رحلة محفوفة بالمخاطر لبرشلونة قبل «الكلاسيكو»
تنتظر برشلونة المتصدر وحامل اللقب رحلة محفوفة بالمخاطر غداً إلى الأندلس لمواجهة إشبيلية الرابع في المرحلة الـ25 من الدوري الإسباني لكرة القدم، قبل رحلتيه إلى العاصمة لخوض مباراتي كلاسيكو ضد غريمه التقليدي ريال مدريد.
ويخوض برشلونة ثلاث مباريات خارج قواعده، ففضلاً عن لقاء إشبيلية، سيلعب مباراتي كلاسيكو على ملعب «سانتياغو برنابيو» في العاصمة أمام ريال مدريد، الأولى الأربعاء المقبل في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إسبانيا (تعادلا 1-1 ذهاباً)، والثانية السبت المقبل في المرحلة الـ26 من الدوري.
ولن تكون مهمة الفريق الكاتالوني سهلة في ضيافة إشبيلية الذي كان هزمه 2-صفر على ملعب «رامون سانشيس بيسخوان» في 23 يناير الماضي في ذهاب ربع نهائي مسابقة الكأس، قبل أن يثأر برشلونة 6-1 إياباً في 30 منه.
كما أن الفريق الأندلسي، الذي كان في صدارة الدوري في المرحلة الثامنة قبل أن تتراجع نتائجه وينزل إلى المركز الرابع، سيحاول العودة إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الأخيرة (خسارتان وتعادل).
ويدخل إشبيلية المباراة بمعنويات عالية، بعدما أصبح أول المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، بعدما جدد فوزه على لاتسيو الإيطالي 2-صفر الأربعاء (1-صفر ذهاباً في روما).
وحقق إشبيلية فوزين فقط في مبارياته الـ11 الأخيرة، وبعدما كان يحتل بارتياح أحد المراكز المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بات مهدداً بشكل كبير من خمسة أندية بفقدان المركز الرابع الأخير المؤهل للمسابقة القارية العريقة.
ويتقدم إشبيلية بفارق نقطة واحدة عن كل من خيتافي وديبورتيفو ألافيس، وثلاث نقاط أمام ريال سوسييداد، وإربع نقاط عن جاره بيتيس إشبيلية، وخمس نقاط عن فالنسيا التاسع.
في المقابل، عانى برشلونة كثيراً في مبارياته الأخيرة، فسقط في فخ التعادل مرتين في الدوري قبل أن يتغلب بصعوبة على بلد الوليد 1-صفر في المرحلة الأخيرة، كما أنه سقط في فخ التعادل أمام مضيفه ليون الفرنسي سلباً في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ويخوض برشلونة أسبوعاً حاسماً في سعيه إلى الإبقاء على آماله في التتويج بالثلاثية، وهو يدرك جيداً أن تعثره سيجرده من لقب مسابقة الكأس الذي توج به في السنوات الأربع الأخيرة، ويقلص فارق السبع نقاط التي تفصله عن مطارده المباشر أتلتيكو مدريد، وينعش مجدداً آمال غريمه التقليدي ريال مدريد في المنافسة على لقب الدوري، قبل أن يستضيف ليون في 13 مارس المقبل في إياب المسابقة القارية العريقة. ويخوض أتلتيكو مدريد الأحد اختباراً لا يخلو من صعوبة، عندما يستضيف فياريال الذي أكرم وفادة إشبيلية بثلاثية نظيفة في المرحلة الماضية، وحقق فوزه الأول في الدوري منذ نهاية نوفمبر، وتحديداً منذ 25 منه، عندما تغلب على ريال بيتيس 2-1 في المرحلة الـ13.
ويدخل أتلتيكو مدريد المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الثمين على ضيفه يوفنتوس الإيطالي 2-صفر الأربعاء في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وسيسعى إلى مواصلة صحوته محلياً بعد خسارتين متتاليتين، بانتظار خدمة من إشبيلية لتضييق الخناق على برشلونة.
وسيحاول ريال مدريد تضميد جراحه عندما يحل ضيفاً على ليفانتي الـ12.