مصير «الليغا» يحدده برشلونة وأتلتيكو في «كامب نو» اليوم
كان فريق برشلونة، يمني النفس بأن يصل إلى أصعب فترة في الموسم، وقد أنجز المهمة بالابتعاد بفارق مريح عن أقرب مطارديه في الدوري الإسباني لكرة القدم «الليغا»، إلا أن عام 2018 لم يأتِ بما تشتهي سفن كاتالونيا، كونه خسر فيه ست نقاط كاملة بسبب ثلاثة تعادلات، كانت سبباً مباشراً في تقليص الفارق مع وصيفه أتلتيكو مدريد من 11 نقطة في يناير إلى خمس نقاط فقط قبل المرحلة 27 اليوم على أرض ملعب «كامب نو» معقل برشلونة، حيث قد يتحدد بشكل كبير مصير الليغا، ففوز الفريق الكاتالوني، سيعني الإطاحة بأهم منافس على اللقب والابتعاد عنه بثماني نقاط، حيث لن تتبقى له عملياً بعدها إلا مباراة ريال مدريد، وستكون على أرضه وبين جمهوره في مايو المقبل، ووقتها قد يكون حسم اللقب قبل الكلاسيكو.
أمّا في الجهة المقابلة، يراهن أتلتيكو مدريد على قوته المتصاعدة في الفترة الأخيرة، خصوصاً في ظل التألق اللافت لنجمه الفرنسي، انطوان غريزمان، وكذلك التحاق هدافه السابق، الإسباني دييغو كوستا به في يناير الماضي، ما منح الفريق الدفعة الهجومية التي كان ينتظرها منذ فترة طويلة.
وقد يقتنع أتلتيكو بالتعادل كما فعل في لقاء الذهاب بمدريد 1-1، على أمل تعثر برشلونة في المباريات المقبلة، خصوصاً أنه بعد هذه المرحلة، ستتبقى فقط 11 مباراة.
• أتلتيكو أقوى خط دفاع في الليغا بـ11 هدفاً، وبرشلونة الأفضل هجوماً بـ69 هدفاً. |
واختلف طريق الفريقين إلى هذا الصدام، فقد تعثر برشلونة بتعادل بطعم الهزيمة على يد فريق متواضع هو لاس بالماس في أرض الأخير، بينما خرج أتلتيكو من مباراة ليغانيس بسوبر هاتريك لنجمه الأول هذا الموسم غريزمان، كما اكتسح إشبيلية قبل ذلك بخماسية الأحد الماضي. لكن المهمة في «كامب نو» ليست بالسهلة، ففي تسع مباريات لم يفلح فيها غريزمان في التسجيل، كما أن الكاتالوني الوحيد في «الليغا» الذي لم يخسر أبداً هذا الموسم.
لكن النجم الفرنسي، يستمد قوته من أهدافه الغزيرة في الفترة الأخيرة، ففي آخر تسع مباريات لأتلتيكو سجل 12 هدفاً، وهو رقم كبير جداً بالنسبة للاعب هو في الأساس ليس رأس حربة، لكن غريزمان وجد ضالته في حرية الحركة مع دييغو كوستا الذي يتفنن في فتح الثغرات واستفزاز دفاعات الخصوم، بسبب تحركاته المزعجة.
أمّا في قلعة كاتالونيا، فالأمور رغم أنها جيدة منذ بداية الموسم، كون المدرب فالفيردي نجح في اجتياز امتحان البداية الكارثية في مباراتي السوبر بنجاح، والهروب بعيداً عن ريال مدريد في الليغا، وتأمين نهائي الكأس، إلا أنه لم يكن ينتظر أن يعود الفارق ليتقلص إلى خمس نقاط فقط، ومباريات مصيرية تنتظر الفريق في هذه الفترة من الموسم، بينها لقاءات خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا، وكذلك نهائي كأس الملك في أبريل المقبل أمام إشبيلية.
لكن، عموماً الفريق لديه القوة الضاربة، متمثلة في نجمه الأول ليونيل ميسي هداف الدوري هذا الموسم بـ23 هدفاً، وبعده مباشرة في المركز الثاني زميله في الفريق الأوروغوياني لويس سواريز بـ20 هدفاً، واللاعبان سجلا إجمالاً 59 هدفاً في كل المسابقات لبرشلونة هذا الموسم.
وقد يراهن فالفيردي على الرباعي ميسي وسواريز، وكذلك البرازيلي كوتينيو، والرسام إنييستا، مع اللاعبين الذين اعتاد خوض المباريات الحاسمة معهم هذا الموسم، إلى جانب هؤلاء، الكرواتي راكيتيش، والبرازيلي باولينيو، وكذلك جوردي ألبا، والفرنسي أومتيتي، وجيرار بيكيه، والحارس تير شتيغن، وأيضاً روبيرتو.
وستكون المباراة اختباراً حقيقياً لاثنين من أفضل حراس الليغا، وكذلك أوروبا، وهما حارس أتلتيكو مدريد، السلوفيني يان أوبلاك، والألماني تير شتيغن في برشلونة. وسجل أتلتيكو 45 هدفاً، لكنه لم يتلق سوى 11 فقط، وهو أقوى خط دفاع، لكن بالنسبة لبرشلونة فهو الأقوى هجوماً والثاني دفاعاً، حيث سجل 69 وتلقى 13 هدفا فقط.