يحتاج إلى لقب كبير ليتربع على عرش اللاعبين العرب في أوروبا
هل تكفي أرقام صلاح للتفوّق على الجزائريَيْن محرز وماجر
يحقق نجم الكرة المصرية ومنتخب «الفراعنة» أرقاماً مذهلة، في أول موسم له مع فريق ليفربول الإنجليزي، حتى بات حديث الساعة في إنجلترا وأوروبا في الفترة الأخيرة، بفضل أهدافه المميزة، وآخرها رباعية تاريخية في شباك واتفورد، ضمن الجولة 31 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ماجر أول عربي يحرز أبطال أوروبا، ويسجل في نهائي المسابقة الأوروبية مع بورتو عام 1987. محرز قاد ليستر المتواضع إلى لقبه الأول والتاريخي، في الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2016. |
وعلى الرغم من أهدافه الغزيرة، وتصدره هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن، فإن صلاح لايزال بحاجة إلى تتويج موسمه بشيء مميز، سيجعله الأفضل على الإطلاق في تاريخ المحترفين العرب بأندية أوروبا.
وسبق لعدد من لاعبي عرب إفريقيا الشمالية، خصوصاً من الجزائر والمغرب، أن حصدوا ألقاباً تاريخية في أوروبا، كان أبرزهم على الإطلاق الجزائريين: النجم التاريخي والمدرب الحالي للخضر رابح ماجر، وكذلك مواطنه ونجم ليستر سيتي الإنجليزي حالياً رياض محرز، وأيضاً الدولي المغربي السابق نورالدين نيبت.
ورغم أن صلاح سبق أن كان ضمن فريق تشلسي، المتوج بلقب الدوري الإنجليزي في موسم 2015، فإنه شارك في عدد قليل من المباريات، وتمت إعارته منتصف ذلك الموسم لفيورنتينا الإيطالي، بينما هو حالياً في موسمه الأول مع «الريدز»، بوجه مختلف، وحقق أرقاماً قياسية تاريخية، إذ بات على أعتاب رقم قياسي غير مسبوق، حال استمراره على هذه الحالة التهديفية الرائعة، بعد أن وصل إلى 28 هدفاً في الدوري في 31 جولة، إذ إن الرقم القياسي التهديفي في موسم واحد لـ«البريمييرليغ»، هو 34 هدفاً، سجلها أندي كول موسم 1993-1994، وآلان شيرر موسم 1994-1995.
وعلى مستوى ليفربول، بات أول لاعب يصل إلى 36 هدفاً في موسمه الأول بقميص النادي، متجاوزاً الرقم السابق المسجل باسم فيرناندو توريس صاحب 33 هدفاً في مختلف البطولات موسم 2007-2008، كما أصبح أكثر لاعب سجل أهدافاً على مستوى الدوريات الخمسة الكبرى هذا الموسم، متفوقاً على الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي أحرز 25 هدفاً، كما أصبح أول لاعب عربي في تاريخ الدوري الإنجليزي يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة، متفوقاً على محرز الذي أحرز ثلاثة أهداف مع ليستر سيتي موسم 2015-2016.
في المقابل، تصطدم أرقام صلاح بمشكلة وحيدة هي اللقب، الذي لايزال لم يسعد به مع الفرق الأوروبية الكبيرة التي لعب لها، لكن من جهة أخرى وضعت لاعبين عرباً آخرين على قمة إنجاز تاريخي أوروبي.
ومن ذلك أن ماجر مثلاً أحرز أكبر لقب للأندية في العالم، وفي أوروبا، وهو دوري أبطال أوروبا مع فريقه البرتغالي بورتو عام 1987، وكان نجم الفريق، وسجل هدفاً تاريخياً بالكعب، عادل به النتيجة أمام بايرن ميونيخ في النهائي، قبل أن يسجل زميله جواري هدف الفوز، كما أحرز لقب كأس العالم للأندية في السنة نفسها.
وفاز بالمجمل مع فريقه بتسع بطولات رسمية، وهو رقم كبير للغاية، كما استمر في تألقه بعد رحيله إلى فالنسيا الإسباني، ثم عودته مرة أخرى إلى بورتو. ودولياً، كان لماجر دور في فوز الخضر على ألمانيا في مونديال 1982، ثم أحرز لقب كأس الأمم الإفريقية في 1990.
أما محرز، فهو اللاعب الذي قاد ليستر، وشكل ثنائياً تاريخياً مع الإنجليزي جيمي فاردي، وأهديا ليستر (أحد الفرق الإنجليزية المتواضعة)، لقباً تاريخياً هو الأول للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، متفوقاً على عمالقة الكرة الإنجليزية، وبميزانية صغيرة لم تتعدَّ 30 مليون يورو، وكان أول لاعب عربي يتم اختياره الأفضل في الدوري الإنجليزي موسم 2015-2016، وكان قد سجل 17 هدفاً، وصنع 11 هدفاً آخر.
أما المغربي نورالدين نيبت، فهو أبرز لاعب عربي في تاريخ الليغا الإسبانية، حيث كان من نجوم ديبورتيفو لاكورونيا، الذين هزموا العملاقين الريال وبرشلونة موسم 2000، وأحرزوا لقب الدوري، وحصل على كأس الملك، وكأس السوبر الإسباني، وبلغ نصف نهائي أبطال أوروبا، وكان أيضاً قائداً لفريقه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news