للهيئة العامة للرياضة، المرجع الرئيسي لهذه اللجنة، حيث سيتم مساعدتهم بكل تأكيد على تطوير مستوياتهم، واستغلال موهبتهم لخدمة الكرة السعودية، حيث ترعرعوا على هذه الأرض الغالية، ومن الأولى أن يتم الاستفادة منهم والعكس، بدلاً من البحث عن فرص في دول أخرى، وهذا يؤكد بعد النظرة لدى القيادة السعودية والهيئة العامة للرياضة، في ظل حراك كبير تشهده البلاد على كل الأصعدة والمستويات.
وأضاف: "حتى في فترات التجربة التي تبدأ عادة قبل بداية كل موسم، يلتحق الكثيرون من اللاعبين المواليد بالتدريبات، ولكن يمنعهم من المواصلة عدم وجود الجنسية السعودية لديهم، وهذا ما حرم الكرة السعودية من مواهب كثيرة على عدة عقود، وبعضهم كان يمثل ثنائياً مع لاعبين سعوديين حققوا نجاحات كبيرة في الكرة السعودية، من بينهم ياسر القحطاني الذي تم اكتشافه من الدورات الرمضانية، وسعود كريري، وغيرهم".