«السيدة العجوز» حوّل أحلام الإنجليز إلى كابوس في 3 دقائق

بوكيتينو: توتنهام كان في حاجة إلى «قليل من الحظ» أمام اليوفي

صورة

قال مدرب توتنهام، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، إن فريقه افتقد القليل من الحظ في مباراة يوفنتوس، أول من أمس، ضمن إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على استاد ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن، التي خسرها توتنهام 2-1، ليودع المسابقة مبكراً، رغم أنه كان قد تعادل ذهاباً في تورينو الإيطالية 2-2.

أليغري: اليوفي فريق يعشق التحديات

أشاد مدرب يوفنتوس الإيطالي ماسيميليانو أليغري، بالأداء الرائع للاعبيه، وقال في تصريحات صحافية: كانت ردة فعلنا جيدة، بقينا واثقين، لأننا كنا نعرف أنه يمكننا تسجيل الأهداف، واليوفي فريق يعشق التحديات». وأضاف: «عانينا كثيراً، لكن ذلك طبيعي في كرة القدم». وتابع: «يمكننا تحقيق نهاية موسم جيدة، فنحن في نهائي كأس إيطاليا، ومركزنا جيد في الدوري، وبلغنا ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا».

وأعرب بوكيتينو عن فخره بلاعبيه، رغم الفشل في استغلال عاملي الأرض والجمهور، والأفضلية الفنية لمواصلة المغامرة القارية، وقال: «لا يتعلق الأمر بنقص الخبرة أو التركيز. كم خلق يوفنتوس من فرص في المباراة! ثلاث فرص، وسجل هدفين»، مضيفاً: «خلقنا العديد من الفرص، وسجلنا هدفاً واحداً فقط».

وتابع: «في بعض الأحيان تحتاج إلى القليل من الحظ لتحقيق الفوز. أعتقد أننا كنا الأفضل في مباراتي الذهاب والإياب، وجودة الفريق كانت جيدة حقاً».

وكانت ثلاث دقائق كافية ليوفنتوس في الشوط الثاني ليقلب الأمور رأساً على عقب، بفضل تغييرات تكتيكية من مدربه الثعلب، ماسيميليانو أليغري، حيث دفع بالمدافعين الغاني كوادوو اساموا والسويسري ستيفان ليشتشتاينر، على التوالي، مكان لاعب الوسط الدولي الفرنسي بليز ماتويدي (60)، والمدافع الدولي المغربي المهدي بنعطية المصاب (62).

وبعد أن تقدم توتنهام منذ الشوط الأول بهدف الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون (39)، ظهر النجم الأرجنتيني هيغواين في اللحظة المهمة، واستغل كرة رأسية للدولي الألماني سامي خضيرة، من مسافة قريبة، إثر تمريرة عرضية لليشتشتاينر من الجهة اليمنى، فتابعها بيمناه على يسار الحارس الدولي الفرنسي هوغو لوريس (64).

ومنح ديبالا التقدم ليوفنتوس، عندما تلقى كرة بينية خلف الدفاع من مواطنه هيغواين، فانطلق بسرعة وتوغل داخل المنطقة منفرداً بلوريس، قبل أن يسددها قوية بيسراه في الزاوية اليسرى البعيدة (66).

ورفض بوكيتينو اعتبار خروج فريقه من ثمن النهائي كابوساً، وقال: «لماذا سيكون كابوساً؟ إنها كرة القدم. مازلت شخصاً حالماً. لقد خسرنا، ولكنني فخور بالطريقة التي لعبنا بها وبلاعبي فريقي. كان توتنهام الأفضل طيلة 70 دقيقة. لم نكن محظوظين، وارتكبنا خطأين، واستقبلت شباكنا هدفين. كان الفريق رائعاً، ولكننا خسرنا».

ويأمل بوكيتينو أن يعيد توتنهام إلى أمجاد الأيام الغابرة، حين توج بكأس الاتحاد الأوروبي مرتين عامي 1972 و1984 وكأس الكؤوس الأوروبية في 1963، أي بعد عامين على تتويجه بلقبه الثاني والأخير في الدوري الإنجليزي (الدرجة الأولى سابقاً).

وأبهر توتنهام المراقبين بعروضه الرائعة هذا الموسم، خصوصاً في دور المجموعات، حيث كان الفريق الوحيد الذي حصد 16 نقطة، وتصدر مجموعته الثامنة أمام ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في الموسمين الأخيرين، علماً بأنه أرغم الأخير على التعادل 1-1 في مدريد، وتغلب عليه 3-1 في لندن.

 

تويتر