سِجِل ريال مدريد على أرضه الأسوأ في 18 سنة
استمر تعثر فرق الصدارة في المرحلة 33 من الدوري الإسباني لكرة القدم، فبعد تعادل برشلونة المتصدر مع سلتا فيغو، الثلاثاء، أفلت ريال مدريد الثالث من الخسارة أمام ضيفه اتلتيك بلباو، وتعادل معه 1-1 أول من أمس بهدف في الدقائق الأخيرة، سجله القناص البرتغالي كريستيانو رونالدو بالكعب، فيما خسر فالنسيا الرابع أمام خيتافي 1-2.
وكان اللافت هو استمرار ما بات يعرف بعقدة «سانتياغو بيرنابيو» بالنسبة لريال مدريد هذا الموسم، فعلى ملعبه، يعتبر سجل الفريق هذا الموسم مخيبا للآمال، بحسب إحصائية لصحيفة «ماركا» الإسبانية، وهو الأسوأ للنادي في 18 سنة، وبالضبط منذ موسم 2000.
رونالدو عادل رقمه القياسي السابق بـ22 هدفاً في 12 مباراة على التوالي في كل المسابقات. |
ولم يسبق للفريق أن خسر عدداً كبيراً من المباريات، حيث من أصل 26 مباراة أقيمت على ملعبه هذا الموسم في كل المسابقات، تعادل في سبع، وخسر في خمس، وفاز في 14 مباراة فقط. والمفارقة أنه في الدوري الإسباني، يعتبر الريال صاحب أفضل سجل من النقاط لفريق خارج أرضه، وهو الأفضل على الإطلاق على أرضه وخارجها في «الليغا» منذ يناير الماضي، لكن النصف الأول من الموسم كان كارثياً للفريق، وفقد فيه نقاطاً كثيرة، كما خسر من فرق صغيرة، على غرار ريال بيتيس.
وعلى ملعبه أيضاً خسر من فريق ليغانيس المتواضع، وودع بطولة كأس الملك الإسباني.
وخسر الفريق أيضاً في «الليغا» من فياريال وبرشلونة، وكانت الخسارة الأقسى من يوفنتوس الإيطالي بثلاثية نظيفة، قبل أن ينقذ رونالدو الموقف بتسجيل هدف من ركلة جزاء أمّنت للفريق بطاقة نصف نهائي أبطال أوروبا.
ودفع الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال، بنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو أساسياً، بعد أن فضّل إراحته الأحد ضد ملقة (2-1).
وكان فوز الأحد الـ100 لزيدان كمدرب للريال، الذي خاض الأربعاء مباراته المحلية الأخيرة قبل السفر إلى ميونيخ من أجل مواجهة بايرن الأربعاء المقبل في «اليانز ارينا» في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لأن مواجهته في مرحلة نهاية الأسبوع الحالي ضد مضيفه إشبيلية قد أرجئت إلى التاسع من مايو، بسبب انشغال النادي الأندلسي بنهائي الكأس ضد برشلونة.
وأمام 59 ألف متفرج، استهل بلباو المباراة بقوة، بعد أن خسر آخر 12 مباراة له في عقر دار ريال، واستقبل 44 هدفاً. وكاد ريال يسجل مبكراً عبر رونالدو، لكن رأسية أفضل لاعب في العالم خمس مرات ارتدت من العارضة، بعد عرضية الظهير الأيمن داني كارباخال (9).
لكن الرد كان قاسياً من بلباو، عندما سجل المهاجم اينياكي وليامس هدف الافتتاح والسابع له هذا الموسم، بكرة ساقطة ذكية من فوق الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس (14).
وفي الشوط الثاني، حصل بلباو على فرصة نادرة لتعزيز النتيجة، وتسديدة خطرة لراوول غارسيا، ارتدت من العارضة (64)، لكن الكرواتي لوكا مودريتش أنقذ فريقه بتسديدة أرضية من خارج المنطقة، تابعها رونالدو بكعبه من مسافة قريبة في الشباك (87). وهذا الهدف الـ22 لرونالدو في 12 مباراة في كل المسابقات، وهو بهذا عادل رقماً سابقاً له.