باريس ترقص احتفالاً بتأهل فرنسا إلى نهائي كأس العالم

هيمنت الفرحة على الجماهير الفرنسية بالعاصمة باريس عقب فوز المنتخب الوطني على بلجيكا في نصف نهائي مونديال روسيا 2018، ليفتح بذلك الباب أمام الحلم برفع الكأس الذهبية مجددا عقب تحقيق هذا الإنجاز في 1998 حين توج "الديوك" بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم، وهو ما انعكس على الصحف الفرنسية الصادرة الأربعاء.

وبصورة للاعبي المنتخب الفرنسي وهم يحتفلون بهدف اللقاء الوحيد الذي جاء برأسية من صامويل أومتيتي، افتتحت (ليكيب) عددها الصادر اليوم بعنوان "رأس في السحاب".

وأضافت الصحيفة أن "فرنسا تستطيع أن تحلم بكأس عالم ثان عقب النجمة الأولى التي حصلت عليها في 1998"، معتبرة أن "البلوز" قدموا أمس أداء "مدهشا" أمام البلجيكيين.

وأبرزت (ليكيب) "بصبر ومنهجية وتفوق، قضى البلوز على بلجيكا وأخذوا جيرانهم من السعادة للحزن، بتأهلهم للمرة الثالثة لنهائي مونديال خلال 20 عاما، بعد 1998 و2006".

وكان للمدافعين الفرنسيين أومتيتي ورافائيل فاران نصيب الأسد من الثناء على صفحات (ليكيب) التي أبرزت أن لاعبا برشلونة وريال مدريد على الترتيب "قاما بردع كل هجمات الخصم"، ومنحتهما ثماني درجات من عشرة، حالهما حال حارس مرمى "البلوز" هوجو لوريس ومدرب المنتخب ديدييه ديشامب.

أما الآمال للمباراة النهائية، فعقدت بشكل خاص على أنطوان جريزمان الذي أملت الصحيفة في أن يكون له دور الحسم في نهائي روسيا مثل زين الدين زيدان في نهائي 1998 أمام البرازيل، حين سجل "زيزو" أول هدفين من الثلاثة التي فاز بها "الديوك" على السيلساو دون رد.

وبعبارة "أصبحنا في النهائي" التي كانت الأكثر ترديدا في شوارع فرنسا أمس للاحتفال بالفوز على "الشياطين الحمر"، افتتحت صحيفة (لو باريزيان) عددها الصادر اليوم.

وأبرزت أنه "عقب 96 دقيقة صعبة، فازت فرنسا على بلجيكا بفضل هدف من توقيع صامويل أومتيتي. البلوز سيواجهون الأحد المقبل الفائز من مباراة إنجلترا وكرواتيا الليلة".

وفي الصفحات الداخلية للصحيفة، أكدت (لو باريزيان) أن الفرنسيين أصبحوا "على أعتاب الجنة"، معتبرة أنه أي كان الخصم الذي سينافس "الديوك" الأحد المقبل في موسكو، سيكون المنتخب الفرنسي "هو المرشح الأقرب للفوز باللقب".

وركزت هذه الصحيفة أيضا على الثنائي الدفاعي فاران-أومتيتي اللذين توجتهما نجوما للقاء و"الهوية الحقيقية لهذا الفريق"، معتبرة الأول الذي خاض نهائي التشامبيونز ليج مع ريال مدريد في 26 أيار الماضي ورفع الكأس مع الميرينجي، "قد يكون واحدا من بين أفضل اثنين أو ثلاثة مدافعين في تاريخ الكرة الفرنسية".

ولم تبخل (لو باريزيان) بنشر الصور التي أظهرت أجواء ومظاهر الاحتفالات بفوز "البلوز" في العديد من المدن الفرنسية، لا سيما في شارع الشانزليزيه بالعاصمة باريس.

من جانبها، راهنت (لو فيجارو) على عنوان "الحلم الأزرق يستمر"، معتبرة أن الفوز أمس على بلجيكا "يشعل الحماسة في كل أنحاء البلاد قبل النهائي".

وتوجت الصحيفة لاعبي المنتخب الوطني "أبطالا" وأكدت أنه بات بإمكانهم "الحلم بنجمة ثانية" عقب مونديال 1998.

بدورها، احتفت (ليبراسيون) بتأهل فرنسا لنهائي مونديال روسيا بعد مباراة "متكافئة وهدف جاء من ركنية"، في الوقت الذي أبدت فيه عدم صبرها على وصول اللحظة الحاسمة بعنوان "فليأت يوم الأحد". (إفي)