وفاة أسطورة سباقات "الفورمولا 1" النمساوي "نيكي لاودا"
توفي أسطورة سباقات "الفورمولا1" النمساوي نيكي لاودا، عن عمر يناهز الـ 70 عاماً، على أثر معاناة مع مشاكل صحية منذ منتصف العام الماضي.
وأعلنت عائلة السائق النمساوي في بيان لها خبر الوفاة، تم أرساله إلى وسائل الإعلام النمساوية، في بيانٍ جاء فيه، إن: "إنجازات نيكي لاودا الفريدة كرياضي ستبقى محفورة في الذاكرة، إذ أنه مثال يحتذى به على صعيد الإرادة والتصميم والنجاح، وسنفتقده بشدة".
وتعود شهرة النمساوي "نيكي لاودا" إلى كونه من السائقين الذين سطع نجمهم في سبعينيات القرن الماضي، خصوصاً منذ فوزه في السباق الأول عام 1974 عقب انضمامه لفريق "فيراري" قبل أن يحصد في العام التالي لقب بطولة العالم، وليدافع في العام 1976 عن لقبه في موسم تعرض خلاله إلى حادث خطير على حلبة "نوربورغرينغ أدى إلى اشتعال سيارته وهو داخلها، ليفاجئ لاودا الجميع ورغم حروقه البليغة في عودته إلى سباقات البطولة بعد سباقين فقط من الحادث، متحدياً آلام الإصابة والحروق البليغة قبل أن يخسر في ذلك الموسم اللقب بفارق النقطة الواحدة لصالح السائق البريطاني جيمس هانت، لتلهم تلك الملحمة الرياضية الكاتب السينمائي بيتر مورغان بجانب المخرج رون هارود، والتي كانت رواء انتاج الفيلم السينمائي الشهير "راش" الذي تناول مسيرة التنافس الكبير بين "لاودا" و"هانت" في موسم 1976 والحادث الذي تعرض له السائق النمساوي وخسارته لقب البطولة بفارق نقطة واحدة، وليتم عرض الفيلم في كافة دور السينما العالمية في العام 2013.
ورغم خسارته لقب موسم 1976، إلا أن "لاودا" واصل مشواره الناجح في السباقات وليتمكن في العام 1977 من حصد لقب بطل العالم للمرة الثانية، وليعلن اعتزاله في العام 1979، إلا أن شغف السباقات كان وراء عودته عن قرار الاعتزام عام 1982، لينضم حينها إلى فريق "ماكلارين" البريطاني في شراكة أثمرت في العام 1984 عن تحقيق "نيكي" لقب بطل العالم للمرة الثالثة.
وبعد اعتزاله الثاني في العام 1985، عمل "لاودا" في منصب المدير الاستشاري لفريق "فيراري" الإيطالي، قبل أن يرأس إدارة فريق "جاغوار" عام 2001، وليصبح في العام 2012 الرئيس غير التنفيذي في فريق مرسيدس، لعب خلالها دوراً كبيراً في اقناع السائق البريطاني "لويس هاملتون" بترك فريق "ماكلارين" والانضمام إلى "مرسيدس" وليهمنا معاً على ألقاب بطولات العالم للفورمولا 1 منذ العام 2014.