يظهر بحلة جديدة بعد رحيل النجوم الكبار

ساحل العاج يراهن على الشباب في التحدي الإفريقي

ساحل العاج يفتقد عدداً كبيراً من «جيل دروغبا» في كأس إفريقيا بمصر. أ.ب

كسر منتخب ساحل العاج قبل أربعة أعوام فقط، حاجز النحس والفشل الذي لازم الفريق على مدار مشاركات عديدة متتالية في كأس الأمم الإفريقية، حيث تحوّل من ضيف شرف منتظم في بطولات القارة السمراء، إلى بطل متوّج.

لكن رحلة دفاع الفريق عن لقبه القاري انتهت مبكراً وسقط في دور المجموعات بالنسخة الماضية، التي استضافتها الغابون في 2017، دون تحقيق أي فوز.

وعندما يخوض الفريق فعاليات النسخة الـ32 من البطولة، التي تستضيفها مصر من 21 الجاري إلى 19 يوليو المقبل، سيحرص الأفيال على توخي الحذر مع ظهورهم في شكل جديد وبأغلبية لاعبين من الشباب، يختلف عما كان عليه الفريق في سنوات عديدة ماضية.

ويخوض الأفيال فعاليات النسخة الجديدة في ظل ابتعاد أو اعتزال العديد من النجوم الذين صالوا وجالوا على مدار العقدين الأخيرين، والذين اشتهروا بجيل «دروغبا» نسبة إلى المهاجم الخطير السابق ديدييه دروغبا أبرز نجوم هذا الجيل. ورغم تخلص الفريق من كمين التوقعات والتكهنات الذي سقط فيه مراراً قبل خروج المارد الإيفواري من عنق الزجاجة وانتزاع اللقب الإفريقي الثاني له في نسخة 2015، سيكون الفريق على موعد مع تحدٍ جديد حيث يسعى الجيل الحالي إلى إثبات جدارته في هذا الاختبار من دون النجوم العمالقة الذين حملوا على عاتقهم طموحات الجماهير في النسخ الماضية، مثل دروغبا وسالومون كالو ويايا توريه وديدييه زوكورا. وكان عدد من هؤلاء النجوم غاب عن صفوف الفريق في النسخة الماضية، لكن الفريق يشهد هذه المرة غياباً أكبر لهؤلاء النجوم الكبار.

ورغم شهرة ساحل العاج، لكنه لم يحقق إلا لقباً واحداً في 20 مشاركة في النهائيات سنة 1992، قبل أن يفك النحس بلقب ثانٍ في 2015.

أمّا أفضل المراكز التي احتلها في البطولات الأخرى فكانت المركز الثالث في بطولات 1965 و1968 و1986 و1994، والمركز الرابع في بطولتي 1970 و2008، فيما خرج من دور الثمانية أعوام 1998 و2010 و2013. وما يلعب في صالح ساحل العاج أن أبرز نجومه الحاليين محترفون في الدوريات الأوروبية الكبرى، منهم ماكس جاردل (تولوز الفرنسي)، وجوناثان كودجا (أستون فيلا الإنجليزي) وسيري داي (نيوشاتل السويسري)، وسيرج أورييه (توتنهام الإنجليزي).

وبالتالي، يخوض الفريق البطولة بعقلية المحترفين ويستطيع لاعبوه مساعدة مديرهم الفني الوطني إبراهيم كامارا الذي يفتقد للخبرة الكبيرة في عالم التدريب، على عكس المدربين السابقين للفريق مثل الفرنسيين هيرفي رينار وميشيل دوساييه.

ويصطدم المنتخب الإيفواري مبكراً بمديره الفني السابق رينار، حيث يتولى رينار تدريب المنتخب المغربي أحد منافسي الأفيال في المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة. ويستهل المنتخب الإيفواري مسيرته في البطولة بلقاء منتخب جنوب إفريقيا، ثم يلتقي منتخبي المغرب وناميبيا في المباراتين التاليتين بالمجموعة.

• يستهل ساحل العاج منافسات البطولة أمام جنوب إفريقيا، ثم يواجه المغرب قبل اختتام الدور الأول أمام ناميبيا.

تويتر