رونالدو يحطم أحلام الباريسيين بالهدف 117

أعاد ريال مدريد الإسباني مضيفه سان جرمان الفرنسي إلى أرض الواقع في دوري أبطال أوروبا، أول من أمس، بعد أن جدد الفوز عليه 2-1 على أرضه وبين جمهوره في العاصمة الفرنسية باريس بملعب «حديقة الأمراء»، لينهي الملكي أحلام الباريسيين بالاستمرار في البطولة وبلوغ ربع النهائي، حيث باتت تشكل عقدة لهم، ولم تفلح كل الأموال التي أنفقها النادي في تحقيق اللقب الكبير. وتألق كالعادة البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل هدفاً من ثنائية الملكي، وهو الـ12 له هذا الموسم على رأس قائمة هدافي المسابقة، والـ117 في تاريخ مشاركاته في البطولة، كما أنه بحسب تقرير سابق لصحيفة «أس» الإسبانية، سجل أهدافاً أكثر من 463 فريقاً شاركت في المسابقة عبر تاريخها منذ 1955.

وبات رونالدو على بعد هدف من رقم ناديه الأم في البرتغال، لشبونة، كما أنه سجل أكثر من أندية كبيرة مثل مان سيتي (102 هدف)، ونابولي (60 هدفاً)، و47 نادياً فقط تتفوق على رونالدو من أصل 511 نادياً ظهرت في المسابقة الأوروبية، كما وسّع الفارق مع غريمه ليونيل ميسي إلى 18 هدفاً. وهو اللاعب أيضا الذي جعل إنفاق سان جرمان أكثر من 400 مليون يورو الصيف الماضي على لاعبين فقط هما البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي بدون معنى، بعد أن تبخرت أحلام الباريسيين عند مستوى دور الـ16، في البطولة التي وضعوا كل آمالهم على تحقيق أول لقب فيها.

• رونالدو وسّع فارق الأهداف في «الأبطال» مع ميسي إلى 18 هدفاً.

وفاز الريال 5-2 بمجموع المباراتين (3-1 ذهاباً في مدريد)، وسجل هدف الريال الأول رونالدو في الدقيقة 51 بضربة رأسية متقنة، مستفيداً من عرضية لوكاس فاسكيز، ثم جاء طرد الإيطالي ماركو فيراتي ليصعب الأمور على سان جرمان في الدقيقة 66.

وشهدت الدقيقة 71 استفادة الأوروغوياني كافاني من دربكة في منطقة جزاء الريال ليسجل هدف التعديل بعد أن ارتطمت الكرة بركبته ودخلت مرمى الكوستاريكي نافاس، لكن الريال أعاد الأمور إلى نصابها في الدقيقة 80 بتسديدة من كاسيميرو اصطدمت بالدفاع الفرنسي وغالطت الحارس أريولا.

ولم تفلح «النيران والمفرقات» والشحن الإعلامي والجماهيري على مدى ثلاثة أسابيع في إيقاف خطورة حامل اللقب. وانتقدت الصحف الفرنسية بشدة الفريق الباريسي، قائلة إن «الريال أعاده إلى الواقع المر»، مشيرة إلى أن «الأبطال أكبر منه، وأن سان جرمان تائه».

وقالت صحيفة «ليكيب» الواسعة الانتشار في فرنسا: «رغم الشحن والتوحد التاريخي بين كل المكونات، اختفى فجأة سان جرمان، كما فعل في السنة الماضية». أما صحيفة «سبور» فقالت إن مباراة ريال مدريد أثبتت أن البطولة أكبر من مستوى الفريق، وأنها أعادته إلى أرض الواقع. وقالت «لوموند» من ناحيتها: «نسخة ثانية من سان جرمان تفشل بشكل ذريع، وتعيد ذكريات الإذلال أمام برشلونة العام الماضي»، وتابعت: الشعارات الكبيرة على مدى ثلاثة أسابيع لم تنجح في شيء أمام نجم كبير مثل رونالدو سجل ثلاثية من خماسية الريال».