الفريق التونسي جمع بين فرحة لقب أبطال إفريقيا والمئوية
مجدي تراوي: الترجي أثبت أنه أفضل من الأهلي مع حكم نزيه
احتفل التونسيون، في شوارع العاصمة تونس، حتى وقت مبكر من فجر أمس، بفوز نادي الترجي بلقب أبطال إفريقيا في كرة القدم على حساب الأهلي المصري، في أفضل هدية قدمها لنفسه الفريق الذي يستعد للاحتفال بمئويته. وخسر الأهلي بأكبر نتيجة في تاريخه 3-0 من الترجي، وهي الثانية بعد 3-1 على يد فريق تونسي آخر هو النجم الساحلي.
وأمام عشرات الآلاف من مشجعيه على ملعب رادس في ضواحي العاصمة، قلب الترجي تأخره 1-3 ذهاباً في الإسكندرية، وأضاف النجمة ثالثة في المسابقة بعد 1994 و2011.
وأكد مساعد مدرب الترجي، مجدي تراوي، أن سعادتهم لا توصف، خصوصاً أنهم فازوا «بجدارة واستحقاق ونتيجة كبيرة على الأهلي».
وأشار في تصريحات تلفزيونية، إلى أنهم أثبتوا أنهم أقوى، وقال: «الترجي أثبت أنه أفضل من الأهلي مع حكم نزيه». وكان تراوي يلمح إلى الجدل الذي تسبب فيه الحكم الجزائري مهدي عبيد، في الذهاب، حين احتسب ركلتي جزاء مثيرتين للجدل على الترجي، سجل منهما الأهلي لتصبح النتيجة 3-1، بجانب تحايل مهاجم الأهلي وليد أزارو على الحكم بتعمد تمزيق قميصه، دون أن يعاقبه الحكم خلال ركلة الجزاء الثانية للأهلي، رغم أن المباراة شهدت استخدام تقنية الفيديو للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
وتابع تراوي: «فزت من قبل على الأهلي في نهائي أبطال إفريقيا كلاعب مع النجم الساحلي في 2007، لكن ما تحقق اليوم تاريخي بامتياز، لأنه أصبح معي لقبان في البطولة».
ومع نهاية المباراة، فاض المشجعون في مختلف شوارع العاصمة، مطلقين العنان لأبواق السيارات، محتفلين بالرقص والألعاب النارية والهتاف «أبطال، أبطال». وقال علي (34 عاماً): «لقد تخطينا عقدة»، في إشارة للخسارات السابقة للترجي أمام الأهلي حامل الرقم القياسي في المسابقة القارية (ثمانية ألقاب)، والذي حرم الفريق التونسي لقب 2012، بفوزه عليه في النهائي. وأضاف «لقد هيمنا على المصريين وفزنا، أخيراً ثمة فرحة في تونس».
يأتي فوز الفريق، الذي تأسس في يناير عام 1919، في خضم أزمة سياسية تشهدها البلاد في أعقاب تعديل حكومي، أجراه رئيس الوزراء يوسف الشاهد، لم يحظَ بموافقة رئيس البلاد الباجي قائد السبسي.
كما تعاني تونس مشكلات اقتصادية، مثل التضخم، وارتفاع البطالة.
وشكل فوز الترجي فسحة للتونسيين للاحتفال ونسيان المشكلات، ولو لساعات. وقال المشجع صبري «السياسة تحزننا، وكرة القدم تفرحنا»، وغصت المدرجات بما يقارب 60 ألف متفرج، للمرة الأولى منذ 2011.
وتمكن الترجي من تحقيق «ريمونتادا» مذهلة للمرة الثانية توالياً، بعدما قلب في إياب نصف النهائي على ملعب رادس، خسارته صفر-1 ذهاباً أمام بريميرو دي أغوستو الأنغولي، إلى فوز 4-2 ضمن به التأهل للنهائي. وكان الفريق المصري يحتاج إلى تسجيل هدف واحد فقط بعد ثلاثية الترجي، لجر المباراة إلى شوطين إضافيين، وركلات ترجيح، في حال استمر التعادل بنتيجة مباراتي الذهاب والإياب.
صحف مصر: الأهلي بلا أنياب
ألقت الصحف المصرية، الصادرة أمس، باللوم على الأداء الباهت، وفشل تدخلات المدرب الفرنسي للأهلي كارتيرون، في الهزيمة 3-صفر من الترجي. وأبدت الصحف حسرة على إخفاق الأهلي، قائلة إنه «بلا أنياب».
وذكرت «أخبار اليوم»: لم تظهر بصمات كارتيرون، وظهر تأثر بطل مصر بغياب هدافه المغربي وليد أزارو. كذلك قالت صحيفة «الشروق»: التاسع يبقى مستعصياً.. بطل مصر يقدم أداء باهتاً.
وأكدت «الأهرام»: تراجع بلا مبرر.. وأداء هزيل والفريق بلا أنياب.
وأضافت الصحيفة نفسها: تفوق الترجي أداء ولعباً، واستحق اللاعبون اللقب عن جدارة، بينما تراجع الأهلي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول حتى نهاية المباراة، بعد أن فشل في إحراز أي هدف في مرمى الترجي. وذكرت «المصري اليوم»، على صدر صفحتها الأولى: «اللقب الإفريقي يعاند الأهلي».
- الأهلي تلقى أكبر خسارة في تاريخه بالبطولة
على يد الترجي 3-صفر، وهي الثانية بعد 3-1 من
فريق تونسي آخر هو النجم الساحلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news