ليفربول وصلاح يطلبان النهائي الأوروبي الثامن من روما
يعود ليفربول الإنجليزي إلى الملعب الأولمبي في روما (الأولمبيكو)، الذي شهد تتويجه بلقبين من أفضل ألقابه القارية، عندما يواجه روما الإيطالي، اليوم، في إياب نصف نهائي أبطال أوروبا، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث يرغب الفريق الإنجليزي في تحقيق التأهل إلى النهائي الثامن في تاريخ المسابقة.
«ليفربول أحرز الأبطال مرتين في تاريخه من أصل 5 على ملعب الأولمبيكو في روما». «روما يحلم بريمونتادا تاريخية جديدة وليفربول يُحذِّر لاعبيه من التراخي». |
وأحرز ليفربول أول لقب له من ألقابه الخمسة في المسابقة القارية العريقة على الملعب الأولمبي في روما، عندما تغلب على بوروسيا مونشنغلاباخ الألماني 3-1 في المباراة النهائية لعام 1977، ثم ظفر على الملعب ذاته بلقبه الرابع عام 1984 على حساب روما بركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل 1-1.
ونال ليفربول اللقب أيضاً أعوام 1978 على ملعب ويمبلي في لندن، و1981 على ملعب بارك دي برانس في باريس، و2005 على ملعب أتاتورك في إسطنبول في النهائي المثير على حساب ميلان، عندما قلب تخلفه بثلاثية نظيفة في الشوط الأول إلى تعادل 3-3 في نهاية الوقت الأصلي ثم الإضافي، ليحسم اللقب بركلات الترجيح 3-2.
وخطا ليفربول خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائي الثامن في تاريخه في المسابقة، والأول منذ 2007، عندما حسم مباراة الذهاب 5-2 بفضل ثنائية لكل من لاعب روما السابق، المصري محمد صلاح، والبرازيلي روبرتو فيرمينو، اللذين رفعا رصيديهما إلى 10 أهداف في المركز الثاني.
وتعملق صلاح في اللقاء بتمريره أيضاً كرتين حاسمتين، إحداهما للسنغالي ساديو مانيه، الذي سجل الهدف الثالث قبل أن يضيف فيرمينو الرابع والخامس، ليتقدم «الحمر» بخماسية نظيفة، إلا أن شباكهم استقبلت هدفين في الدقائق الـ10 الأخيرة، عبر البوسني ادين دزيكو (81)، والأرجنتيني دييغو بيروتي (85 من ركلة جزاء).
وتلقى كلوب ضربة موجعة، أول من أمس، بإعلان مساعده البوسني بوفاتش تنحيه عن منصبه حتى نهاية الموسم الحالي، لأسباب شخصية.
ووصف كلوب بوفاتش بـ«العقل المدبر» في مسيرته التدريبية، وقرار الغياب جاء في الوقت غير المناسب، لأن ليفربول يسعى إلى الدفاع عن تقدمه على روما 5-2 ذهاباً من أجل بلوغ المباراة النهائية للمسابقة القارية الأم.
وسيكون تشامبرلاين الغائب الأبرز عن تشكيلة ليفربول، بسبب إصابة تعرض لها في الذهاب وأنهت موسمه، وسيلعب الهولندي فيينالدوم مكانه.
في المقابل، يبدو أن مدرب روما أوزيبيو دي فرانشيسكو سيفتقد لخدمات لاعب وسطه، الهولندي كيفن ستروتمان، بسبب إصابة في ساقه تعرض لها في مباراة الذهاب.
وحذر مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب لاعبيه من مغبة التراخي والرهان على نتيجة الذهاب، قائلا إنهم مطالبين بأقصى تركيز لتحقيق التأهل.
ويتعين على روما تكرار «ريمونتادا» أخرى للوصول إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخه، وهو ما عبّر عنه مدربه، دي فرانشيسكو، بقوله «قمنا بشيء غير عادي في الأبطال هذا الموسم»، مضيفاً «قام الفريق بمشوار رائع حتى الآن، ولا نريد التوقف. نريد أن نؤمن بهذه العودة».
وكان روما قلب الطاولة على العملاق الإسباني برشلونة من خسارة 1-4 ذهاباً في كامب نو إلى 3-صفر إياباً، ليصل إلى دور الأربعة للمرة الأولى منذ 1984.