«صفقة العمر».. مبابي مقابل كوتينيو

طفت على سطح الكرة العالمية أحداث جديدة تدور في الكواليس الإدارية والفنية بين الأندية الكبرى، التي بدأت تفكر في فضاء بعيد المدى لامتلاك نجوم المستقبل، وأكثرهم لمعاناً لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي كيليان مبابي، و«رسام» برشلونة الإسباني، البرازيلي فيليب كوتينيو، اللذان يبشر مستواهما الفني بأعوام من السحر الكروي بعد انقضاء روزنامة «ميسي - ورونالدو»، ومقارعتهما لفتى السامبا نيمار على الكرة

الذهبية.

وأمام هذه المعطيات الجديدة، بدأ صدى «صفقة العمر» يتصاعد في أروقة ناديي برشلونة وسان جيرمان، فاقترح الثاني على الأول الحصول على خدمات كوتينيو، الصيف المقبل، مقابل التخلي عن الشاب الواعد مبابي لمصلحة «البارسا»، ما يضع إدارة الأخير في حيرة من أمرها لاسيما أن مبابي يصغر البرازيلي بست سنوات والمستقبل يفتح ذراعيه له بامتداد مواسم طويلة.

وأفادت صحيفة «موندو ديبورتيفو»، أمس، بأن «سان جيرمان عرض على برشلونة، الأسبوع الماضي، فكرة ضم مبابي والحصول على مبلغ مالي مقابل السماح برحيل كوتينيو إلى باريس».

وكان كوتينيو قد انتقل إلى برشلونة قادماً من ليفربول الإنجليزي مقابل 160 مليون يورو في عقد يمتد حتى نهاية موسم 2022-2023، فيما تبلغ القيمة السوقية للفرنسي مبابي نحو 180 مليون يورو.

وأضافت الصحيفة أن «مصادر داخل باريس سان جيرمان تتوقع تفوق مبابي على زميله في الفريق الساحر البرازيلي نيمار، وسيحصل على جائزة الكرة الذهبية مستقبلاً».

وبات النجم الفرنسي مبابي مثار اهتمام الأندية الأوروبية الكبرى، إذ يأمل مانشستر سيتي الإنجليزي ضمه ولو استدعى الأمر مقابلاً مادياً كبيراً، أما برشلونة فقد لا يفكر في إنفاق أموال أخرى إضافية، لامتلاكه فيليب كوتينيو، ولكن الصداقة الوطيدة التي تجمع الأخير مع نيمار قد تلعب دوراً في إتمام الصفقة في حال كان العرض الباريسي مغرياً لكوتينيو.

وتتركز الأنظار على كوتينيو ومبابي لكونهما في مقتبل العمر، ويتوقع أن يرسمان مع نيمار خريطة جديدة للكرة العالمية بعدما دخل عملاق ريال مدريد الإسباني، وأفضل لاعب في العالم حالياً البرتغالي كريستيانو رونالدو مرحلة العد التنازلي نحو الاعتزال (33 عاماً)، وكذلك الحال لأسطورة برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي (30 عاماً) اللذين احتكرا نجومية الساحرة المستديرة منذ عقد من الزمن، وسيصبحان من الماضي قريباً لذا لابد من صعود نجوم جدد قادرين على تعويض عشاق الكرة الوجبات الكروية الدسمة مستقبلاً.

فهل تنتج كرة القدم نجماً ينسي الجماهير العالمية ولو قليلاً ما يفعله «ليو»؟ أم أن هناك «كوكب» اسمه ميسي لا يمكن الوصول إليه؟