5 مستجدات تفرض نفسها على «كلاسيكو» برشلونة والريال اليوم
يشهد استاد نو كامب، اليوم، موقعة كبرى في ثاني «كلاسيكو» هذا الموسم بين برشلونة وضيفه ريال مدريد، ضمن ذهاب نصف نهائي كأس الملك الإسباني. وسيكون عشاق الكرة الإسبانية على وجه الخصوص مع فترة نشطة للغاية، تشهد ثلاث مباريات «كلاسيكو»، إذ بجانب لقاء اليوم، سيتوجب على برشلونة خوض مباراتين على استاد بيرنابيو معقل الريال في ظرف أربعة أيام، بنهاية الشهر الجاري وبداية مارس، ما بين إياب نصف نهائي الكأس، وإياب الدوري.
وتاريخياً، يمتلك برشلونة سجلاً جيداً في الكأس، لكنه في اللقاءات الأخيرة مع الريال في هذه المسابقة تعرّض لنتائج غير جيدة، آخرها خسارته لقب 2014 في المباراة النهائية بـ2-1، كما سبق له الخسارة 3-1، والتعادل 1-1 في نصف نهائي 2013، وكذلك نهائي 2011 بنتيجة 1-صفر. ورغم الفوز الكاسح لبرشلونة في أول «كلاسيكو» هذا الموسم 5-1 على ريال مدريد، فإن مواجهة الكأس تشهد خمسة مستجدات رئيسة، ستجعل هذه المباراة بطعم خاص يختلف عن آخر صدام بين الفريقين، وقد يخلط الأوراق بالنسبة للتوقعات المسبقة التي تضع برشلونة فائزاً على غريمه.
1- اللقاء الأول لسولاري
يخوض مدرب ريال مدريد، الأرجنتيني سانتياغو سولاري، أول ««كلاسيكو»» له أمام برشلونة، وقد وصل إلى هذه المباراة بحصيلة جيدة مع الملكي، بعد فترة مظلمة مر بها الملكي بسبب المدرب السابق لوبيتيجي، الذي كان مسؤولاً عن الهزيمة بـ5-1 من برشلونة في الليغا.
وفي جعبة سانتياغو 12 انتصاراً وهزيمتين ليصل إلى المباراة رقم 14، وهو عدد المباريات نفسه الذي توقفت عنده مسيرة لوبيتيجي، لكن بستة انتصارات ومثلها هزائم، وتعادلين للأخير، وفي جميع الاحوال تبقى أرقام سولاري أفضل من سابقه، بجانب أنه أحدث تغييراً كبيراً على مستوى التشكيل، وكان أكثر جرأة في إقصاء أسماء كبيرة من التشكيلة الأساسية بسبب قلة عطائها، على غرار إيسكو ومارسيلو وغاريث بيل. والمثير أنه في ست مباريات فقط، جمع سولاري نقاطاً أكثر من 14 مباراة للوبيتيجي. وسولاري ليس غريباً على «الكلاسيكو»، فقد سبق له مواجهة برشلونة في سنوات طويلة حين كان لاعباً في ريال مدريد.
2- مشاركة ميسي
الخبر الأهم بالنسبة لمشجعي برشلونة المشاركة شبه المؤكدة لنجم الفريق الأول، الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي لا يتوقف عن التهديف وصناعة الأهداف مع برشلونة، حيث كان له دور السحر في الفوز بسداسية على إشبيلية في إياب ربع النهائي، بعد أن كان الفريق على أعتاب خسارة لقبه في المسابقة، فقد سجل، وصنع في تلك المباراة.
وبخلاف «الكلاسيكو» السابق حين غاب ليونيل ميسي، وفاز برشلونة 5-1، إلا أن مشاركته اليوم ضرورية بالنسبة للفريق، خصوصاً في ظل التحسّن الكبير على أداء الملكي في الفترة الاخيرة. وكان القلق قد تسرب إلى أنصار الكاتالوني في لقاء فالنسيا بالليغا قبل أيام (2-2)، حين خرج ميسي مصاباً، لكن بعد خضوعه للأشعه تبين أنها كدمة بسيطة في الفخذ، ولن تمنعه من الظهور في اللقاء.
3- تألق بنزيمة
تبقى المفاجأة السارة بالنسبة لمشجعي ريال مدريد، العودة القوية لكريم بنزيمة، وكأنهم يكتشفونه من جديد، رغم أنه يلعب مع الملكي للموسم العاشر على التوالي. وبعد فترة من المشكلات العديدة، وندرة الأهداف، وصافرات بيرنابيو، حقق بنزيمة صعوداً صاروخياً في سلم الهدافين بالليغا، حيث يحتل المركز الرابع بـ10 أهداف، بجانب أنه سجل ستة أهداف في آخر أربع مباريات، بينها هدف في لقاء ألافيس في الليغا الأحد الماضي، وقبلها هدفين في جيرونا أوصلا الملكي إلى نصف نهائي الكأس.
وإجمالاً يمتلك بنزيمة 18 هدفاً هذا الموسم، وهذا إلى جانب إسهامه في العديد من أهداف ريال مدريد في الفترة الأخيرة، حيث بات يشكل ثنائياً خطيراً جداً مع الشاب المتألق فينيسيوس جونيور.
4- عودة شتيغن للكأس
بعد أن تعرّض حارس برشلونة الأساسي في مسابقة الكأس، سيلسن، للإصابة قبل أيام، بات لزاماً على المدرب فالفيردي إشراك حارسه الألماني تير شتيغن في المباراة، وهو أمر جيد بالنسبة لمشجعي برشلونة، الذين ينظرون إليه كصمام أمان للشباك الكاتالونية. والمفاجأة أن شتيغن يشارك في الكأس للمرة الأولى منذ عامين، ظل خلالهما الحارس الأساسي في الليغا ودوري الأبطال.
5- «كلاسيكو» فينيسيوس
بات في شبه المؤكد أن يلعب الشاب فينيسيوس جونيور أول مباراة «كلاسيكو» له اليوم، بعد أن تحول مع المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري إلى ركيزة أساسية في الملكي خلال الفترة الأخيرة، وأسهم بشكل كبير في النتائج الجيدة التي حققها مدريد، وجعلته يقلص الفارق بينه وبين برشلونة إلى ثماني نقاط، بجانب اقترابه من المركز الثاني في الليغا، بعد أن أصبح على بعد نقطتين فقط من أتلتيكو مدريد.
ولعب فينيسيوس دوراً مهماً جداً في المباريات الخمس الأخيرة، التي سجل فيها الريال 16 هدفاً، بمعدل 3.1 أهداف في كل مباراة. وأمام ألافيس صنع فينيسيوس وسجل هدفين من أصل ثلاثية الملكي.
• سانتياغو سولاري يخوض مع نجمه الشاب فينيسيوس جونيور أول «كلاسيكو» لهما.
• برشلونة هزم ريال مدريد 5-1 في الليغا، لكنه خسر آخر مباراة في الكأس أمام الريال في نهائي 2014 بنتيجة 1-2.