الغيابات تثقل كاهل «الشياطين» في «حديقة الأمراء»
الثقة الزائدة تقلق مدرب سان جرمان أمام مان يونايتد
يسعى باريس سان جرمان الفرنسي لإتمام المهمة ضد مانشستر يونايتد الإنجليزي عندما يستضيفه اليوم على استاد «حديقة الأمراء» بالعاصمة الفرنسية باريس (بارك دي برانس)، بعدما تغلب عليه ذهاباً 2-صفر في الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، وسط تحذيرات من مدربه الألماني توماس توخل، ومدافعه البرازيلي داني ألفيش، من مغبة السقوط في فخ «الثقة الزائدة»، واعتبار أن الأمور قد حُسمت.
ويأتي هذا التخوف بعدما كان فريق العاصمة الفرنسية ضحية «ريمونتادا» تاريخية ضد برشلونة الإسباني، عندما مني الفريق الكاتالوني بخسارة قاسية في باريس صفر-4، قبل أن يقلب الطاولة ويحسم نتيجة الإياب بفوز تاريخي 6-1 في الدور ثمن النهائي لموسم 2016-2017.
وعندما سئل توخل عما إذا كان التخوف من «ريمونتادا» جديدة، أجاب «كل الأمور جيدة، نتمتع بالثقة. حسمنا الذهاب 2-صفر، وبالتالي نحن الآن في منتصف الطريق. يتعين علي الحديث عن هذا الأمر، لأن ثمة أشخاصاً يقولون (نفكر ببرشلونة)، فزتم 4-صفر، لكن بعدها خسرتم 1-6، والبعض الآخر يقول الآن فزتم 2-صفر ذهاباً، وإضافة إلى ذلك يغيب الكثير من اللاعبين عن صفوف مانشستر يونايتد، وبالتالي ستتأهلون لأنكم أقوياء على ملعب بارك دي برانس».
وأوضح المدرب الذي يقود الفريق الفرنسي في موسمه الأول «من الضروري تماماً إيجاد التوازن في المباراة، فلا يمكن اللعب مع الخوف، ولا يمكن أيضاً اللعب بثقة زائدة. بعض اللاعبين خاضوا مباراة برشلونة وعاشوا هذه التجربة».
وأضاف «التحدي هو أن نبقى هادئين، ونتحلى بالتركيز على هدفنا، لا نستطيع التحكم بالنتيجة، لكننا نستطيع التحكم بالعرض الذي نقدمه». وكان لسان حال الظهير البرازيلي المخضرم داني ألفيش مماثلاً.
وقال إبن الـ35 عاماً في حديث لوكالة فرانس برس: «أعتقد أننا خطونا خطوة كبيرة، لكن لا يمكننا الإفراط في الثقة، نعلم أن كل شيء ممكن في كرة القدم. يجب علينا أن نكرر العمل الرائع الذي قمنا به في الذهاب».
ويبحث الفريقان عن بلوغ ربع النهائي بعد غياب أعوام، إذ بلغه «الشياطين الحمر» للمرة الأخيرة عام 2014، بينما يأمل سان جرمان في بلوغه للمرة الأولى منذ 2016، بعدما أقصي من ثمن النهائي في الموسمين الماضيين.
وإضافة إلى أفضليته الكبيرة بنتيجة مباراة الذهاب على ملعب أولد ترافورد، فإن ما يرجح أن يسهل مهمة سان جرمان إياباً هو غياب معظم لاعبي الوسط الأساسيين الذين خاضوا الذهاب عن صفوف يونايتد، مثل الصربي نيمانيا ماتيتش، والإسباني أندير هيريرا، والإنجليزي جيسي لينغارد. كما تحوم شكوك حول مشاركة الفرنسي أنطوني مارسيال، والتشيلي ألكسيس سانشيز، الذي أصيب في ركبته ضد ساوثمبتون في الدوري الإنجليزي، السبت الماضي، ما سيفقد يونايتد ورقتين إضافيتين في الهجوم.
أما في صفوف سان جرمان، فمن المتوقع أن يكون المهاجم الأوروغوياني إدينسون كافاني على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، بعد تعافيه من إصابة أبعدته نحو شهر، بينما يتواصل غياب زميله أغلى لاعب في العالم البرازيلي نيمار بسبب الإصابة. ويتوقع أن يعوّل توخل على ثلاثي المقدمة الذي اعتمده ذهاباً، أي كيليان مبابي كرأس حربة، يسانده الأرجنتيني أنخل دي ماريا، والألماني يوليان دراكسلر.
وفي مباراة ثانية، يحل روما ضيفاً على فريق بورتو البرتغالي على استاد دراغاو اليوم، وهو يأمل استغلال الفوز الثمين 2/1 ذهاباً لحجز مكانه بين الثمانية الكبار.
ويخوض روما المباراة بمعنويات مهتزة، بعد الهزيمة 3-صفر أمام لاتسيو قبل أيام في ديربي العاصمة الإيطالية بالدوري المحلي.
والهزيمة هي السادسة لروما في الدوري الإيطالي هذا الموسم ما يعني مضاعفة الضغوط على إيزيبيو دي فرانشيسكو المدير الفني للفريق، خصوصاً مع تردد العديد من الشائعات حول إمكانية إقالته في أقرب فرصة.
للإطلاع على دوري أبطال أوروبا 2018 - 2019 ، يرجى الضغط على هذا الرابط.
«الريمونتادا» تداعب خيال مدرب مان يونايتد
يأمل مان يونايتد ومدربه النرويجي أولي سولسكاير أن يستفيد الفريق من تجربة برشلونة في 2017، حين قلب الطاولة على سان جرمان وحقق ريمونتادا تاريخية، بعد أن حوّل خسارته 4-1 ذهاباً إلى فوز 6-1، وكذلك لتكرار إنجاز سولسكاير نفسه مع «الشياطين الحمر» حين حوّل الفريق خسارته في نهائي 1999 على استاد برشلونة، أمام البايرن من 1-صفر إلى فوز في الوقت القاتل 2-1، وسجل سولسكاير نفسه هدف الفوز.
وقال سولسكاير في تصريحات صحافية: «نواجه أحد أفضل الفرق في أوروبا مع لاعبين رائعين، لكن من يدري؟ لقد حدث هذا الأمر سابقاً، منها على سبيل المثال برشلونة ضد سان جرمان. يتعين علينا أن نحقق ذلك خارج ملعبنا، لكننا فزنا في آخر ثماني مباريات بعيداً من قواعدنا».
5
لاعبين أساسيين قد يغيبون دفعة واحدة عن «الشياطين» اليوم، وهم الصربي ماتيتش، والإسباني هيريرا، والإنجليزي لينغارد، والتشيلي سانشيز، والفرنسي مارسيال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news