زلاتكو.. لاعب دون تاريخ ومدرب يحلم باستكمال أسطورته
لم يسبق له أن خاض أي مباراة كلاعب مع المنتخب الكرواتي لكرة القدم، كما استهل مسيرته التدريبية مع فريق فارتيكس فارازدين، الذي لعب له في الماضي.
ولكن لاعب الوسط المدافع السابق زلاتكو داليتش (51 عاماً) نجح في ما فشل فيه كثيرون، وقاد المنتخب الكرواتي إلى المربع الذهبي في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، لتكون المرة الثانية فقط للفريق التي يبلغ فيها المربع الذهبي بالمونديال.
وسبق لداليتش أن عمل بالتدريب في كل من ألبانيا والسعودية والإمارات، قبل أن يُستدعى لخلافة آنتي كاسيتش في تدريب المنتخب الكرواتي، في أكتوبر الماضي، فيما بدا كأنه تصرف يائس متهور من الاتحاد الكرواتي للعبة.
ولكن داليتش اختتم مسيرة الفريق في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال الروسي بنجاح، حيث حقق الفوز في المباراة الأخيرة بالتصفيات، ليقود الفريق إلى الملحق الأوروبي الفاصل، الذي فاز فيه على المنتخب اليوناني.
ولم يخش داليتش التصرف بشكل حاسم، كما نال الكثير من الدعم والمساندة عندما قرر ترحيل المهاجم نيكولا كالينيتش عائداً إلى كرواتيا، بعد رفض اللاعب المشاركة بديلاً في المباراة أمام نيجيريا بالدور الأول للمونديال الحالي، متعللاً بإصابة في الظهر.
وقال داليتش: «ما من مرشح قوي في كأس العالم الحالية، كل مباراة تكون متكافئة بين طرفيها بنسبة 50% لكل فريق، وعلى كل فريقه أن يكافح من أجل الفوز، فالمنتخبات الكبيرة عادت إلى بلادها، والمنتخبات المكافحة والمتماسكة والمنظمة هي التي ظلت في روسيا».
«فيفا» يفرض عقوبات بحق مسؤول المنتخب الكرواتي
فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) غرامة مالية قدرها 15 ألف فرنك سويسري (15 ألف دولار) بحق مراقب المنتخب الكرواتي، بسبب السلوك غير الرياضي.
وأعفى اتحاد الكرة الكرواتي المسؤول اوجنين فوكويفيتش من منصبه، مع إلغاء اعتماده.
وتقدم الاتحاد الكرواتي لكرة القدم باعتذاره إلى روسيا، بعد تداول مقطع فيديو عبر الإنترنت، يظهر فيه لاعب كرواتي وهو يحتفل بفوز بلاده على روسيا في دور الثمانية لكأس العالم، من خلال التطرق للأزمة الروسية الأوكرانية. وذكر اتحاد الكرة الكرواتي في بيان له أن «الاتحاد الكرواتي لكرة القدم يرغب في الاعتذار للجماهير الروسية، بسبب تصرفات أعضاء من بعثة المنتخب».
وذكر «فيفا» في بيانه أن لجنة الانضباط التابعة له عاقبت فوكويفيتش، نتيجة لتسجيل الفيديو الذي قال خلاله «هذا الفوز لدينامو كييف، ولأوكرانيا».
وأكدت لجنة الانضباط أنها أخذت في الحسبان أن المسؤول واتحاد الكرة الكرواتي تقدما باعتذارهما في وقت مناسب، واتخذ اتحاد الكرة الكرواتي أيضاً التدابير الداخلية المعتمدة على الفور.