برشلونة يقهر ريال مدريد بفارق «الـ 14 نقطة»

حسم برشلونة مواجهة الـ«كلاسيكو» ضد غريمه التقليدي ريال مدريد، بالفوز عليه في معقله «سانتياغو برنابيو» 3-صفر، أمس، في المرحلة الـ17 من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وسجل الأوروغوياني لويس سواريز (54) والأرجنتيني ليونيل ميسي (64 (من ركلة جزاء) وأليكس فيدال (3+90) أهداف المباراة، التي أكملها ريال بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 63، بعد طرد داني كارفاخال لتسببه في ركلة الجزاء.

3

أهداف سجلها برشلونة بدايةً، من خلال لويس سواريز، ثم ليونيل ميسي عن طريق ركلة جزاء، وأخيراً أليكس فيدال.

• ريال مدريد لعب الشوط الثاني منقوصاً بعد طرد داني كارفاخال.

وتعقدت مهمة الريال، وأصبح من الصعب عليه الاحتفاظ باللقب الذي توج به الموسم الماضي، للمرة الأولى منذ 2012، إذ أصبح متخلفاً عن غريمه الكاتالوني المتصدر بفارق 14 نقطة مع مباراة مؤجلة. وهو الفوز الثالث على التوالي لبرشلونة في معقل الريال، وذلك للمرة الأولى في تاريخ مواجهاتهما، محافظاً في الوقت ذاته على سجله الخالي من الهزائم هذا الموسم.

لطالما اعتبر اللقاء بين ريال «الملكي»، المرتبط بدوائر السلطة الإسبانية، وبرشلونة الذي يجسد الهوية الكاتالونية الاستقلالية، مواجهة ذات دلالة رمزية بين المركزية والقومية.

وكانت هذه الرمزية مضاعفة في مباراة أمس، بعد الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد نتيجة استفتاء تقرير المصير الذي أجراه إقليم كاتالونيا، في أكتوبر، رغم معارضة مدريد، وما تبعه من حملة اعتقالات وإقالة للحكومة الإقليمية ورئيسها، كارليس بوتشيمون، الذي لجأ إلى بلجيكا.

وأقيمت مباراة الـ«كلاسيكو» بعد يومين من الانتخابات التي أجريت في كاتالونيا لاختيار برلمان جديد، والتي حقق فيها الانفصاليون نتائج شبه مماثلة لما حققوه في الانتخابات المحلية الأخيرة، ما يشكل تحدياً كبيراً لوحدة إسبانيا ولحكومة ماريانو راخوي، التي كانت تراهن على هذا الاقتراع لإضعافهم.

وشاءت المصادفات أن يتبادل أقطاب برشلونة ومدريد الزيارات في هذه المرحلة الميلادية، وخرجت كاتالونيا منتصرة لأن إسبانيول ألحق، أول من أمس، بأتلتيكو هزيمته الأولى للموسم بالفوز عليه 1-صفر.

وبطبيعة الحال، اتجهت الأنظار إلى المواجهة بين نجم الريال، البرتغالي كريستيانو رونالدو، وميسي الذي نجح إلى حد ما في رد اعتباره أمام غريمه، في أول لقاء بينهما بعد تتويج الأخير بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، وذلك للعام الثاني توالياً على حساب الأرجنتيني، وبهذا التتويج أصبح اللاعبان متساويين في عدد الكرات الذهبية (خمس لكل منهما). وكان رونالدو يمنّي النفس بأن يشكل لقاء الـ«كلاسيكو» نقطة انطلاق جديدة له في الدوري، لكن رصيده بقي متواضعاً هذا الموسم بأربعة أهداف في 12 مباراة، بينما عزز ميسي صدارته لترتيب الهدافين بـ15 هدفاً

الأكثر مشاركة