48 لاعباً أساسياً في الفرق الكبرى معرَّضون للإرهاق مع بدء الموسم غداً
أندية الدوري الإنجليزي تخشى «لعنة المونديال»
يخشى عدد من الأندية الإنجليزية تأثير بطولة كأس العالم لكرة القدم في 48 لاعباً أساسياً بالفرق الكبرى، قبل انطلاق النسخة الجديدة للمسابقة العريقة غداً، التي يطلق عليها نسخة «التأثير السلبي للمونديال».
ومع انطلاق موسم 1994 - 1995 ببطولة الدوري الإيطالي، كان فريق ميلان، بقيادة نجميه في ذلك الوقت فرانكو باريزي وباولو مالديني، يتطلع للتتويج باللقب المحلي للموسم الرابع على التوالي، وكذلك الاحتفاظ ببطولة دوري أبطال أوروبا للعام الثاني.
ولكن في ظل معاناة ستة من العناصر الأساسية لميلان خيبة الأمل قبل بداية البطولة، بسبب خسارتهم مع المنتخب الإيطالي المباراة النهائية في المونديال أمام منتخب البرازيل بركلات الترجيح، بالإضافة للجهد الهائل الذي بذلوه طوال فصل الصيف، تعرض الفريق لهزة عنيفة تسببت في حصوله على المركز الرابع في ترتيب الدوري آنذاك.
وربما يواجه عدد من الفرق الكبرى في الدوري الإنجليزي المصير نفسه في الموسم الجديد. ويمتلك مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي، 16 لاعباً خاضوا منافسات المونديال الروسي مع منتخباتهم الوطنية، فيما شارك 12 لاعباً من تشلسي وتوتنهام في المسابقة، و11 لاعباً من مانشستر يونايتد، وتسعة لاعبين من ليفربول، إذا تم احتساب السويسري شيردان شاكيري، المنضم للفريق في فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
ومع انطلاق الموسم غداً، فإنه يمثل تحولاً سريعاً لجميع الأندية، بما في ذلك الفرق المرشحة للفوز باللقب، التي تمتلك عدداً من العناصر البديلة.
ولكن العديد من تلك الفرق لديها مجموعة من اللاعبين لعبت في الأدوار النهائية لكأس العالم، حيث يمتلك توتنهام العدد الأكبر منهم، في ظل مشاركة تسعة لاعبين لديه في الدور قبل النهائي للمونديال، الذي شهد حصول المنتخب الإنجليزي على المركز الرابع.
ومع إقامة النسخة الأولى لبطولة دوري الأمم، التي ستنطلق الشهر المقبل، لتحل بدلاً من المباريات الودية الدولية التقليدية، التي تجرى في فصل الخريف، فإن التاثير أصبح مبالغاً فيه بشكل أكبر.
وصرح الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول في تصريحات صحافية: «لا أريد الخوض بصورة زائدة على الحد فى مسائل تتعلق بسياسات كرة القدم، لكن في حال لم يوقفوا هذه المباريات الدولية - والآن لدينا دوري الأمم من أجل جعل المباريات الودية أكثر أهمية - وأنه يتوجب على جميع اللاعبين الذين شاركوا في كأس العالم خوض تلك اللقاءات واللعب مع منتخباتهم مجدداً».
وأوضح كلوب: كان لدينا أربعة لاعبين لعبوا في الدور قبل النهائي للمونديال، بإمكاننا التعامل مع الأمر على ما يرام.
وأضاف: توتنهام كان لديه تسعة لاعبين في المربع الذهبي، ليس لدي أي فكرة عن كيفية القيام بذلك، إنه تحدٍّ كبير وأمر صعب للغاية للتعامل معه، وينبغي علينا تغييره في المستقبل.
من جانبه، قال مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، إنه يتوقع أن تكون بداية الموسم صعبة للغاية على فريقه، وقال: إنها ظروف مختلفة، لأن اللاعبين بحاجة للراحة وفترة للتعافي، بعد أكثر من 12 شهراً من المنافسة.
وتابع: لا أشكو ذلك، أتفهم تماماً أنهم بحاجة إلى 21 يوماً للابتعاد عن كرة القدم. وأوضح بوكيتينو إنه «ضرر بالغ بالتأكيد، لأن الاستعداد للموسم بتلك الطريقة سيكون صعباً عليهم، لكنني بحاجة للتعامل مع الأمر».
وأشار مدرب توتنهام «لا يمكننا حذف بداية الموسم، إنه ينطلق قبل عدد كبير من الدوريات الأخرى، سنكون جميعاً في حالة مماثلة، بعض الفرق تعاني مشكلات أكبر من غيرها».
ومن المرجح ألا يتم الدفع باللاعبين الذين شاركوا في المربع الذهبي للمونديال، خلال المراحل الأولى للدوري الإنجليزي، مثل جوردان هندرسون في ليفربول، وحارس المرمى الفرنسي هوغو لويس في توتنهام، والثنائي البلجيكي كيفن دي بروين وفنسنت كومباني في مانشستر سيتي، وسيكون غيابهم بمثابة فرصة للعناصر البديلة من أجل الظهور.
وشدد بوكيتينو «الاستعداد لبداية الموسم كان مختلفاً بعض الشيء عن المواسم السابقة، بسبب كأس العالم».
وأضاف «ستكون الفرصة مواتية أمام العديد من العناصر الأخرى، لإثبات جدارتها بحجز مكان في القوائم الأساسية لفرقها».
• مان سيتي أكثر نادٍ إنجليزي امتلك لاعبين شاركوا في المونديال.
• تسعة من لاعبي توتنهام استمروا حتى نهاية المونديال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news