فالفيردي يرفض توجيه اللوم والانتقادات له

كلوب حفز لاعبيه بـ«سيناريو ريال مدريد».. ويؤكد: هزمنا برشلونة ذهنياً

صورة

قال مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب، إن ما حصل على استاد أنفيلد أمر «لا يصدق»، و«سيظل معي طوال حياتي ولن أنساه أبداً». وكان ليفربول أول من أمس قد فجر مفاجأة من العيار الثقيل، وحقق «ريمونتادا» تاريخية على حساب برشلونة، إذ قلب تأخره ذهاباً 3-صفر إلى الفوز 4-صفر على ملعبه، ليحجز بطاقة نهائي أبطال أوروبا.

وأكد كلوب في المؤتمر الصحافي: «هزمنا برشلونة ذهنياً، فما حصل رائع».

وكشفت وسائل إعلام بريطانية أمس، أن كلوب حفز لاعبيه بين شوطي المباراة بعد أن كان ليفربول متقدما 1-صفر، بسيناريو ريال مدريد، حين كان مدرباً لدورتموند الألماني، وقال وقتها للاعبيه إن الفوز وإقصاء الملكي من نصف النهائي أمر وارد وعليهم التمسك بفرصتهم في 2013، وهو ما كرره مع لاعبي ليفربول، وحفزهم أكثر لدخول الشوط الثاني بقوة، ليتحقق «المستحيل».

وتابع كلوب: «قلت للاعبين إن ما يجعل الرد ممكناً هو تسجيل هدفين، لتصبح لدينا الفرصة. بعد الموسم الطويل والإصابات التي يعانيها الفريق، لم يكن أحد يرى أن لدينا الفرصة. تقديم عرض كهذا كان شيئاً لا يمكن تصديقه. أفتخر بشدة كوني مدرباً لهذا الفريق. ما فعله الفريق كان شيئاً خاصاً للغاية ولن أنساه أبداً».

وقال: «الفوز على برشلونة من أصعب الأمور في عالم كرة القدم. الفوز يكون أكثر صعوبة عندما تخسر بثلاثة أهداف ذهاباً. نجحنا في تسجيل أربعة أهداف ولم تهتز شباكنا».

واعترف كلوب: «لم نكن نعتبر أن لدينا فرصة لقلب النتيجة لمصلحتنا. أردنا تقديم عرض أفضل وتحسين الصورة بعد خسارتنا في كامب نو، وأن نحاول الفوز خطوة بخطوة. عندما استحوذنا على الكرة، هاجمنا بكل قوة وجعلنا الأمر صعباً عليهم في الدفاع». وقال كلوب: «خضنا النهائي في كييف العام الماضي ولم يكن جيداً، لكن خطتنا الآن هي السفر إلى مدريد لتقديم عرض أفضل في نهائي هذا العام عما قدمناه في كييف العام الماضي. وفي الدوري الإنجليزي، لم يتغير شيء. مضطرون لتحقيق الفوز في المباراة الأخيرة لنا وترقب ما سيحدث في مباراة مانشستر سيتي».

في المقابل، سيطر الألم والحسرة على مدرب برشلونة إيرنستو فالفيردي، الذي أكد في تصريحات صحافية أن «الألم الأكبر هو في تكرار الخروج بسيناريو الموسم الماضي أمام روما الإيطالي»، حين فاز ذهاباً في ربع النهائي 4-1، وخسر إياباً 3-صفر. ورغم الخطورة التي شكلها برشلونة في عدد من الهجمات خلال مباراة الإياب أمام ليفربول، كان الفريق الإنجليزي هو من هز الشباك بينما لم ينجح برشلونة في هذا. وقال فالفيردي متحسراً: «لم نهز الشباك رغم أننا كنا نعلم أن تسجيل هدف واحد سيعبر بنا إلى النهائي. لم نهز الشباك حتى في الشوط الثاني بينما هز ليفربول الشباك ولعب بقوة. حسناً، علينا أن نهنئ ليفربول على هذه المباراة. حقق ليفربول ما أراد. كان شيئاً مؤلماً. للعام الثاني على التوالي نواجه الشيء نفسه. كنا في غاية التركيز على هذا لكننا سقطنا مجدداً».

