جماهير روسيا وأميركا والبرازيل تتربع على مدرجات مونديال 2018
كشفت صحيفة «ذا صن» البريطانية عن هيمنة جماهير روسيا وأميركا والبرازيل، على قائمة الأكثر حضوراً في مدرجات مونديال 2018 بروسيا، الذي استهلّ، أمس، دوره الربع نهائي ويسدل الستار عنه في 14 يوليو الجاري.
واستندت الصحيفة البريطانية إلى إحصاءات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الجهة الرسمية التي تتولى عملية بيع تذاكر مباريات البطولة على الإنترنت.
ووفقاً للإحصاءات، تجاوز عدد التذاكر التي اقتناها الجمهور الروسي صاحب الضيافة 871 ألف تذكرة، خصوصاً أن الروس يرغبون في استغلال ضيافة بلادهم للنهائيات لرؤية نجوم كرة القدم عن قرب، فضلاً عن وقوفهم خلف منتخب بلادهم، الذي نجح للمرة الأولى تاريخياً في العبور إلى الدور الربع نهائي.
ومن اللافت في الإحصاءات، الحضور الكثيف للجماهير الأميركية، على الرغم من عدم تأهل منتخب الولايات المتحدة إلى النسخة الحالية، ليحتلّ الجمهور الأميركي المرتبة الثانية، كأكبر حضور جماهيري في المونديال الروسي، بعدد 88 ألف مشجع.
وحظي المنتخب البرازيلي بأكبر مؤازرة جماهيرية بين المنتخبات القادمة من الخارج للمشاركة في المونديال الروسي، بعدما بلغ عدد مشجعي السامبا 72 ألفاً حصلوا على تذاكر المباريات، مع توقع بارتفاع هذه الأرقام في حال تابع «السيليساو» مشواره نحو النهائي.
وأدى وداع المنتخب الكولومبي من الدور الثمن نهائي في اقتصار أعداد الجمهور الكولومبي على 65 ألف متفرج فقط، وهو الأمر ذاته الذي حدث مع حامل اللقب، المنتخب الألماني، الذي اقتصرت أعداد جمهوره على 62 ألف مشجع، بعد خروجه المبكر من المونديال، فيما حلت المكسيك التي ودعت بدورها من الدور الـ16 بخسارتها أمام البرازيل «صفر-2» في المرتبة السادسة على صعيد قائمة الأكثر حضوراً بـ60 ألف مشجع، مقارنة بـ54 ألف مشجع أرجنتيني حضروا المونديال الروسي، وخاب أملهم إثر وداع النجم ليونيل ميسي وزملائه للحدث، بعد الخسارة أمام فرنسا «3-4» في دور الـ16.
وواصلت خيبات الأمل فرض طريقها في نسخة 2018، خصوصاً أن جمهور الـ«بيرو» الذي حضر إلى روسيا، قدر وفقاً للإحصاءات بأكثر من 43 ألف مشجع، اكتفى بمتابعة منتخب بلاده في المباريات الثلاث التي خاضها لحساب المجموعة الثالثة، وانتهت نتائجها بخسارتين أمام فرنسا والدنمارك بالنتيجة ذاتها «صفر-1» قبل تحقيق انتصارٍ معنوي على حساب أستراليا «2-صفر».
كما شكل الجمهور الصيني عنصراً لافتاً على صعيد قائمة الأكثر حضوراً لمباريات المونديال الروسي، على الرغم من فشل المنتخب الصيني في التأهل، إذ كشفت الإحصاءات عن متابعة أكثر من 40 ألف مشجع صيني لمختلف المباريات، مقارنة بـ36.5 ألف مشجع أستراليا تابعوا مباريات منتخب «الكانغروا»، وتجرعوا خيبة الأمل جراء خروج مبكر لأستراليا من دور المجموعات.
وعلى الرغم من العلاقة السياسية المتوترة بين روسيا وإنجلترا على خلفية قضية الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال، إلا أن الساحرة المستديرة أكدت لمرة جديدة تفوق الرياضة على السياسة، بعد أن تابع 32 ألف مشجع إنجليزي مباريات منتخب «الأسود الثلاثة» بطموح تكرار إنجاز 1966، والفوز بكأس العالم للمرة الثانية.