برشلونة يهدّد مدرب الريال بـ «سيناريو بينيتيز»
تتركز أنظار عشاق كرة القدم العالمية، وفي إسبانيا على وجه التحديد صوب استاد «كامب نو» معقل نادي برشلونة، حيث الموعد اليوم الساعة 15:15 بتوقيت غرينيتش (19:15 بتوقيت الإمارات) مع الكلاسيكو 272 في كل المسابقات والـ177 في دوري الدرجة الأولى الإسباني وضمن المرحلة العاشرة من «الليغا»، مع ريال مدريد الذي يعيش أسوأ فتراته حالياً في ظل تواضع نتائجه.
ورغم أن الحدث الأبرز الذي أصاب هذا الكلاسيكو «جماهيرياً» هو غياب النجم الأول لكاتالونيا، ليونيل ميسي بسبب الإصابة الأخيرة في ذراعه، بجانب ريال مدريد المحروم نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو المنتقل الصيف الماضي إلى يوفنتوس الإيطالي، ستكون الأضواء مسلطة على مدرب الملكي، جولين لوبيتيغي، الذي قد تكون هذه أول وآخر مباراة كلاسيكو له، في ظل حديث متزايد عن مهلة أخيرة منحها له رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز لتصحيح الوضع غير المقبول بالنسبة لفريق عملاق مثل ريال مدريد، لم يسجل أي فوز طوال شهر كامل، قبل أن ينهي صيامه بفوز باهت على فيكتوريا بلزن التشيكي في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء الماضي 2-1.
ولا شك أن هذا «الكلاسيكو» قد يعيد ذكريات سيئة لجماهير الريال، وقد تكون إقالة لوبيتيغي على طريقة المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز، الذي فقد منصبه بعد أشهر قليلة فقط في 2015، وبالذات بعد أن خسر الكلاسيكو على أرضه وبين جمهوره بـ4-0، ليحل مكانه الفرنسي زين الدين زيدان.
ويحتل برشلونة صدارة الدوري بفارق الأهداف وبـ18 نقطة عن جاره الكاتالوني إسبانيول المتعادل أول من أمس مع مضيفه بلد الوليد 1-1. أمّا ريال مدريد فيحتل مركزاً سابعاً بـ14 نقطة، وبفارق أربع نقاط عن برشلونة، وتتقدم عليه ستة فرق في الترتيب. وفي وقت سجل فيه برشلونة 23 هدفاً واستقبل 11، فالأمر أسوأ بالنسبة للريال الذي سجل فقط 13 هدفاً، واستقبل 9، وأغلبية نتائجه الكارثية في المباريات الاخيرة، إذ حطم قبل فترة الرقم القياسي التاريخي كأطول فترة عقم تهديفي، بعد أن وصل إلى شهر كامل لم يسجل فيه أي فوز، بل ولم يسجل أي هدف لأكثر من ثماني ساعات من اللعب.
ويعاب على لوبيتيغي، شخصيته الضعيفة، وتفضيله لمواطنيه الإسبان، رغم تواضع مستوى بعضهم، بجانب ارتباكه خططياً، وعدم قدرته على التوظيف الصحيح للاعبيه، وكذلك عدم اقتناعه بالموهبة البرازيلية فينيسيوس جونيور، رغم حاجته إليه في أكثر من مباراة، بجانب عدم منح المهاجم الدومينيكي ماريانو دياز فترة كافية لإبراز قدراته.
لكن المدرب أيضاً لم يكن محظوظاً، إذ جاء في فترة انتقالية بالنسبة لمدريد، وعقب غياب هدافه الأول رونالدو الذي كان يؤمن له 50 هدفاً على الأقل في كل موسم، بجانب عدم رغبة إدارة الملكي في الإنفاق على الصفقات المهمة.
وباستثناء كارفخال لا يعاني ريال مدريد أية غيابات مهمة، حتى البرازيلي مارسيلو بات جاهزاً للمشاركة بعد الإصابة الأخيرة، بجانب فينيسيوس الذي سيكون متاحاً للمدرب، وستتركز الأنظار على كريم بنزيمة وغاريث بيل لتحمل المسؤولية كاملة في لقاء مهم مثل الكلاسيكو. في المقابل، سيترك غياب ليونيل ميسي فراغاً كبيراً في برشلونة، لكن الرهان على البرازيلي كوتينيو والأوروغوياني لويس سواريز الذي سبق له تسجيل تسعة أهداف في شباك ريال مدريد، بجانب رمانة الميزان في وسط الفريق، المتألق في الفترة الأخيرة البرازيلي أرتور. يذكر أن الكلاسيكو الوحيد الذي غاب عنه ليونيل ميسي منذ ظهوره في الفريق الأول لبرشلونة سنة 2005، يعود إلى عام 2007 وكان على «كامب نو» أيضاً وخسره برشلونة وقتها 1-0.
- في 2015 خسر ريال مدريد الكلاسيكو 4-0، فكان سبباً مباشراً في إقالة المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز.
- الكلاسيكو الوحيد الذي غاب عنه ميسي يعود إلى 2007، وكان في «كامب نو» وخسره برشلونة 1-0.