وأضاف: «فزنا كثيراً، لكننا نضطر للمعاناة كثيراً عندما نخسر. خسرنا في دوري الأبطال وودعنا البطولة». ورفض فالفيردي توجيه أي لوم أو انتقادات لنفسه، مشيراً إلى أن التشكيلة وطريقة اللعب التي خاض بها المباراة كانت تهدف إلى تجنب المجازفة والمخاطر، لكن هذا لم يحدث.

وأوضح: «إذا كان المنافس يضغط بقوة ويأخذ الكرة بعيداً عن منطقة الجزاء ثم يسجل هدفاً، فهذا يجعله يشعر بالسعادة. إذا لم تعاقبه فإن هذا يعرضك للخطأ». وأشار فالفيردي إلى الهدف الرابع، قائلاً: «أعتقد أنهم لعبوا بسرعة ولم يكن لدينا الوقت لاتخاذ وضع الحذر. كانت حركة مدهشة لم أرها، ولا أعلم بالضبط ما حدث».

وأشار فالفيردي إلى أن فريقه يجب أن يجتاز هذه الهزيمة سريعاً لأن أمامه بطولة مهمة، ملمحاً إلى إمكانية إنهاء الموسم بلقب آخر، حيث يلتقي فالنسيا في نهائي كأس الملك.

صحف إسبانية: أكبر سخرية في التاريخ

انتقدت صحف إسبانية بشدة الهزيمة المذلة لبرشلونة من ليفربول، ووصفتها بأنها «مثيرة للسخرية»، و«كارثة جديدة». وكتبت صحيفة «سبورت» الكاتالونية على خلفية سوداء على صدر صفحتها الأولى «أكبر سخرية في التاريخ». وألقت الصحيفة بمسؤولية الإقصاء القاري على مدرب الفريق فالفيردي، مضيفة «كتب برشلونة الصفحة الأكثر سوداوية من خلال خروج لا يغتفر على ملعب أنفيلد في دوري الأبطال». أما «موندو ديبورتيفو» الكاتالونية، فوصفت الخسارة بأنها «عار».

وكتبت في صفحتها الأولى «برشلونة من دون روح يتعرض لنكسة في أنفيلد». أما صحف مدريد، فأعربت عن صدمتها أكثر من ازدرائها بالغريم التقليدي. وكتبت «آس»: «صدمة في ليفربول»، مضيفة «الثلاثية تتبخر»، أما صحيفة «ماركا» فتحدثت عن الظروف التي كانت تصب في مصلحة برشلونة قبل ان تختتم بالقول «إنه فشل تاريخي». أما «ال موندو» فقالت «سجل برشلونة في ليفربول أحد أسوأ العروض السخيفة في تاريخه».

حافلة برشلونة تترك خلفها ليونيل ميسي

كشفت صحيفة «ميرور» البريطانية، أمس، نقلاً عن برنامج «شيرينغيتو» الإسباني الشهير، أنه لأول مرة تغادر حافلة برشلونة ملعب أنفيلد من دون النجم الأول لبرشلونة ليونيل ميسي، مشيرة إلى أن الفريق لم يكن في مزاج للبقاء طويلاً في الملعب بعد الهزيمة الساحقة 4-صفر من ليفربول، لكن الغريب أن تغادر من دون أحد أبرز نجوم الفريق. وتبين أن ميسي ظل في الملعب ليخضع لفحص المنشطات، إلا أن مسؤولي النادي واللاعبين لم يكونوا في مزاج للحديث أو حتى التفكير في أن الحافلة تحركت باتجاه المطار من دون ليونيل ميسي، الذي لحق بها لاحقاً، بعد أن رفض التصريح لأي وسيلة إعلامية.


- برشلونة ضحية

لـ«ريمونتادا» تاريخية

للعام الثاني على

التوالي من روما إلى

ليفربول.

 

تويتر