البرازيل وبلجيكا.. أفضل لاعبي العالم في مباراة واحدة
أقر الإسباني روبرتو مارتينيز، مدرب منتخب بلجيكا، بأنه لا يملك أسراراً لإيقاف سعي البرازيل لتعزيز رقمها القياسي بإحراز لقب كأس العالم لكرة القدم للمرة السادسة في تاريخها، وذلك عندما يلتقي المنتخبان اليوم في الدور ربع النهائي لمنافسات كأس العالم.
نيمار.. يتحسّن من مباراة لأخرى العديد من المراقبين لايزالون يعتقدون أن المنتخب البلجيكي لم يقدم بعد المستوى الذي يمكن لتشكيلته أن توفره. مساره في الدور الأول كان سهلاً نسبياً، نظراً لوجود منتخبين لم يرشحهما أحد لخلق مفاجأة (بنما وتونس)، ومنتخب إنجليزي خاض المباراة الأخيرة - مثله مثل بلجيكا - بتشكيلة رديفة بعدما كان الاثنان قد ضمنا التأهل إلى الدور ثمن النهائي. شكّل المنتخب الياباني تحدياً صعباً لبلجيكا التي خاضت مساراً شاقاً للعبور. أمام المنتخب البرازيلي، ذي الأداء المتصاعد منذ مباراته الأولى، لا مجال للخطأ. في المقابل، تصدر البرازيليون المجموعة الخامسة بتعادل مع سويسرا (1-1)، وفوز على كوستاريكا وعلى صربيا بالنتيجة نفسها (2-صفر). تكررت النتيجة على حساب المكسيك أيضاً في ثمن النهائي (2-صفر). وحتى نيمار الذي يلاقي انتقادات متواصلة على خلفية سقوطه المتكرر على أرض الملعب وتصنع الإصابة، يحسن مستواه مباراة بعد أخرى، ويبدو انه وضع خلفه بشكل كامل آثار الإصابة التي أبعدته ثلاثة أشهر قبل المونديال. في ثمن النهائي، سجل هدفه الثاني في روسيا، وصنع الهدف الثاني لروبرتو فيرمينو. في المباراة المقبلة، يتوقع ان تكون البرازيل أفضل. قال مدافعها تياغو سيلفا بعد ثمن النهائي «نحن نتحسن، وهذا واضح. كانت مباراة معقدة ضد فريق خطر، لكننا كنا صلبين في الدفاع». لم يغب السيليساو، بطل العالم خمس مرات، عن ربع النهائي منذ عام 1994. في 2002 أحرز لقبه الأخير بعد مسار شمل التخلص من المنتخب البلجيكي في الدور ثمن النهائي بهدفين لريفالدو ورونالدو. قازان - أ.ف.ب |
مباراة واحدة بمواهب كثيرة هو عنوان لقاء اليوم على ملعب قازان أرينا. أبرز مواعيد الدور ربع النهائي للمونديال الروسي، يجمع بين «جيل ذهبي» بلجيكي يضم مفاتيح لعب مثل كيفن دي بروين وادين هازارد وروميليو لوكاكو، في مواجهة نجوم برازيليين يتقدمهم نيمار وفيليبي كوتينيو وويليان.
قال مارتينيز لصحف بلجيكية بعد التأهل إلى ربع النهائي بفوز في الوقت القاتل على اليابان 3-2، إن لقاء البرازيل «مباراة حلم بالنسبة للاعبينا».
وأضاف «لن يكون ثمة العديد من الأسرار في المباراة. علينا أن ندافع كما يجب، ومن ثم معاقبتهم عندما تكون الكرة بحوزتنا، الأمر بهذه البساطة، وهذا الفريق جاهز لذلك».
هذا الفريق الذي يبلغ الدور ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخه والثانية توالياً، يسعى لتعويض خروجه في النسخة الأخيرة من ربع النهائي على يد الأرجنتين (صفر-1)، والذهاب نحو التفوق على أفضل نتيجة له في المونديال، وهي الحلول رابعاً في مونديال 1986.
على الورق، تكفل المواهب الموجودة في المنتخب البلجيكي له القدرة على التغلب على أي منتخب في كأس العالم. تصدر مجموعته السابعة بالعلامة الكاملة بعد ثلاثة انتصارات على بنما (3-صفر) وتونس (5-2) وإنجلترا (1-صفر) في مباراة خاضها المنتخبان بتشكيلة رديفة إلى حد كبير.
إلا أن مرحلة ما بعد ثمن النهائي ستكون أصعب من الفوز الشاق على اليابان، والذي تحقق بعد تقدم المنتخب الآسيوي بهدفين نظيفين. احتاجت بلجيكا إلى ثلاثية متتالية من الأهداف، سجل اثنين منها البديلان مروان فلايني وناصر الشاذلي (الأخير في الثواني الأخيرة للوقت بدل الضائع).
في حال عبر البلجيكيون المحطة البرازيلية، سيكونون في نصف النهائي أمام مواجهة أخرى صعبة، بين أحد منتخبين هما فرنسا والأوروغواي.
أصبحت بلجيكا أول منتخب منذ 1970، يقلب تخلفه بفارق هدفين في الأدوار الإقصائية إلى فوز. بلغت صاحبة المركز الثالث في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، ربع النهائي في البرازيل 2014، إلا أن المرة الأخيرة التي تخطت فيها هذا الدور تعود إلى المكسيك 1986، عندما قادها «الأمير الصغير» فرانك فيركوتيرن إلى نصف النهائي قبل أن ينهي الأسطورة الأرجنتينية مشوارها بهدفين في طريقه إلى اللقب. وقال فيركوتيرن قبل البطولة أن مونديال روسيا «يمثل ربما واحدة من الفرص الأخيرة لهذا الجيل من اللاعبين للارتقاء إلى مستوى التوقعات، لأن العديد منهم لن يكونوا مع المنتخب في مونديال 2022».
الأهم بالنسبة إلى مارتينيز في مباراة اليابان، كان أن المنتخب البلجيكي أظهر قوة «شخصيته»، وقدرته على العودة ذهنياً قبل العودة بالنتيجة، وهو سلاح يعول عليه بشكل كبير في المواجهة ضد نيمار وزملائه.
لمشاهدة تشكيلة الفريقين، يرجى الضغط على هذا الرابط..