كوتينيو يجد طريق الشباك مع البرازيل وبقميص أبيض يرتديه «السامبا» لأول مرة منذ 1957. رويترز

كوتينيو ينقذ البرازيل.. والصافرات تلاحقه إلى بلاده

أنسى لاعب وسط برشلونة، الإسباني فيليبي كوتينيو، الجماهير البرازيلية نجمها نيمار، بقيادة «سيليساو»، إلى الفوز على نظيره البوليفي 3-صفر أول من أمس، في افتتاح النسخة الـ46 من بطولة كوبا أميركا، التي تستضيفها بلاده للمرة الأولى منذ 1989.

وأنقذ كوتينيو البرازيل من ورطة الافتتاح بعد شوط أول مخيب للآمال، لاحقت فيه صافرات الاستهجان كوتينيو بالذات، بعد أدائه المتواضع في النصف الأول من المباراة، إلى جانب عدد من زملائه. وكان لافتاً في المباراة ارتداء البرازيل لقميص أبيض للمرة الأولى منذ عام 1957.

وبعدما ألقى غياب نيمار عن البطولة بظلاله على تحضيرات البلد المضيف، بسبب إصابة في كاحله، تعرّض لها نجم باريس سان جرمان الفرنسي خلال مباراة ودية في الخامس من الشهر الجاري، وجد رجال المدرب تيتي أنفسهم في وضع صعب بعد شوط أول عقيم عجزوا خلاله عن اختراق الدفاع البوليفي والوصول إلى شباك الحارس كارلوس لامبي، ما دفع الجمهور الى توجيه صافرات الاستهجان للجميع، خصوصاً لكوتينيو، الذي ألقيت عليه مسؤولية تعويض غياب نيمار.

وجاء الفرج في مستهل الشوط الثاني، حين سجل كوتينيو هدفين في غضون ثلاث دقائق، الأول من ركلة جزاء بعد لمسة يد على أدريانو خوسينو في المنطقة المحرمة (50)، والثاني من كرة رأسية إثر عرضية من روبرتو فيرمنيو (53).

ورغم تكتل المنتخب البوليفي في منطقته، كان بإمكان أصحاب الأرض أن ينهوا الشوط الأول متقدمين وأن يتجنبوا صافرات الاستهجان، التي وصفها كوتينيو في تصريحات صحافية، بأنها «جزء من اللعبة، الجمهور يريدنا أن نفوز وأن نلعب بشكل جيد، ولهذا السبب وجِهت الينا صافرات الاستهجان»، مشدداً: «نريد دائماً أن يساندوننا، وأننا مركزون على الهدف، وهو الفوز بالمباراة. إن كان (الصادر عن الجمهور) استهجاناً أو تشجيعاً، الأمر الأهم أن نبقى مركزين وأن نحقق الفوز».

واللافت أن صافرات الاستهجان لم تفارق كوتينيو في الموسم المنصرم مع فريقه برشلونة، وكانت ملازمة له في كل المباريات تقريباً على ارض كامب نو، لدرجة أنه وجه إشارة وصفت بالمشينة لجمهور برشلونة، بعد أن سجل هدفاً في إحدى المباريات.

وبعد أن أراح كوتينيو أعصاب الجمهور بهدفيه في بداية الشوط الثاني، تحرر لاعبو تيتي وسط عجز تام من لاعبي الفريق المنافس الذي بدا مستسلماً، وكان بإمكان ماركينيوس أن يضيف هدفاً ثالثاً قبل 15 دقيقة على النهاية، إلا أن رأسيته ذهبت مباشرة نحو لامبي، رغم أنه كان في موقع مثالي للتسجيل.

