زوبعة تصريحات مدريدية تدور حول 10 مشكلات فنية
تشكلت زوبعة من التصريحات داخل أسوار نادي ريال مدريد، بعد الخسارة المهينة أمام الغريم التقليدي برشلونة 1-5 في «كامب نو»، ضمن الجولة العاشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، وهبت رياح التغيير في المنطقة الفنية لتجنب الغرق وتجاوز الأزمة التي يمر بها الفريق الملكي حالياً، لاسيما بعد تعرضه للهزيمة الرابعة في آخر خمس مباريات، وقف وراءها عوامل عدة أبرزها: استمرار العقم الهجومي نتيجة تواضع الويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة، وإصابة بعض اللاعبين المؤثرين يتقدمهم الإسباني كارفاخال، فضلاً عن الأخطاء الدفاعية وحالة الفوضى التكتيكية ومن مظاهرها الاندفاع المبالغ فيه لقائد الفريق سيرجيو راموس نحو الهجوم!
وأمام تلك الأزمات والهبوط الحاد في معنويات الفريق إثر السقوط المدوي أمام الفريق الكاتالوني، خرجت تصريحات قوية من نجم ريال مدريد السابق خورخي فالدانو هاجم من خلالها غاريث بيل وحمله مسؤولية الهزيمة، في وقت وبّخ فيه راموس زميله البرازيلي كاسيميرو لمجرد وصف الأخير للخسارة بـ«الكارثية» وعدم تحميل المسؤولية للمدرب جولين لوبيتيغي الذي بدوره رفض كل التحليلات وأعلن تحمله للمسؤولية وودع لاعبيه في غرفة تبديل الملابس عقب المباراة مباشرة، لإدراكه أنه سيرحل عن النادي لا محالة إثر الهزيمة المذلة.
وكان برشلونة قد رفع رصيده بعد حسم «الكلاسيكو»، إلى 21 نقطة، وصعد إلى الصدارة مجدداً بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه أتلتيكو مدريد، في حين تجمد رصيد الريال، عند 14 نقطة في المركز التاسع.
لوبيتيغي: أنا المسؤول
أكد مدرب ريال مدريد جولين لوبيتيغي أنه يتحمل مسؤولية الخسارة أمام برشلونة، وقال في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «أنا المدرب والمسؤول عن تصحيح الوضع».
وأضاف: «الإقالة ليست قراري، لكن الخسارة مؤلمة دائماً، خصوصاً أنها جاءت ضد برشلونة، وأعتقد أن وضعية الفريق من الممكن أن تتغير».
وأتم: «أنا حزين وغرفة الملابس حزينة أيضاً، وأملك القوة، ولانزال في أكتوبر، فقد عانينا الإصابات والفريق لم يمت، صحيح أنني أشعر بالحزن، لكن لدي القوة للاستمرار في قيادة الفريق».
فالدانو يهاجم بيل
هاجم نجم ريال مدريد السابق خورخي فالدانو، لاعب الفريق الملكي الحالي غاريث بيل بعد المستوى الهزيل الذي ظهر عليه، أمام برشلونة في الكلاسيكو وكان أحد أسباب الخسارة الثقيلة.
وقالت صحيفة «ماركا» الإسبانية على لسان فالدانو: «نقيّم بيل بالنسبة للسعر الذي جاء به لريال مدريد، كونه من نجوم العالم. لكن بيل لم يكن نجماً عالمياً في آخر خمس سنوات. التركيز غاب عن اللاعب الويلزي بعد سبع دقائق من بداية الكلاسيكو».
وأضاف «بيل كان المسؤول عن مرافقة الظهير جوردي ألبا، في لقطة الهدف الأول لبرشلونة، الذي حمل توقيع فيليب كوتينيو».
وأوضح «هناك بعض اللاعبين الذين يرون أن بإمكانهم فعل أي شيء يرغبون فيه، ومن ضمنهم غاريث بيل، وهذا لا يتماشى مع جماعية الفريق».
راموس: لا يا كاسيميرو
رفض قائد ريال مدريد سيرجيو راموس تصريحات زميله البرازيلي كاسيميرو، الذي وصف خلالها الهزيمة الثقيلة امام برشلونة بـ«الكارثة».
ونقلت صحيفة «ماركا» الإسبانية على لسان راموس: «من غير المناسب أن نقول ذلك بهذه الطريقة، كما أنه ليس اليوم الذي نلمح فيه لأي شخص. علينا أن ننتقد أنفسنا».
وأضاف «في بعض الأحيان يكون هناك أخطاء من اللاعبين. لكن الحقيقة أننا استسلمنا على مدار 45 دقيقة».
كاسيميرو: إقالة المدرب ليست حلاً
أعرب لاعب خط وسط ريال مدريد، البرازيلي كاسيميرو عن غضبه من الخسارة أمام برشلونة، ووصفها بـ«الكارثة».
وقال في تصريحات لشبكة «موفيستار» التلفزيونية إن الهزيمة الثقيلة أمام برشلونة تجسد الموسم السيّئ للفريق، رافضاً إلقاء اللوم على المدير الفني للريال جولن لوبيتيغي.
وأضاف كاسيميرو: «هذه الهزيمة تشكل نموذجاً لما نعانيه هذا الموسم، هذا هو ما نمر به». وتابع «لا يفترض بنا أن نلقي باللوم على المدير الفني، وإنما يجب اللوم على اللاعبين الذين شاركوا. وقد عكست المباراة ما نعانيه في الموسم».
وذكر «لا يمكن تعليق الهزيمة على سبب واحد، سواء كان التعامل مع المباراة أو أسلوب اللعب. الأمر يتوقف على اللاعبين، علينا تقديم مستويات جيدة. في هذا الفريق، عليك أن تقدم كل ما لديك».
وختم «إقالة المدرب ليست حلاً، بل إن الخماسية توضح سوء مستوى اللاعبين هذا الموسم».
أبرز المشكلات الفنية في ريال مدريد
1- استمرار العقم الهجومي لتواضع الويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة.
2- كثرة إصابات اللاعبين المؤثرين يتقدمهم الإسباني كارفاخال.
3- الأخطاء الدفاعية الفادحة من راموس وفاران والاندفاع غير المحسوب نحو الهجوم.
4- تراجع مستوى لاعبي الوسط يتقدمهم إيسكو ومودريتش وكروس.
5- غياب الانضباط التكتيكي وعدم وجود استراتيجية لعب واضحة المعالم.
6- تأثير الحارس كورتوا في مدريد لم يكن بدرجة حضوره نفسها في تشلسي.
7- افتقاد الفريق لشخصية «نجم الشباك» كما في زمن رونالدو.
8- المدرب لوبيتيغي لا يمتلك «الكاريزما» القيادية في الفريق.
9- عدم وجود ورقة رابحة على دكة البدلاء.
10- ضعف استغلال الكرات الثابتة.