أرقام ميسي تشيّب رأس أتلتيكو مدريد

فرض نجم برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي نفسه «جلاداً» لفريق أتلتيكو مدريد، بعد أن قاد النادي الكاتالوني للفوز بهدف نظيف خلال لقاء الفريقين، أمس، في «الكامب نو»، ضمن الجولة 27 من بطولة الدوري الإسباني.

ويحمل هدف ميسي في مرمى «الروخي بلانكوس» الرقم 28 في 35 مواجهة بين الفريقين بمختلف المسابقات، فضلاً عن صناعته لستة أهداف، فيما يعتبر الهدف الـ23 لـ«البرغوث» بمرمى أتلتيكو في 24 مباراة بين الفريقين في الدوري الإسباني فقط.

وقاد ميسي برشلونة للفوز على أتلتيكو مدريد في 22 مباراة، مقابل ست هزائم فقط، فيما تعادل الفريقان في ثماني مباريات، كان آخرها التعادل في ذهاب الليغا هذا الموسم 1-1.

وشاءت الصدف أن يواصل ميسي - الهادئ بطبعه- الحصول على البطاقات الصفراء في لقاءات البارسا مع أتلتيكو، كما حدث بالأمس، إذ أشهر الحكم واحدة في وجهه، ليعزز «ليو» الرقم السلبي الوحيد له أمام أتلتيكو مدريد برصيد 12 بطاقة.

ولأنه ميسي، القادم من كوكب آخر يحمل اسمه، تألق في مواجهة الأمس وسجل هدفاً على طريقته الخاصة من ضربة مباشرة بعيدة المدى، عانقت شباك الحارس السلوفيني العملاق يان أوبلاك، ليتربع «ليو» على عرش هدافي الليغا برصيد 24 هدفاً متقدماً على صديقه الأوروغوياني لويس سواريز بأربعة أهداف، وعن غريمه نجم ريال مدريد، الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو بفارق ثمانية أهداف، فيما يحتفل ميسي بهدفه الشخصي رقم 600 في مسيرته مع برشلونة والمنتخب الأرجنتيني.

أما برشلونة فقد ابتعد في صدارة الترتيب بفارق ثماني نقاط عن أتلتيكو، الذي يتقدم بدوره بفارق سبع نقاط عن ريال مدريد الثالث وحامل اللقب الفائز السبت الماضي، على خيتافي 3-1.

عودة إلى المباراة، التي لم تكن بالمستوى المطلوب، وتأخرت أولى الفرص الفعلية الى الدقيقة 21 حين تخلص ميسي من ثلاثة لاعبين وسدد كرة بيسراه سهلة في متناول الحارس السلوفيني يان اوبلاك.

لكن ميسي لم يتأخر في افتتاح التسجيل، فحصل على ركلة حرة على بعد نحو 20 متراً ثم سدد كرة رائعة في اقصى الزاوية اليسرى لمرمى اوبلاك الذي لمسها من دون أن يتمكن من إبعادها في الدقيقة 26.

واضطر فالفيردي الى إجراء تبديل اضطراري في الدقيقة 35 بخروج اندريس انييستا لإصابته في الفخذ اليمنى، ودخول البرتغالي اندري غوميز بدلاً منه.

وأوضح برشلونة على تويتر، أن «أندريس انييستا يعاني تمزقاً في العضلة الضمة للفخذ اليمنى»، مشيراً الى انه سيجري فحوصاً اضافية لتحديد دقيق للإصابة.

وواصل برشلونة سيطرة شبه مطلقة على الشوط الأول، في ظل غياب لافت لأي محاولة من اتلتيكو، حتى إن الفرنسي انطوان غريزمان ودييغو كوستا لم يشكلا أي خطورة على مرمى الحارس الألماني مارك-اندريه تير شتيغن.

وكان أداء اتلتيكو مغايراً في الشوط الثاني، فبدأه مهاجماً بحثاً عن التعادل، لكن مع محاولات خجولة خصوصاً من كوستا وغريزمان.

ونشط برشلونة في الدقائق الأخيرة من المباراة، وكاد سواريز، أن يضيف الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع، لكن كرته مرت بجوار القائم الأيسر.