الريال في مهمة إنقاذ زيدان وموسمه أمام سان جرمان

اقتربت ساعة الحقيقة بالنسبة لريال مدريد، الذي يدخل اليوم أقوى تحدٍّ، وقد تكون فرصته الأخيرة لإنقاذ موسمه، ومعه أيضاً مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، وذلك حينما يلتقي ضيفه الفرنسي سان جرمان المدجج بالنجوم، والمنتشي بقوته التهديفية العالية هذا الموسم، على معقله في العاصمة الإسبانية مدريد، في سانتياغو بيرنابيو، ضمن ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

وسيكون على الملكي تقديم مباراة من الطراز الرفيع، لكن ما قدمه الملكي، منذ سبتمبر الماضي وحتى اليوم، جعل الشك يتسرب إلى مشجعيه، خصوصاً بعد أن باتت معشوقة الريال «أبطال أوروبا»، هي البطولة الوحيدة المتبقية له لينافس عليها، بعد أن ودع كأس الملك، وبات يبتعد بفارق 17 نقطة عن برشلونة المتصدر في الدوري الإسباني.

جاء وصول الريال إلى هذا الصدام العالمي، بشكل أفضل من أسابيع خلت، كونه حقق نتائج جيدة في المباريات الأخيرة، ومنذ أن فاز على ديبورتيفو بالسبعة، ثم فالنسيا برباعية، وتعادل مع ليفانتي، وأخيراً الفوز السبت الماضي على ريال سوسييداد بخماسية.

ورغم طول صبر رئيس النادي فلورنتينو بيريز على مدربه ونجمه السابق، فإن الخروج من الأبطال، خصوصاً إذا جاء بهزيمة قاسية، سيعني لا محالة رحيل زيدان، ما يجعل المدرب يلعب اليوم وفي الإياب، لإنقاذ «رأسه» وفريقه بعد أشهر للنسيان.

الملكي يخشى دفاعه

يعتبر الدفاع، نقطة الضعف الأبرز في ريال مدريد هذا الموسم، ففي الدوري الإسباني، دخل مرماه 23 هدفاً، مقارنة بتسعة أهداف على أتلتيكو، و11 هدفا على برشلونة.

أما على ملعبه وفي كل المسابقات (الكأس والأبطال والليغا) فقد دخل مرماه هذا الموسم 22 هدفاً من 19 مباراة، بينما على نفس الملعب في كل الموسم الماضي، تلقى 21 هدفا في 28 مباراة.

أما في دوري الأبطال، فعلى أرضه تلقى ثلاثة أهداف على أرضه، واحداً من توتنهام، وهدفين من دورتموند.

وفي كل المسابقات، لم ينعم الريال بشباك نظيفة إلا في 3 مباريات فقط. فحتى وهو يفوز بنتائج كبيرة يتلقى أهداف، حصل ذلك في 7-1 أمام ديبورتيفو، وفي 5-2 أمام ريال سوسيداد، وغيرها.

ماكينة أهداف باريسية

دفع نادي سان جرمان أموالاً طائلة وقياسية في تاريخ الكرة، من أجل ألا يتلقى صدمة خروج مبكر من الأبطال، فلاعبان فقط هما الفرنسي كيليان مبابي، والبرازيلي نيمار، كلفا النادي (222 مليون يورو، لجلب نيمار من برشلونة)، و(180 مليون يورو سيدفعها الصيف المقبل لمبابي المعار مؤقتاً من موناكو الفرنسي).وبالأرقام يعتبر هجوم سان جرمان مرعبا، فالثلاثي نيمار وكافاني ومبابي سجلوا 70 هدفاً، بواقع 27 لنيمار في 27 مباراة وصنع 16، وسجل مبابي 15 هدفاً، وصنع 14، أما كافاني فقد سجل 28 هدفاً.

هجوم الريال يتعافى

استعاد نجم الريال، البرتغالي رونالدو، بريقه التهديفي في المباريات الأخيرة، كما قدم بالمجمل ست مباريات مميزة في الأبطال، ويتصدر فيها الهدافين بتسعة أهداف.

أما في الليغا، فقد رفع رصيده إلى 11 هدفاً، منها «هاتريك» في لقاء ريال سوسييداد، ويضاف إلى هذا تحسن هجوم الريال بشكل كبير في الفترة الاخيرة، مقارنة بالنصف الأول من الموسم، لكن علامة الاستفهام الكبرى لاتزال تحوم حول الأداء المخيب للريال في الشوط الثاني من كل مباراة، ظهر ذلك في المباريات الرائعة التي قدمها أمام فالنسيا وليفانتي وسوسييداد، بجانب أن أكثر من 60% من الاهداف التي دخلت مرماه، وأسهمت في خسارته لقاءات عدة، جاءت في الشوط الثاني، حينما ينهار الفريق بدنياً، وهو واقع على ريال تغييره في مباراة مصيرية أمام سان جرمان.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.