يواجه مبابي وغريزمان وبوغبا اليوم

ميسي مطالَب بالإبداع.. وفرنسا بالإمتاع

الانظار مسلطة على ميسي للتأهل مع المنتخب الأرجنتيني. أ.ف.ب مبابي مفتاح انتصارات المنتخب الفرنسي. أ.ف.ب

يتعين على الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه إيجاد حل سريع، إذا ما أرادوا الذهاب بعيداً في مونديال روسيا 2018، عندما يواجهون اليوم منتخباً فرنسياً مدججاً بالنجوم لكنه لم يقدم بعد المستوى المطلوب، وذلك عندما يتواجه المنتخبان اليوم في أولى مباريات الدور ثمن النهائي.

على ملعب فيشت الأولمبي في سوتشي، تعد المباراة بين القطبين بتنافس مرتقب بين منتخبين خيبا الآمال في الدور الأول، على رغم أن كلاً منهما حظي بمسار مختلف.

كشف الدور الأول عيوب المنتخب الأرجنتيني: أداء غير متوازن، أعمار متقدمة لعدد من مفاتيح لعبه، والأهم نجم اسمه ليونيل ميسي، انتظر حتى المباراة الثالثة ليبدأ بتقديم اللمحات التي اعتادها مشجعو كرة القدم.

تعادل «البيسيليستي» في المباراة الأولى مع ايسلندا (1-1) وتلقى خسارة قاسية أمام كرواتيا (صفر-3) في الجولة الثانية. كما انتظر الأرجنتينيون حتى الجولة الأخيرة من التصفيات الأميركية الجنوبية للتأهل الى نهائيات المونديال بفوز على الاكوادور (3-1) وثلاثية لميسي، وانتظروا في روسيا 2018 حتى الجولة الثالثة الأخيرة لضمان العبور الى ثمن النهائي.

هذه المرة كان ميسي مساهماً عبر تسجيل الهدف الأول ضد نيجيريا، الا ان المنقذ كان المدافع ماركوس روخو الذي جعل النتيجة 2-1 في الدقيقة 86.

في الجهة المقابلة، طرح اسم المنتخب الفرنسي قبل المونديال، كأحد المرشحين البارزين للقب. لكن على رغم تصدرهم مجموعتهم الثالثة وتحقيق فوزين وتعادل في الدور الأول، لم يقدم «الديوك» أداء مقنعاً بعد.

بدأت فرنسا بفوز على استراليا 2-1 بأداء بطيء وممل لم يسلم من الانتقادات، واستمر الوضع على حاله في المباراة الثانية برغم الفوز المتواضع على البيرو 1-صفر، ثم تحول الملل الى عقم في المواجهة الأقوى في المجموعة مع الدنمارك التي انتهت سلبية.

يضم المنتخب الأزرق في صفوفه أسماء لامعة من طينة أنطوان غريزمان وبول بوغبا وكيليان مبابي ولوكاس هرنانديز، الا ان أياً منهم لم يلفت الأنظار بعد، أو حتى يقدم المستوى الذي عرف به معه ناديه.

لم يتمكن غريزمان المهاجم الأول في تشكيلة منتخب «الديوك» من استعادة أفضل مستوياته، كما ان الإبداع كان شبه معدوم من خط الوسط.

يصر المدرب الحالي ديدييه ديشان الذي كان قائداً (كلاعب) للمنتخب المتوج بلقب مونديال 1998، على أن فريقه سيظهر بشكل جيد عندما تبدأ منافسات الأدوار الاقصائية السبت. وقال «بطولة جديدة كلياً تبدأ الآن، مع الخروج المباشر. حصلنا على ما كنا نريده، والآن نواجه التحدي، لكننا جاهزون ونهدف الى الوصول للدور المقبل بعد ذلك».

ميسي الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات أكد أهميته بالنسبة للأرجنتين، عندما افتتح التسجيل أمام نيجيريا الثلاثاء الماضي. لكن الهدف ليس الا جزءاً من تعويض اهدار أيقونة برشلونة الإسباني، ركلة جزاء أمام ايسلندا، ما أضعف آمال منتخب الأرجنتين من مباراته الافتتاحية. افتقد ميسي لمساته ولم يمرر له زملاؤه الكثير من الكرات أمام كرواتيا، قبل أن يأتي الفرج عبر الفوز على نيجيريا في المباراة الثالثة أمام ناظري الأسطورة دييغو مارادونا الذي قاد بلاده في 1986 الى لقب ثانٍ في كأس العالم بعد أول عام 1978. وخطف مارادونا أضواء المباراة الثالثة بطريقة احتفاله بالهدفين والوعكة الصحية التي تعرض لها.

تويتر