قبل المواجهة المرتقبة لـ «الماكينات» مع البرازيل الثلاثاء المقبل

نهائي كأس عالم «ودي» بين ألمانيا وإسبانيا الليلة

سانيه يمازح أوزيل خلال تدريب المنتخب الألماني استعداداً للقاء إسبانيا. أ.ف.ب

يلتقي المنتخب الألماني نظيره الإسباني في دوسلدورف، عند الساعة 11:45 من مساء اليوم، في مباراة ودية، تبدو كأنها نهائي محتمل لكأس العالم 2018، بصفتهما مرشحين للفوز بلقب المونديال المرتقب في روسيا، صيف العام الجاري.

21

مباراة على التوالي خاضها المنتخب الألماني دون هزيمة.

ويبدأ المنتخب الألماني استعداداته الجدية للدفاع عن لقبه العالمي في مونديال الصيف المقبل في روسيا، بمواجهتين من العيار الثقيل، تجمعانه ببطلين سابقين هما المنتخبان الإسباني، المتوج عام 2010، والبرازيلي حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (خمسة آخرها يعود إلى 2002).

وسيحصل المنتخب الإسباني، الساعي إلى تعويض خيبة الخروج من الدور الأول في مونديال 2014، على الفرصة الأولى لمحاولة وضع حد لمسلسل المباريات الـ21 المتتالية التي خاضها الألمان دون هزيمة، وتحديداً منذ خسارتهم في نصف نهائي كأس أوروبا عام 2016 أمام فرنسا.

لكن الاهتمام الأكبر سيكون منصباً نحو مباراة الثلاثاء المقبل في برلين، التي تجمع الغريمين الألماني والبرازيلي للمرة الأولى منذ الهزيمة التاريخية التي مُني بها الأخير على أرضه في نصف نهائي مونديال 2014، بنتيجة 1-7، ما يجعل «سيليساو» متحفزاً أكثر من أي وقت مضى للفوز على العملاق الأوروبي الساعي إلى معادلة رقمه القياسي بعدد الألقاب العالمية.

و«بالطبع، يمكن أن تتخيل أن الإذلال كان هائلاً بعد خسارة مباراة في نصف نهائي كأس العالم على أرضك»، بحسب مهاجم ألمانيا وبايرن ميونيخ توماس مولر، الذي علق على تلك المباراة الكارثية لأصحاب الضيافة، قائلاً «البرازيل بلد مجنون بكرة القدم، والضغط عليهم كان هائلاً جداً».

وتابع «لكن رحلتنا لم تنته (عند نصف النهائي)، بل كان (الفوز) خطوة نحو النهائي»، حيث فازت ألمانيا على العملاق الأميركي الجنوبي الآخر الأرجنتيني، بهدف ماريو غوتسه في الوقت الإضافي، وأصبح «ناسيونال مانشافت» أول منتخب أوروبي يتوج في الأميركيتين.

ويعترف الألمان بأن مواجهة الثلاثاء المقبل، التي يغيب عنها مجدداً نجم البرازيل نيمار، بسبب الإصابة، على غرار ما حصل في نصف نهائي مونديال 2014، لن تكون مباراة ودية عادية، نظراً إلى حجم الفوز الذي حققه رجال المدرب يواكيم لوف، في تلك الأمسية التاريخية في بيلو هوريزنتي.

وأشار مدير المنتخب الألماني أوليفر بيرهوف، إلى أن «المباراة ترتدي أهمية لأنها المرة الأولى التي نتواجه فيها مجدداً».

وترتدي مباراتا اليوم والثلاثاء، أهمية مضاعفة لمدرب المنتخب الألماني، لأنهما تشكلان الفرصة الأخيرة له من أجل تقييم وضع اللاعبين، قبل الإعلان عن تشكيلته النهائية لمونديال روسيا في 15 مايو المقبل.

ويخوض الألمان مباراتين وديتين أخريين، لكن بعد الإعلان عن التشكيلة النهائية، وذلك ضد الجار النمساوي والسعودية في الثني والثامن من يونيو المقبل، قبل السفر إلى روسيا، حيث يستهلون مشوارهم في المجموعة السادسة ضد المكسيك في 17 منه.

لكن التركيز الآن على مواجهتي إسبانيا والبرازيل، لأنه «تنتظرنا مباراتان من العيار الثقيل»، بحسب ما أشار مولر، مضيفاً «نحن نواجه فريقين رائعين. من الممتع أن تتواجه مع الأفضل».

وتطرق مولر إلى وضع المنتخب الألماني، معتبراً أننا «جميعنا نملك ذهنية الفوز على الدوام، ولهذا السبب نحن النخبة. المنافسة ضمن المنتخب تشكل وسيلة من أجل رفع مستوانا. لا يمكن لأحد أن يسترخي، الجميع يواجه التحدي. نحن لا نملك 8 أو 11 لاعباً جيداً وحسب، بل 20 أو 25. هذا أمر جيد بالنسبة لأي مدرب».

لكن هناك أسماء كبيرة غائبة عن أبطال العالم الذين توجوا الصيف الماضي بكأس القارات بتشكيلة رديفة إلى حد كبير، ومن بين هذه الأسماء ثنائي بوروسيا دورتموند ماريو غوتسو وماركو رويس، إذ فضل لوف عدم استدعائهما، من أجل أن يركزا على مستواهما مع فريقهما.

كما يستمر غياب الحارس القائد مانويل نوير، بسبب كسر في قدمه تعرض له في أبريل 2017، ثم تجددت الإصابة فيأغسطس بعد خوضه أربع مباريات فقط.

وأعرب بيرهوف الأربعاء الماضي، عن «أملي بأن يكون مانويل نوير جاهزاً 100% قبل ان نقدم تشكيلتنا»، مضيفاً «مستمر في تفاؤلي، وهو كذلك. لن نضعه (نوير) تحت الضغط، ويعود إليه والى الأطباء معرفة عبء العمل الذي يستطيع تحمله». وفي غياب نوير، اختبر لوف حراس مرمى عدة، لكنه استقر على أن يكون حارس برشلونة الإسباني مارك - أندريه تير شتيغن الأساسي، لاسيما بعد أن فرض نفسه في كأس القارات الصيف الماضي وأسهم في قيادة ألمانيا إلى اللقب.

ويواجه لوف مشكلة في التفضيل بين المخضرم ماريو غوميز وساندرو فاغنر، من أجل تأمين المساندة من مقاعد البدلاء لرأس الحربة الأساسي تيمو فيرنر، والأمر ذاته بالنسبة لمسألة حراس المرمى، والاختيار بين كيفن تراب وبيرند لينو ليكون أحدهما الخيار الثالث خلف نوير (في حال تعافى الأخير) وتير شتيغن.

ولا يحسد لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي سامي خضيرة مدربه لوف على موقفه، قائلاً لمجلة «سبورت بيلد» الرياضية الألمانية «أنا سعيد لأنني لست الشخص الذي سيقرر من سيذهب» إلى مونديال روسيا، مؤكداً أن أحداً «لن ينال تذكرة مجانية» إلى النهائيات.

تويتر