المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر. أ.ف.ب

كوبر حائر بين الجزائر وأوروغواي بعد نهاية عقده مع مصر

يعيش المنتخب المصري لكرة القدم حالة من عدم الاستقرار، منذ خسارته أمام روسيا في الجولة الثانية للمجموعة الأولى من كأس العالم 1/‏‏‏3، وتوديعه منافسات البطولة رسمياً من الدور الأول.

فبعد الأزمة التي أثارها وجود عدد من الفنانين، في الفندق المُخصص لبعثة المنتخب الوطني في مدينة سان بطرسبورغ، عادت أزمة المدرب الأرجنتيني، هيكتور كوبر، لتطل برأسها على المنتخب الوطني، وقبل ساعات من مواجهة السعودية في الجولة الأخيرة من كأس العالم، وباتت تلك القضية محور معسكر المنتخب في روسيا ووسائل الإعلام المحلية في مصر.

وينتهي عقد المدرب الأرجنتيني (63 عاماً) مع الاتحاد المصري لكرة القدم عقب انتهاء مشوار الفراعنة في كأس العالم.

وأعدت قناة النيل للرياضة تقريراً عن كوبر، أكدت خلاله أن مدرب الفراعنة لديه عرضان من أوروغواي والجزائر لتدريب منتخبيهما الوطنيين عقب نهاية مشواره مع الفراعنة.

وقالت القناة إن «أحد أعضاء الجهاز المعاون لكوبر قد سرب تلك المعلومة في اليومين الماضيين، ولم يتم التأكد من صحة تلك الأنباء، وهل هي وسيلة ضغط من جانب المدرب على اتحاد الكرة لتمديد عقده، أو أنها معلومات مؤكدة».

في حين أكد رئيس الاتحاد المصري، المهندس هاني أبوريدة، أن «تحديد موقف كوبر من بقائه أو عدمه سيكون بعد مباراة السعودية».

بينما أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري، سيف زاهر، أنه لم يتم التفاوض مع كوبر منذ أن وصل المنتخب إلى روسيا بشأن تجديد عقده. وأشارت العديد من وسائل الإعلام في مصر، ومن بينها الأهرام، والمصري اليوم، والأخبار، واليوم السابع، إلى أن اتحاد الكرة تلقى العديد من السير الذاتية للعديد من المدربين الأجانب لخلافة كوبر، بعدما رفض هاني أبوريدة فكرة ترشيح مدرب وطني لتولي المسؤولية.

وشدّدت وسائل الإعلام المصرية إلى أن الاتحاد المصري يستهدف مدرب منتخب المغرب، الفرنسي رينارد، ولكن المشكلة الوحيدة التي تواجه الاتحاد المصري أن المدرب الفرنسي مرتبط بعقد مع المغرب حتى 2020.

من جهته، علق المدرب الذي قاد فالنسيا الإسباني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في مؤتمر صحافي: النقد جزء من كرة القدم، أنا معتاد عليه. في طريقي الطويل كمدرب واجهت محطات صعبة ومطبات.

وأضاف «آمال الناس كانت كبيرة وأنا متفهم لذلك، ونحن كمدربين نرى الأمور بطريقة مختلفة، عندما نخسر لا نشعر بأننا الأسوأ وعندما نفوز لا نشعر بأننا الأفضل. نتعامل مع الأمور بإيجابية».

وتابع «في حال كان الرأي العام غير سعيد، ولا يتفق 90% من الشعب المصري أو المسؤولين مع طريقتي، ويريدون رحيلي، فلن أتحرك خطوة إلى الأمام».

وتخوض مصر ضد السعودية مباراتها السابعة في المونديال بعد مشاركتين في 1934 و1990، وهي لاتزال تبحث عن فوزها الأول.

ونفى كوبر أن يكون بعض اللاعبين قد خذلوه، منوهاً بتمتعه بـ«مجموعة من اللاعبين الرائعين (الذين) ضحوا وقدموا أفضل ما عندهم. طبعاً النتيجة لم تكن على قدر الطموحات، لكنني أشكر اللاعبين».

وعن منتخب بلده الأرجنتيني، قال كوبر: فوجئنا كلنا بمستوى المنتخب، ونتمنى أن يؤدي بشكل مختلف. الفريق يعج بالنجوم، وقد أحبط جماهيره.

الأكثر مشاركة