نادي برشلونة يعاني «الانقسام» بسبب أزمة كاتالونيا
وضعت الأزمة الحادة حول استفتاء استقلال كاتالونيا، نادي برشلونة، الممثل الرياضي الأبرز للإقليم، بين سندان المشجعين المؤيدين للاستقلال، ومطرقة الذين يريدونه أن يبقى جزءاً لا يتجزأ من الدوري الإسباني لكرة القدم.
150 ألف عضو في النادي الكاتالوني غير متفقين على رأي موحد بخصوص الانفصال عن مدريد. |
ومنذ إجراء الاستفتاء، يجد النادي نفسه في موقع الباحث عن توازن بين الرياضة والتطلعات السياسية. وفي يوم التصويت كان من المقرر أن تقام على ملعب برشلونة، كامب نو، مباراة بينه وبين لاس بالماس ضمن بطولة إسبانيا. وبعد رفض رابطة الدوري إرجاء المباراة، رغم جرح المئات في الصدامات مع الشرطة، قرر برشلونة إقامة اللقاء خلف أبواب موصدة، في خطوة احتجاجية.
لم يسلم الصف الداخلي للنادي من تداعيات الأزمة، إذ استقال عضوان في مجلس الإدارة بسبب قرار النادي خوض المباراة. وظهرت الأزمة، وكذلك بدا الانقسام أكبر، خلال أعمال الجمعية العمومية للنادي، التي تحدث خلالها رئيسه، جوزيف ماريا بارتوميو أمس، وطالب فيها بإبعاد النادي عن التجاذبات السياسية.
وأكد بارتوميو:لا نريد لأي طرف أن يستغل النادي من أجل تحقيق مصالحه السياسية.
ولم يعلن النادي دعمه علناً لاستقلال الإقليم، لكنه لم يخفِ دعمه لحق كاتالونيا في تقرير المصير، بالبقاء جزءاً من إسبانيا أو الاستقلال.
وعلى هامش المباراة الأخيرة في دوري أبطال أوروبا، أمام ضيفه أولمبياكوس اليوناني، رفع النادي الكاتالوني لافتة عملاقة قاربت مساحتها 2500 متر مربع، كتب فيها «حوار، احترام، رياضة».
إلا أن هذا الموقف الرمادي بدأ يلاقي اعتراضات من مسؤولين كاتالونيين، رفض عدد منهم دعوة رسمية من النادي للحضور إلى المنصة الرسمية خلال المباراة الأوروبية. ويسود الانقسام أيضاً في أوساط أعضاء النادي، البالغ عددهم 150 ألفاً، كما يحظى النادي بأكثر من 100 مليون «معجب» بصفحته على موقع «فيس بوك» للتواصل.
وبدأت بعض رابطات المشجعين دعوة النادي للتركيز على الأداء في أرض الملعب، بدلاً من التلهي بالأزمة السياسية.
وفي بيان مشترك أصدرته، الأربعاء، اعتبرت رابطات مشجعين من منطقة ليون بشمال إسبانيا، أن «على النادي أن يكون دائماً مثالاً لاحترام تعددية الرأي بين أعضائه، وهم مالكوه، وترك السياسة جانباً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news