أليغري: ركلة الجزاء «رمادية».. وتقنية «الفيديو» أصبحت ضرورة في «الأبطال»
انتقد مدرب يوفنتوس، ماسيميليانو أليغري، مستوى التحكيم في مباراة ريال مدريد، أول من أمس، ضمن إياب الدور ربع النهائي، الذي انتهى بتأهل الملكي إلى نصف نهائي أبطال أوروبا، على الرغم من خسارته على أرضه في سانتياغو بيرنابيو 3-1.
- الريال تلقى من اليوفي أسرع هدف في تاريخ الأبطال على أرضه بمدريد. - يوفنتوس كاد يصبح أول فريق في التاريخ يخسر 3-صفر ويحقق الريمونتادا في دور إقصائي. - قرعة نصف النهائي تسحب اليوم الساعة 15:00 بتوقيت الإمارات. |
وجاء هدف التأهل عن طريق رونالدو، الذي نفذ بنجاح ركلة جزاء جدلية احتسبها الحكم الإنجليزي أوليفر، على إثر تدخل المغربي، مهدي بن عطية، ضد مهاجم الريال، لوكاس فاسكيز، في الدقيقة 93.
وقال أليغري في المؤتمر الصحافي إن ركلة الجزاء المحتسبة ضد فريقه مثيرة للجدل للغاية، واصفاً إياها بـ«الرمادية»، وإن تقنية «فيديو» المساعدة للحكام أصبحت ضرورة في دوري الأبطال.
وتابع: «تقنية الفيديو ليست موجودة وخسرنا، انتهى الأمر، إنها مشكلة اليويفا (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم)، تقنية الفيديو مهمة للغاية ويمكنها أن تساعد في اتخاذ قرارات مهمة جداً».
وتستخدم تقنية الفيديو المساعدة للحكام للفصل في بعض اللعبات المثيرة للجدل، لكن اليويفا لم يقرر بعد الاستعانة بها في البطولة الأوروبية الأشهر للفرق.
وبعد أن سقط بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب بتورينو، كاد الفريق الإيطالي يصل بمباراة أول من أمس، في مدريد، إلى الوقت الإضافي، لكن الخطأ الذي ارتكبه المغربي، بن عطية، حرمه من حظوظه في تحقيق إنجاز وعودة تاريخية.
وأضاف أنه يتفهم ردة فعل حارس مرمى فريقه، جيانلويجي بوفون، بعد احتساب ركلة الجزاء. ونال الحارس الإيطالي الأسطوري البطاقة الحمراء بسبب احتجاجه ضد حكم اللقاء أوليفر، حيث لم يتمكن من الدفاع عن مرماه أمام البرتغالي، كريستيانو رونالدو، لاعب ريال مدريد، الذي تصدى بنجاح لركلة الجزاء.
واستطرد: «كان هناك ألم وغضب، لقد كانت لحظات ارتباك، بوفون صدرت منه ردة الفعل تلك لكنه أمر مفهوم، لا أعرف إذا كانت هذه هي المباراة الأخيرة لجيجي (جيانلويجي) في دوري الأبطال، ولكن ما حدث قد حدث، لقد كانت له ردة فعل إنسانية، أعتقد أنه أمر مفهوم». ورغم ذلك، أشاد المدرب الإيطالي بالمباراة القوية التي قدمها لاعبوه الذين طالبهم بأن يبقوا رؤوسهم مرفوعة في ما تبقى من الموسم، الذي يسعون فيه إلى حسم لقبَي الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا، وتابع: «البكاء الآن لن يفيد في شيء، إنها لحظة حزينة بالفعل، ولكن بدءاً من الآن علينا أن نستمر في العمل بوضوح وقوة».
في المقابل دافع رونالدو عن شرعية ركلة الجزاء المحتسبة لفريقه، وقال في تصريحات صحافية: «ركلة الجزاء واضحة، إذا لم يرتكب بن عطية (لاعب يوفنتوس) الخطأ لكان فاسكيز أحرز هدفاً، لا أعرف لماذا يحتجون». وتصدى رونالدو لتنفيذ ركلة الجزاء بهدوء، وسجل هدف الحسم لريال مدريد بقذيفة لا ترد، واعتبر تأهل الريال مستحقاً، واختتم: «كنت أعرف أنها ركلة جزاء حاسمة، ولحسن الحظ سجلت، إنها مباراة لكي نتعلم أنه لا توجد هدايا في كرة القدم، إنها مباراة تفيد في التعلم من أجل المستقبل».
يذكر أن الريال تلقى أسرع هدف على أرضه في تاريخ المسابقة، عن طريق رأسية لمهاجم اليوفي، ماندزوكيتش، في الدقيقة الأولى، ثم أضاف اللاعب نفسه الثاني قبل نهاية الشوط الأول برأسية أخرى، وأضاف الفرنسي ماتويدي الثالث في منتصف الشوط الثاني، بعد خطأ فادح لحارس الريال، نافاس. وكان اليوفي قريباً من تحقيق إنجاز تاريخي هو الأول في المسابقة، حيث لم يسبق لفريق أن خسر 3-صفر في دور إقصائي وحقق العودة الكبيرة.