4 أسباب تجعل مودريتش الأقرب إلى جائزة أفضل لاعب في العالم
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أول من أمس، عن المرشحين الثلاثة لجائزة أفضل لاعب في العالم، التي يقدمها الاتحاد الدولي بصيغتها الجديدة للعام الثالث على التوالي، منذ فض الشراكة مع مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية في جائزة «الكرة الذهبية»، التي تستمر في تقديمها المجلة الفرنسية من دون «فيفا»، وتعلن في ديسمبر من كل عام.
في المقابل، تصدَّر اللائحة الثلاثية الكرواتي لوكا مودريتش، نجم فريق ريال مدريد الإسباني وقائد منتخب كرواتيا، وكذلك زميله السابق، البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم يوفنتوس الإيطالي، وقناص ليفربول، النجم المصري محمد صلاح.
والثلاثي نفسه ظهر في القائمة المصغرة لجائزة الاتحاد الأوروبي، التي ذهبت الأسبوع الماضي لمصلحة النجم الكرواتي، المؤهل أكثر من أي وقت مضى لكسر هيمنة الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي رونالدو، على الجوائز العالمية.
وتظهر أربعة أسباب رئيسة تجعل مودريتش المرشح الأبرز، والأقرب للتتويج بجائزة أفضل لاعب، متقدماً على زميله رونالدو، للمرة الثانية على التوالي، بعد التتويج الأخير بالجائزة الأوروبية، في المقابل تبدو حظوظ محمد صلاح الأقل، قياساً بنتائج الجائزة الأوروبية، وبالآلية المعتمدة في الاختيار.
الفوز بالجائزة الأوروبية
بعث تتويج مودريتش بجائزة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم برسالة، مفادها أن النجم وقائد منتخب كرواتيا قادر على كسر هيمنة ميسي ورونالدو على الجوائز العالمية، فللمرة الأولى منذ عام 2006 يغيب ميسي عن المرشحين الثلاثة الأوائل لجائزة «فيفا»، كما أنها المرة الأولى منذ العام 2013، يفوز فيها أحد اللاعبين، غير ليونيل ميسي ورونالدو، بجائزة أفضل لاعب أوروبي.
وأن يتم اختيار مودريتش في القائمة الثلاثية مع صلاح ورونالدو، واستبعاد مهاجم فرنسا وأتلتيكو مدريد، انطوان غريزمان، وكذلك مهاجم برشلونة ليونيل ميسي، من شأنه زيادة حظوظ مودريتش بشكل كبير للفوز بالجائزة العالمية.
وربما يكون غضب رونالدو من فوز مودريتش بالجائزة الأوروبية مرده إلى أنها رسالة قوية بأن عرشه العالمي مهدد، وهذه المرة ليس من ميسي، بل من زميله السابق، خصوصاً أن آلية الاختيار هي نفسها تقريباً، والمعتمدة على آراء فنية وصحافية من مدربين ولاعبين وإعلاميين.
التألق مع كرواتيا والملكي
يعتبر مودريتش أحد أفضل اللاعبين على مستوى العالم في الوسط الهجومي، وهو الرجل الذي قدم الكثير لريال مدريد، لكن الأضواء كانت متركزة على من يسجل، وهو رونالدو، ما جعل مودريتش لم يحظ بالتقدير الملائم طوال السنوات الماضية.
وفي الموسم الماضي، نجح مودريتش على مستويين، فمع ريال مدريد عوّض الخيبة المحلية بخسارة لقب الدوري والخروج المبكر من الكأس، بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا للعام الثالث على التوالي، وهو إنجاز قياسي مستمر من الملكي.
وفي المسرح العالمي، خلال مونديال روسيا الأخير، لم يكن أحد يتوقع وصول تركيا إلى النهائي، إلا أن مودريتش وزملاءه حققوا ما عجز عنه أفضل منتخب في تاريخ كرواتيا (98)، حين وصل إلى نصف النهائي فقط.
وكان مودريتش قريباً جداً من التتويج العالمي، لولا براعة المنتخب الفرنسي، إلا أنه توج بجائزة أفضل لاعب في البطولة، وهي أيضاً رسالة قوية بأنه قادر على تحقيق جائزة «فيفا» في نهاية سبتمبر الجاري.
اللعب في ريال مدريد
تحدثت بعض وسائل الإعلام الأوروبية عن أنه لربما لو ظل رونالدو بقميص الملكي، لتوج بجائزة أفضل لاعب أوروبي، في إشارة إلى أن اللعب في صفوف ريال مدريد أو برشلونة يرفع من حظوظ اللاعب في الفوز بالجوائز الفردية القارية والعالمية، وهذا يعود بالذات إلى آلية الاختيار، حيث السطوة الكروية والإعلامية لفرق مثل ريال مدريد تترك أثرها على المدربين واللاعبين والصحافيين الذين يقومون بعملية الاختيار.
خيبة المنافسين المونديالية
النتائج المونديالية لمنافسي مودريتش ستخدمه لا محالة، وستزيد من حظوظه في الجائزة العالمية، فقد حقق رونالدو موسماً أوروبياً رائعاً مع مدريد، لكنه في مقابل التتويج بأبطال أوروبا للعام الثالث على التوالي، والفوز بلقب هداف الموسم الأوروبي الماضي، إلا أنه خرج مبكراً من مونديال روسيا على يد أوروغواي في ثمن النهائي.
كذلك النجم العالمي الآخر، ليونيل ميسي ورغم الثنائية المحلية في إسبانيا (الدوري والكأس)، تلقى مع الأرجنتين صدمات متتالية، فقد تجرعوا مرارة الهزيمة من زملاء مودريتش في الدور الأول، ثم أمام فرنسا 4-2 في ثمن النهائي.
في المقابل، فإن صلاح، وبعد أن قدم موسماً استثنائياً في إنجلترا، جمع فيه بين لقبي الهداف وأفضل لاعب مع ليفربول، خرج مع مصر من دور المجموعات في المونديال، وبثلاث هزائم.
- للمرة الأولى وبعد أكثر من 10 سنوات قد يحمل جائزة الأفضل في العالم لاعب غير ميسي ورونالدو.