أفضلية الذهاب تضع شباب أياكس على أعتاب النهائي

توتنهام يتسلح بالكوري سون لصناعة تاريخ «الأبطال» في أمستردام

صورة

يتطلع فريق أياكس، المدجج بالنجوم من اللاعبين الشباب المتألقين بشدة هذا الموسم، لإكمال سلسلة مفاجآته وحجز بطاقة نهائي أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه منذ عام 1996، حيث سيكون مطالباً بتكرار فوزه على توتنهام في إياب نصف النهائي اليوم على ملعبه في العاصمة الهولندية أمستردام.

وحسم أياكس، الذي يدربه المدير الفني إريك تن هاج، مباراة الذهاب بهدف وحيد سجله دوني فان دي بيك. لكن الفريق الإنجليزي سيستعيد خدماته هدافه وقناصه الكوري سون هيونغ مين، الذي كان أحد أسباب الفوز في ربع النهائي على مان سيتي، ويرغب في صناعة تاريخ جديد له في المسابقة القارية.

وعودة سون الذي غاب عن الذهاب بسبب الإيقاف ستزيد الأمور صعوبة على دفاع أياكس، خصوصاً بالنظر إلى سرعة وقوة تسديدات اللاعب الكوري.

في المقابل عزز الفريق الهولندي معنوياته بشكل كبير إثر تتويجه قبل أيام بطلا لمسابقة الكأس في هولندا.

ويتقاسم أيضاً صدارة الدوري الهولندي مع إيندهوفن، قبل مرحلتين من نهاية المسابقة، ويتطلع إلى التتويج بلقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 2014.

في المقابل، لايزال توتهام يفتقد جهود نجم هجومه هاري كين، بسبب الإصابة، لكن وجود سون، وكذلك عودة المدافع يان فيرتونخين، تشكلان دفعة معنوية هائلة للفريق الإنجليزي.

وكان فيرتونخين تعرّض لضربة في الرأس خلال الذهاب، لكنه لم يتعرّض لإصابة وسيكون متاحاً للإياب.

المثير في تاريخ نصف نهائي أبطال أوروبا أنه من أصل 17 مواجهة في هذا الدور انتهت بفوز الفريق الزائر في الذهاب، فريق واحد فقط نجح في قلب الطاولة وبلوغ النهائي، وكان أياكس بالذات موسم 1995-1996، حين خسر على أرضه صفر-1 أمام باناثينايكوس اليوناني، قبل أن يفوز إيابا خارج قواعده 3-صفر في طريقه لمواجهة يوفنتوس الإيطالي، الذي جرد الهولنديين من اللقب بالفوز عليهم بركلات الترجيح.

واستحق أياكس الوجود في هذا الموقف، بعدما حقق فوزه الثالث توالياً خارج قواعده، الأول بنتيجة مدوية على ريال مدريد الإسباني بطل المواسم الثلاثة الماضية 4-1 في إياب ثمن النهائي بعد خسارته ذهاباً على أرضه 2-1، والثاني 2-1 على يوفنتوس، بعد أن تعادلا ذهاباً في أمستردام 1-1.

وبات أياكس بذلك ثالث فريق في تاريخ المسابقة يحقق الفوز في ثمن وربع ونصف النهائي خارج قواعده بعد بايرن ميونيخ الألماني (2012-2013)، وريال مدريد (2017-2018)، هو يمني النفس بالبناء على النتيجة التي حققها في لندن من أجل التأهل الى النهائي للمرة السادسة في تاريخه المرصع بأربعة ألقاب، وحرمان توتنهام من تحقيق هذا الأمر للمرة الأولى في تاريخه.

لكن الفريق اللندني لن يترك هذه الفرصة التاريخية تفلت من بين يديه بهذه السهولة، حيث يرغب بشدة في تحقيق التأهل التاريخي وبلوغ المباراة النهائي التي تقام في ضيافة ملعب «واندا متروبوليتانو» الخاص بأتلتيكو مدريد الإسباني في الأول من يونيو المقبل. لكن المهمة ستكون صعبة للغاية في ظل التألق الكبير لأياكس ولاعبيه الشباب هذا الموسم.

ويدخل توتنهام إلى ملعب «يوهان كرويف أرينا» على خلفية ثلاث هزائم متتالية، آخرها السبت في الدوري المحلي ضد بورنموث (صفر-1) ما حرمه من حسم بطاقة تأهله إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، قبل مرحلة على ختام الموسم (يحتل المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة بفارق ثلاث نقاط عن جاره أرسنال الخامس مع أفضلية 8 من الأهداف).

لكن قبل التفكير في مباراته الأخيرة في الدوري المقررة الأحد على ملعبه ضد إيفرتون، سيكون تركيز رجال بوكيتينو منصباً بالكامل على المهمة التي تنتظرهم، اليوم، في أمستردام، حيث سيحاولون قيادة سبيرز إلى النهائي القاري الأول لهم منذ 1984 حين توّج النادي بلقبه الثاني في كأس الاتحاد الأوروبي، والثالث قارياً (أحرز أيضاً كأس الكؤوس عام 1963).

وفي معسكر فريق المدرب إريك تين هاغ، تبدو الأمور أكثر إشراقاً من توتنهام، إذ يدخل أياكس إلى اللقاء بمعنويات مرتفعة جداً بعد تتويجه، الأحد، بلقب الكأس المحلية بفوزه الكبير على فيليم تيلبورغ برباعية نظيفة، بينها ثنائية للمخضرم هونتيلار.

ومنذ تعادله على أرضه ضد يوفنتوس في ذهاب ربع النهائي، خرج أياكس منتصراً من جميع مبارياته الست التالية في جميع المسابقات، كما أنه لم يذق طعم الهزيمة منذ 17 مارس، حيث سقط في الدوري المحلي أمام ألكمار صفر-1، ولم يخسر أيضاً سوى مرة واحدة في المباريات القارية الـ17 التي خاضها هذا الموسم، وكانت في ذهاب ثمن النهائي ضد ريال مدريد.


أياكس لم يخسر أي مباراة في كل المسابقات منذ منتصف  مارس الماضي.. والهزيمة الوحيدة له هذا الموسم في «أبطال أوروبا» كانت أمام ريال مدريد.

بوكيتينو: ننتظر مباراتين نهائيتين

قال مدرب توتنهام، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، إن «الفريق في موقف مهم وحرج من الموسم، وإن عليهم القتال في هولندا من أجل التأهل»، وتابع: «ننتظر مباراتين نهائيتين»، في إشارة إلى لقاء أياكس، وكذلك مباراة إيفرتون في ختام الموسم الإنجليزي المباراة الحاسمة في تحديد بطاقة الأبطال لتوتنهام».

وأضاف: «فخور باللاعبين وما قدموه هذا الموسم، بغض النظر عن نتيجة مباراة أياكس، فلا أحد آمن بأننا سنكون هنا في الأسبوع الأخير من المسابقة. نحن في موقع حيث ستكون الأمور منوطة بنا لكي نكون في نهائي (دوري الأبطال) أم لا. وكذلك الأمر مرتبط بنا بخصوص وجودنا بين الأربعة الأوائل (في الدوري الممتاز)».

تويتر