فنادق كييف ترفع أسعارها من 29 يورو إلى 3500 يورو.. بسبب أبطال أوروبا

تثير الأسعار الخيالية، التي بدأت فنادق في العاصمة الأوكرانية كييف فرضها، غضب مشجعي ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي، اللذين يستعدان للقدوم إليها، لمتابعة نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم بين الفريقين.

وتعرض بعض فنادق العاصمة ليلة واحدة في 26 الجاري، موعد المباراة النهائية المرتقبة، بسعر 3500 يورو (4200 دولار أميركي)، بارتفاع وصل مئات المرات، حيث يبلغ سعر المتوسط للغرفة في هذه الفنادق عادة 29 يورو، تزيد وتقل قليلاً. ولم تتوقف الفنادق عند هذا الحد، إذ إن بعض المشجعين «المحظوظين»، الذين حجزوا غرفة قبل التسعيرات الجديدة، فوجئوا بأن حجوزاتهم قد ألغيت.

وفي بيان، رداً على سؤال لوكالة فرانس برس، اعتبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه قد يكون من الأفضل للمشجعين عدم المبيت في كييف. وقال: من المتوقع أن الخيار المفضل لمعظم المشجعين المسافرين، سيكون حجز تذاكر سفر على متن رحلات تحط وتغادر في اليوم نفسه.

وباتت أسعار بعض الفنادق المتواضعة في المدينة تفوق بأضعاف أسعار فنادق من فئة الخمس نجوم. فأحد الفنادق المعروف باسم «هارموني»، يعرض غرفة صغيرة الحجم مع سرير مزدوج بسعر 3534 يورو لليلة، علماً بأن السعر المعتاد لهذه الغرفة لا يتعدى 29 يورو.

وفوجئ مشجعون بأن قيامهم منذ وقت طويل بحجز غرفة لهذه الأمسية، لم يكن مجدياً. وكتب أحد مشجعي ليفربول عبر حسابه على «تويتر»: «حجزت غرفة بفندق في كييف منذ أشهر، الآن قرروا أن الحجز ملغى».

وحجز هذا المشجع غرفته عبر موقع «بوكينغ.كوم» الشهير، الذي يشكل حلقة وصل بين الفنادق والمستخدمين حول العالم. وأكد متحدث باسم الموقع أن الأسعار تحدد من قبل الفنادق، وأن الموقع مستعد للدفاع عن حقوق مستخدميه، حال إلغاء الحجوزات دون وجه حق.

ونشرت صحيفة «ماركا» الإسبانية روايات مماثلة، عما تعرض له مشجعون للريال.

وردت سلطات كييف على هذه المسألة، بإحالة القضية الى اللجنة المكلفة بمكافحة الاحتكار. وأكدت الأخيرة، مطلع هذا الأسبوع، أنها بدأت «بمراقبة الأسعار في مجال الخدمات الفندقية»، إلا أنها لم تصدر تعليقاً منذ ذلك.

إزاء ذلك، عمد بعض سكان العاصمة إلى إطلاق صفحة على موقع «فيس بوك»، يعرضون فيها استضافة المشجعين في منازلهم. ووصل عدد متابعي الصفحة إلى 5000 شخص.