أكد أن «الفار» لم تجامل أحداً
محمد عمر: «تقنية الفيديو» نجحت بأكثر من 90% في مونديال روسيا
أكد رئيس لجنة الحكام السابق، محمد عمر، أن تقنية الفيديو التي تُطبق لأول مرة في تاريخ كأس العالم، قد نجحت بنسبة تفوق الـ90%، في مونديال روسيا 2018، المقام حالياً.
وقال لـ«الإمارات اليوم»: «علينا أن نقر بأن تقنية الفيديو، نجحت واقعياً في إنصاف المنتخبات المشاركة، ولم نجد أن فريقاً ودع مونديال روسيا وهو متضرر من تلك التقنية، أو أن فريقاً صعد وهو مستفيد من التقنية دون حق، بل على العكس القرارات أغلبيتها سليمة من جميع الحكام، وما يبقى من أمور خلافية حول تلك التقنية يعد وجهات نظر».
ونفى محمد عمر، أن تكون تقنية الفيديو قد خدمت الأرجنتين ضد نيجيريا لعدم احتساب ركلة جزاء نتيجة لمس الكرة من مدافع التانغو، ماركوس روخو، وأضاف: «الكرة ذهبت من رأس المدافع إلى يده دون أن يكون هناك تعمد واضح من اللاعب الأرجنتيني، وأتصور أن الجميع اتفق على صحة قرار الحكم التركي، كونيت شاكير، في تلك اللعبة تحديداً».
وأشار: «يجب على الجميع أن يتفهم أن تقنية الفيديو، هي عامل مساعد لنجاح الصافرة في إدارة المباريات ولم تلغ شخصية الحكم أو وجوده في المباريات، القرار في النهاية هو في يد الحكم باحتساب أي لعبة من عدمه سواء كان بقرار مباشر أو عبر تقنية الفيديو، وذهابه إلى (الفار) هو قراره وليس أمراً مفروضاً عليه»
وأوضح: «علينا أن نعترف بأن هناك قرارات لم تكن تستدعي توجه الحكم إلى الفيديو، أو إيقاف اللعب للتأكد من صحة تلك القرارات من عدمها، وهذا يُشكل تعطيلاً للعب وقد يكون هناك فريق مستفيد من هذا التوقف وآخر متضرر، وأتصور أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيكون له دراسات مستفيضة بعد المونديال، للاستفادة من تقنية الفيديو، بما لا يتسبب في إيقاف اللعب وكذلك الحفاظ على متعة مشاهدة المباريات».
ولفت بقوله: «ما يعني (فيفا) بالدرجة الأولى هو الحفاظ على نصاب العدل في المباريات خصوصاً في مثل هذه البطولات الكبرى والمهمة، وإذا ما توفرت وسيلة تطبيق هذا المبدأ ستكون بقية الحلول الأخرى سهلة».
وتوقع محمد عمر أن يقل الاعتماد على «الفار» في مرحلة الأدوار الاستقصائية من مونديال روسيا، قائلاً: «أتوقع أن يكون اللاعبون أدركوا جيداً أنهم مراقبون من الفيديو، وأي خطأ سواء كان عن عمد أو من دون سيقابل بقرارات قاسية على أي فريق، وبالتالي سيكون هناك حذر وسيكون اللجوء لتقنية الفيديو قليلاً جداً».
وحول ما اذا كانت هناك مبالغة متعمدة من جانب الحكام في احتساب الوقت بدلاً من الضائع في المباريات والذي كان إحدى السمات البارزة في الدور الأول من المونديال، قال محمد عمر: «تقدير الوقت المُحتسب بدلاً من الضائع هو حق أصيل للحكم، ولا يمكن لأحد أن يناقشه بشأنه، فالصافرة قد تمنح 10 دقائق وقتاً محتسباً بدلاً من الضائع اذ كانت وجهة نظر الحكم التقديرية في الوقت المُهدر صحيحة، أما بخصوص الفرق التي استفادت من تلك الأوقات فهذا ليس ذنباً يتحمله الحكم، بل هي أمور واردة وتحدث فالهدف قد يأتي في جزء من الثانية».
وحول الحكم الذي يرى أنه كان الأفضل في مرحلة المجموعات للدور الأول من مونديال روسيا، رد رئيس لجنة الحكام السابق في اتحاد الكرة بقوله: «حكام آسيا كانوا الأبرز في المونديال وتفقوا بقراراتهم على حكام أوروبا، ولم نرَ أي أخطاء من الحكم الإماراتي، محمد عبدالله حسن، أو حكام إيران وأوزبكستان والبحرين، خلال إداراتهم للمباريات التي تم ترشيحهم لها، بل على العكس نجحوا باقتدار وسيكون لهم دور مهم في المرحلة المقبلة من البطولة».
وختم بالقول: «أتوقع أن يدير حكام آسيا مباراتين على أقل تقدير في كأس العالم، وسيكون لهم ظهور مميز في قادم الأدوار، وما يهمنا بالطبع هو حكمنا الدولي محمد عبدالله حسن، الذي أبلى بصورة جيدة حتى الآن، وحقق نجاحاً كبيراً لصافرة الإمارات في هذا المحفل الدولي الكبير».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news