ميسي وسواريز وبيكيه يسعون لفرحة خاصة أمام تشلسي
يشكل الأرجنتيني ليونيل ميسي الخطر الأكبر على تشلسي الإنجليزي، عندما يعود إلى تشكيلة برشلونة الإسباني، اليوم، في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما هز شباكه ذهاباً للمرة الأولى في مسيرته الزاخرة. وغاب ميسي في نهاية الأسبوع الماضي عندما فاز فريقه دون عناء على ملقة المتواضع (2-صفر)، محتفظاً بفارق النقاط الثماني عن أقرب مطارديه أتلتيكو مدريد في الدوري المحلي.
ورغم أهمية المباراة بالنسبة لبرشلونة، الراغب هذا الموسم في ثلاثية تاريخية ثانية (الأبطال والدوري والكأس)، إلا أن اللقاء يشكل حدثاً خاصاً للثلاثي: ميسي، والأوروغوياني لويس سواريز، وكذلك الإسباني جيرار بيكيه، إذ لكل لاعب رغبة في الفوز والتأهل، وكذلك الاحتفال بحدث خاص به.
فمن جانبه يريد ميسي تحقيق الفوز في أول مباراة يخوضها بعد ولادة ابنه الثالث (تشيرو)، السبت الماضي، كونه غاب عن لقاء ملقة لهذا السبب.
أما سواريز، فلم يسجل في دوري الأبطال منذ تسع مباريات، بواقع سبع هذا الموسم، ومباراتين في الموسم الماضي، ويأمل أن يكسر صيامه الطويل عن التهديف في أقوى مسابقة أوروبية أمام أكثر الفرق شراسة دفاعية، وفي مباراة فاصلة للتأهل إلى دور الثمانية.
في المقابل فإن المخضرم بيكيه، سيكون على موعد مع رقم مميز، لأن مواجهة الفريق الإنجليزي، ستكون المباراة الـ100 له مع برشلونة أوروبياً، وهذا ما يجعلها مناسبة خاصة للاحتفال بهذا الرقم الكبير من المباريات، وكذلك الاستمرار في المسابقة وبلوغ ربع النهائي.
وكان تشلسي، حامل لقب 2012، في طريقه لتحقيق فوز ثمين ذهاباً في ملعبه «ستامفورد بريدج»، بهدف البرازيلي ويليان، قبل نصف ساعة على نهاية الوقت، بيد أن ميسي أنقذ الفريق الكاتالوني كالعادة، وسجل هدف التعادل قبل ربع ساعة على الصافرة، وكانت المرة الأولى التي يدرك فيها شباك فريق غرب لندن في تسع محاولات.
وتميزت معظم مواجهات الفريقين بالحماسة، فقد التقيا 13 مرة (فاز برشلونة ثلاث مرات وتشلسي أربع مرات)، خمس منها في الأدوار الإقصائية، وأشهرها في نصف نهائي 2009 للمسابقة التي توج الفريق الكاتالوني بلقبها، فتعادلا سلباً في برشلونة، و1-1 إياباً في لندن، حين خطف نجم وسط الأخير، اندريس انييستا، هدف التعادل في الوقت بدل الضائع.
ورد الفريق اللندني الدين بعد ثلاثة أعوام في طريقه إلى اللقب أيضاً، عندما فاز 1-صفر ذهاباً في لندن، وانتزع تعادلاً قاتلاً 2-2 إياباً، بعد هدف لفرناندو توريس في الوقت بدل الضائع.
في مقابل المشوار الجيد لبرشلونة، المتوج خمس مرات، والباحث عن بلوغ ربع النهائي للمرة الـ11 توالياً في دوري الأبطال، وصدارته من دون خسارة في الليغا، يبدو فريق المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي متعثراً محلياً، لكن المدرب أثبت قدرته على الصمود دفاعياً، مستفيداً من الخبرة التكتيكية العالية للمدرب الإيطالي، الذي اشتهر بهذا الأمر مع منتخب إيطاليا خلال الفترة القصيرة التي درب فيها «الآزوري»، وكذلك حين كان مدرباً ليوفنتوس.
لكن ما يعقد مهمة تشلسي أكثر، الصورة الدفاعية الجديدة التي ظهر فيها برشلونة هذا الموسم، بحيث استقبلت شباكه 13 هدفاً فقط في 28 مباراة في الليغا، ما دفع الأرجنتيني دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، إلى الإشادة بعمل فالفيردي الكبير، إثر حلوله بدلاً من لويس انريكي.
للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.