صلاح في مهمة «ردّ الدين» لمورينيو اليوم
يتعين على مانشستر يونايتد ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو اليوم، إيقاف المصري المتألق محمد صلاح، عندما يستقبل حامل لقب الدوري 20 مرة ليفربول في صراع على المركز الثاني، ضمن المرحلة 30 من بطولة إنجلترا لكرة القدم.
وفي وقت ضمن مانشستر سيتي اللقب نظرياً، لابتعاده 16 نقطة عن يونايتد و18 عن ليفربول قبل تسع مراحل من انتهاء الموسم، تبدو المنافسة قوية بين «الشياطين الحمر» و«الحمر» وتوتنهام على مركز الوصافة.
24 هدفاً لمحمد صلاح في صدارة ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي بالاشتراك مع قناص توتنهام هاري كاين. |
وسيكون اللقاء ذا حساسية بالنسبة للنجم المصري صلاح، الذي سبق أن عانى تجاهل مورينيو حين كانا في فريق تشلسي قبل سنوات، وكان أحد الأسباب التي جعلت صلاح يقرر الرحيل للعب في إيطاليا مع فيورنتينا ثم روما، قبل العودة والتألق في إنجلترا من بوابة ليفربول، الغريم التقليدي للمان يونايتد.
وقال صلاح في حديث لشبكة «سكاي البريطانية»: «أحاول التسجيل في كل مباراة أخوضها. لقد فكرت بهذا الأمر (التسجيل في مرمى مانشستر يونايتد) وأنا اتطلع قدماً لخوض تلك المباراة، لأن مانشستر يونايتد هو الفريق الوحيد بين الستة الأوائل الذي لم أسجل في مرماه».
وتابع «قبل كل مباراة تقوم بتجهيز نفسك وتحاول إيجاد نقاط الضعف لدى الفريق المنافس، وتحديداً حارس المرمى، وتحاول أكثر من مرة التسجيل في مرماه من خلال القيام بأشياء مختلفة».
وأوضح «لكن دافيد دي خيا حارس رائع وهو الوحيد الذي لم أسجل في مرماه من بين حراس فرق المقدمة، وسأحاول تغيير ذلك».
واحتفظ يونايتد بوصافته وفارق النقطتين عن ليفربول، بعد فوز بالغ الصعوبة على مضيفه كريستال بالاس الاثنين، عندما قلب تأخره 1-2 في آخر ربع ساعة الى فوز 3-2 بهدف في الوقت القاتل.
وقال الصربي نيمانيا ماتيتش صاحب هدف الفوز في لندن، حيث أحرز مانشستر يونايتد ثلاث نقاط جديدة من دون اقناع «يجب أن نكون صريحين، ينبغي أن نلعب أفضل».
وتابع لاعب تشلسي السابق الذي سجل هدفه الأول مع يونايتد «يجب أن نقدم المزيد إذا أردنا الفوز، لأن ليفربول فريق ذات نوعية عالية جداً».
وسيكون عبء المباراة كبيراً على مورينيو، في ظل الأداء الهجومي الضارب لليفربول وتسجيله 20 هدفاً في آخر سبع مباريات، قبل أن يجري مدربه الألماني يورغن كلوب تغييرات عديدة في مواجهة بورتو البرتغالي (صفر-صفر) منتصف الأسبوع في إياب ثمن نهائي دوري ابطال أوروبا، نظراً لضمانه التأهل نظرياً (5-صفر ذهاباً).
وفي ظل تأقلم الوافد الجديد الهولندي فيرجيل فان دايك في الدفاع والاستقرار على الحارس الألماني لوريس كاريوس، يبدو أن ليفربول الذي بلغ ربع نهائي المسابقة القارية للمرة الأولى منذ تسع سنوات، يسير على السكة الصحيحة وهو لم يخسر سوى مرة واحدة في آخر 20 مباراة في الدوري المحلي.
لكن نقطة القوة الأبرز في الفريق تتمحور حول الثلاثي الهجومي الضارب المؤلف من صلاح، البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه، الذين سجلوا 68 هدفاً معاً.
وخيمت مباراة يونايتد على مواجهة ليفربول في دوري الأبطال، اذ أراح كلوب مهاجميه الثلاثة لفترات متفاوتة من المباراة. ويقدم الثلاثي اداء هجومياً نارياً هذا الموسم، خصوصاً صلاح الذي يتصدر ترتيب الهدافين (24) بالتساوي مع هاري كاين مهاجم توتنهام، فيما أضاف فيرمينو 13 هدفاً ومانيه ثمانية أهداف. وستكون مواجهة ليفربول، الأولى من ثلاث مباريات مهمة ليونايتد في ثمانية أيام، ستحدد شكل نهاية موسمه بشكل كبير. ويزوره اشبيلية الإسباني الثلاثاء في إياب ثمن نهائي أبطال أوروبا، بعد تعادلهما سلباً ذهاباً في الأندلس، قبل قدوم برايتون لمواجهته في ربع نهائي كأس إنجلترا. ويتعين على تشلسي حامل اللقب النهوض من كبوة عميقة انزلته الى المركز الخامس، عندما يستقبل كريستال بالاس الـ17 والمهدد بالهبوط. وسقط رجال المدرب الإيطالي انتونيو كونتي أربع مرات في آخر 5 مباريات، ليبتعد الفريق اللندني 25 نقطة عن المتصدر.
ويريد الفريق الأزرق تقليص الهوة مع توتنهام الذي يتقدمه بفارق خمس نقاط، ويحتل آخر المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال. لكن توتنهام الذي يعيش فترة جيدة في الدوري ولم يخسر في 2018، يحل على بورنموث الـ12 بعد خروجه الموجع من دوري ابطال أوروبا.
وفي ختام المرحلة، يحل مانشستر سيتي على ستوك وصيف القاع، وقد يعزز الفارق الشاسع بالصدارة، في حال فوزه وخسارة يونايتد أمام ليفربول. أما أرسنال السادس الذي تنفس الصعداء بفوزه الخميس على أرض ميلان الإيطالي 2-صفر في ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، فيستقبل واتفورد التاسع غداً بعد ثلاث خسارات متتالية.