مصير زيدان بـــ «أقدام لاعبي الريال» أمام توتنهام
اعتقد الجميع في ريال مدريد أن الخسارة الأولى التي تعرض لها الملكي في الدوري الإسباني «الليغا» حين سقط على ملعبه وبين جماهيره في سانتياغو بيرنابيو سبتمبر الماضي أمام ريال بيتيس، مجرد كبوة لن تتكرر، على الأقل أمام الفرق الصغيرة، لكن الخسارة الأخيرة أمام فريق صاعد حديثاً، وفي أول مباراة رسمية بين الفريقين، وهو جيرونا، جعل الأمور معقدة أكثر على الريال، بل إن هذه الخسارة قد تكون نقطة التحول المهمة في مشوار مدرب الفريق، الفرنسي زين الدين زيدان.
«سيتي» يبحث عن التأهل في نابولي
يتصدر سيتي مجموعته السادسة برصيد تسع نقاط من ثلاثة انتصارات، بينما يتمتع شاختار دونيتسك الأوكراني بأفضلية المركز الثاني بست نقاط. ويحل سيتي ضيفاً اليوم على نابولي، ويعول الفريق الإيطالي على قوته الهجومية الضاربة التي سجلت حتى الآن 32 هدفاً في 11 مباراة في الدوري المحلي، إلا أنها اكتفت في أوروبا بخمسة أهداف في ثلاث مباريات. أما الفريق الإنجليزي فيدخل المباراة مرتاحاً، لاسيما في الدوري المحلي، إذ يبتعد بفارق خمس نقاط عن غريمه يونايتد. ويحتاج سيتي الى نقطة واحدة من ملعب نابولي لضمان بلوغ الدور الثاني. وفي المباراة الثانية من هذه المجموعة، يستقبل شاختار دونيتسك (الثاني برصيد 6 نقاط) فينورد روتردام الهولندي (الأخير من دون نقاط). |
وبالنظر إلى تاريخ ريال مدريد مع المدربين، فقد تكون مباراة اليوم بين الملكي ومضيفه توتنهام الإنجليزي في المجموعة الثامنة ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على استاد «ويمبلي» في العاصمة البريطانية لندن، مصيرية للرجل الذي صنع تاريخاً كبيراً مع الريال لاعباً ومساعداً ومدرباً، وفاز معه قبل أسبوع بلقب أفضل مدرب في العالم.
ولأن الفريق هُزم أمام فريق كاتالوني صغير، بات عليه الرد بقوة، لكن هذه المرة أمام فريق قوي جداً، كان قد فرض التعادل 1-1 على الريال في سانتياغو بيرنابيو في الذهاب. ولن يكون مقبولاً من الريال إلا الفوز لحجز بطاقة العبور للدور الثاني رسمياً، أو على الأقل التعادل، أما الهزيمة فقد تدفع رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز للتفكير جدياً في إقالة زيدان.
والمشكلة الكبرى بالنسبة لزيدان أن الظروف كلها ضده، فمن جهة عانى الفريق من غيابات مؤثرة، ستستمر في لقاء توتنهام اليوم، على رأسها الويلزي غاريث بيل، والحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، كما يغيب الكرواتي كوفاسيتش، بجانب داني كارفخال العائد حديثاً للتدريبات الجماعية، كما بات شبه مؤكد غياب المدافع رافائيل فاران بسبب إصابة أخيرة في لقاء جيرونا.
ولا يملك زيدان خيارات كثيرة على الدكة، فكل من ناتشو، وكذلك المغربي أشرف حكيمي (18 سنة) لا يمكنهما تعويض اللاعبين الأساسيين، كما أن الحارس البديل كاسيا ارتكب أخطاء فادحة في المباريات الأخيرة، وكان أحد أسباب الهزيمة من جيرونا 2-1.
ويضاف إلى هذا التراجع البدني الواضح على عدد من اللاعبين، على رأسهم البرتغالي رونالدو الذي لم يسجل سوى هدف واحد في «الليغا»، بينما له خمسة أهداف في أبطال أوروبا، كما أن البرازيلي مارسيلو الذي عاد للعب قبل أسبوعين يعاني الإجهاد وحركته بطيئة في الملعب، وهذه كلها أمور قد يصعب على زيدان إيجاد حل لها على الأقل في الوقت الراهن.
أما المشكلة الكبرى فهي افتقاد الفريق لرأس حربة صريح وحاسم، فرغم وجود الفرنسي كريم بنزيمة، ورونالدو، فإن الريال لا يسجل هذا الموسم إلا بلاعبي الوسط.
وهو أمر بات يقلق بشدة إدارة النادي وجمهوره، خصوصاً أن الفريق سبق له أن استغنى عن أحد أهم لاعبيه الواعدين الذين كان لهم مساهمة كبيرة في ألقاب الموسم الماضي، وهو ألفارو موراتا المنتقل إلى فريق تشلسي الإنجليزي الصيف الماضي، كونه لم يحصل على فرصة اللعب أساسياً، لأن زيدان ظل يفضل عليه مواطنه كريم بنزيمة، اللاعب الذي يثير غضب جمهور الريال بسبب تفننه في إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى.
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة نفسها، سيكون على دورتموند الألماني التعويض عن ضياع صدارة الدوري الألماني، والبحث عن الفوز للإبقاء على بصيص الأمل في التأهل للدور الثاني، حين يلتقي على ملعبه أبويل نيقوسيا القبرصي.
للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.