يلتقيان مجدداً بعد المباراة التحصيلية بدور المجموعات
«ترضية» بين إنجلترا «المحبطة» وبلجيكا «المتوهجة»
يقر المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغايت، أن أي منتخب لا يحبذ خوض مباراة تحديد المركز الثالث في نهائيات كأس العالم، إلا أن مباراة منتخبه اليوم مع بلجيكا في سان بطرسبورغ، تشكل فرصة لوداع المونديال الروسي بفوز.
1966 العام الذي شهد التتويج اليتيم لمنتخب انجلترا بكأس العالم |
الخسارة أمام كرواتيا 1-2 بعد التمديد في الدور نصف النهائي حرمت إنجلترا فرصة بلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخها والأولى منذ 1966، عندما توّج «الأسود الثلاثة» باللقب الوحيد في تاريخهم.
بدلاً من ذلك، يجد الإنجليز أنفسهم في مواجهة بلجيكا ومدربها الإسباني روبرتو مارتينيز، بعد خسارتها في نصف النهائي أمام فرنسا صفر-1.
وستكون المباراة استعادة للقاء المنتخبين في الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة السابعة، والذي خاضه الجانبان بتشكيلة رديفة الى حد كبير بعدما كان كل منهما قد ضمن العبور إلى الدور ثمن النهائي.
وانتهت مباراة الدور الأول بفوز بلجيكا 1-صفر بهدف لعدنان يانوزاي، منح بلجيكا صدارة المجموعة والمسار الأصعب نحو المباراة النهائية، إذ أقصت في ثمن النهائي اليابان (3-2) والبرازيل في ربع النهائي (2-1) قبل أن تسقط أمام فرنسا. أما إنجلترا، فتخطت كولومبيا بركلات الترجيح في ثمن النهائي، والسويد بنتيجة 2-صفر في الدور ربع النهائي.
وقال ساوثغايت عن مباراة اليوم، التي يتوقع أن يدفع فيها المدربان بلاعبين من الاحتياطيين، «بصراحة، إنها مباراة لا يرغب أي فريق بخوضها»، من دون أن يؤثر ذلك في مسعى إنجلترا لتحقيق أفضل نتيجة لها في كأس العالم، منذ تتويجها باللقب في 1966.
وكان «الأسود الثلاثة» يخوضون الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ مونديال ايطاليا 1990، عندما خسروا أمام ألمانيا الغربية بركلات الترجيح، وأنهوا البطولة في المركز الرابع بعد خسارتهم أيضاً أمام البلد المضيف.
وقال «نريد أن نقدم أداء نفخر به، ولا ريب في ذلك.. في كل مرة نرتدي فيها قميص المنتخب الوطني نتطلع الى اللعب بكل فخر، وسنلعب جيداً ونتطلع الى الفوز».
الحارسان الاحتياطيان جاك باتلاند ونيك بوب، هما الوحيدان في التشكيلة الإنجليزية المؤلفة من 23 لاعباً اللذان لم يشاركا بعد في النهائيات، منذ اعتماد ساوثغايت تشكيلة ثابتة اعتباراً من الأدوار الإقصائية، بعدما سبق له اشراك جميع اللاعبين في الدور الأول، خصوصاً في المباراة مع بلجيكا.
لمشاهدة تشكيلة الفريقين، يرجى الضغط على هذا الرابط.
مباراة مهمة
بالنسبة إلى بلجيكا وجيلها الذهبي، يتوقع ان يتمكن أغلبية اللاعبين المفاتيح من العودة للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2022، على رغم توقع غياب كل من فنسان كومباني ويان فيرتونغين بداعي الاعتزال.
ويستطيع مارتينيز الذي مدد عقده مع الاتحاد البلجيكي لكرة القدم في مايو الى ما بعد نهائيات كأس أوروبا 2020، قيادة بلجيكا الى تحقيق أفضل نتيجة لها في نهائيات كأس العالم، بعدما حلت رابعة في مونديال 1986 بالمكسيك.
وقال الإسباني «نريد إنهاء البطولة الحالية بمستوى عالٍ، ويستحق هؤلاء اللاعبون ذلك.. نحتاج الى محاولة اختبار فرصة إحراز المركز الثالث في نهائيات كأس العالم. وهذا لا يحدث في كثير من الأحيان».
وأضاف «علينا أن نفهم أن هذه المباراة مهمة، إلا أنني أقر بأنه من الصعوبة التحضير لمباراة كهذه، بعدما كان طموحنا بلوغ النهائي ولم نوفق في ذلك».
وسبق للمنتخبات الأوروبية إحراز المركز الثالث في النسخ التسع الأخيرة من النهائيات. وكان آخرها فوز هولندا على الدولة المضيفة البرازيل 3-صفر في 2014، بعدما عانت الأخيرة إحراجاً اثر تلقيها خسارة فادحة امام ألمانيا 1-7 في الدور نصف النهائي.
وسيكون قائد المنتخب الإنجليزي هاري كاين في موقع الأفضلية لحسم جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في مونديال 2018، اذ يتصدر الترتيب حالياً مع ستة أهداف، يليه البلجيكي روميلو لوكاكو مع أربعة. أما أفضل مسجل لدى المنتخبين المشاركين في المباراة النهائية، فهو الفرنسي انطوان غريزمان الذي سجل ثلاثة أهداف.
وإذا تمكن كاين من إضافة هدف لسجله، سيصبح صاحب الرصيد الأعلى من الهدافين منذ مونديال 2002 والبرازيلي رونالدو الذي سجل ثمانية أهداف. ولم يتمكن أي هداف منذ ذلك الحين من تخطي حاجز ستة أهداف. وفي حال تتويجه، سيصبح مهاجم توتنهام هوتسبر، ثاني هداف إنجليزي في تاريخ كأس العالم، بعد غاري لينيكر (1986 مع ستة أهداف).
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news