وبدا بعدها الفريقان راضيين بالنتيجة بعدما تراجعت وتيرة المباراة بشكل كبير، إلا أن إيفرتون الذي دخل في الدقيقة 81 بدلاً من دافيد نيريش، أبى إلا وأن يكون هدفه الأول بقميص منتخب بلاده من مستوى أهداف النجوم الكبار، وذلك بعدما توغل لاعب غريميو البالغ من العمر 23 عاماً في الجهة اليسرى، قبل أن يطلق كرة صاروخية في الزاوية البعيدة لمرمى لامبي (85)، مؤكداً النقاط الثلاث لبلاده في مستهل مسعاها إلى إحراز اللقب الأول لها منذ تتويجها بالبطولة القارية عام 2007.

وخطا المنتخب البرازيلي أولى خطواته نحو تلميع صورته أمام جمهوره، من خلال التتويج بالبطولة القارية الغائبة عن خزائنه منذ 12 عاماً، وتعويض الخيبة التي عاشها قبل خمسة أعوام، حين احتضنت بلاده مونديال 2014، وخرج من نصف النهائي بهزيمة تاريخية أمام ألمانيا (1-7).

ومنذ تتويجه الأخير بلقب كوبا أميركا 2007، عاش المنتخب البرازيلي فترة سيئة في البطولات الكبرى، حيث خرج من الدور ربع النهائي في مونديالي 2010 و2018 ونصف نهائي 2014، وربع نهائي كوبا أميركا في نسختي 2011 و2015، ومن الدور الأول للبطولة القارية عام 2016 في نسختها المئوية بالولايات المتحدة الأميركية.

• كوتينيو سجل هدفين في ثلاث دقائق، وإيفرتون يفتتح أول أهدافه بقميص «السامبا».

ميسي وسواريز يساندان نيمار في قضية «الاغتصاب»

حظي نجم المنتخب البرازيلي نيمار، بمساندة من زميليه السابقين في برشلونة الإسباني، الأوروغوياني لويس سواريز، والأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك في مواجهة قضية اغتصاب عارضة أزياء برازيلية، التي تتهم نيمار بالاعتداء عليها في أحد فنادق العاصمة الفرنسية باريس.

وقال سواريز في تصريحات صحافية: «قضية نيمار حرجة للغاية، أريد أن أكون على الهامش في هذا الأمر، لكن هو يعلم أنني أدعمه وكل الأصدقاء». وتابع: «نتحدث معه ونحمسه وندعوه إلى التحلي بالقوة».

وشدد سواريز على أن ميسي كذلك يدعم نيمار بقوة، من خلال الرسائل التي يوجهها له على تطبيق «واتس أب»، مؤكداً أيضاً أن البرازيل تمتلك لاعبين كبار قادرين على تعويض غياب نيمار.

منتخب اليابان يستغل «كوبا أميركا» لبناء فريق «أولمبياد 2020»

قرر المنتخب الياباني الإفادة من مشاركته في كوبا أميركا 2019، كأحد ضيفين من خارج أميركا الجنوبية، من أجل بناء فريق لأولمبياد طوكيو 2020، معولاً في هذه العملية على خبرة الحارس إيجي كاواشيما. وتلتقي اليابان صباح غد مع منتخب المكسيك، ضمن منافسات المجموعة الثالثة، التي تضم كذلك أوروغواي وتشيلي.

ويخوض كاواشيما البطولة القارية، التي تشكل المشاركة الثانية لبلاده في كوبا أميركا (الأولى عام 1999)، وهو في عمر الـ36 ضمن تشكيلة لا يتجاوز معدل أعمارها الـ22 عاماً. ويركز اليابانيون أكثر على الأولمبياد المقبلة، لذلك لم تتضمن تشكيلة المدرب هاجيمي مورياسو سوى ستة لاعبين من ذوي الخبرة والتجربة، في حين أن البقية معظمهم من الشباب.

وسيكون التركيز الأساسي على لاعبين مثل المراهق الواعد تاكيفوسا كوبو، المعروف بـ«ميسي اليابان»، الذي وقع رسمياً قبل يومين لريال مدريد، قادماً من طوكيو أف سي.

ولن تكون مهمة اليابان سهلة على الإطلاق في مجموعة تضم تشيلي بطلة النسختين الماضيتين، وأوروغواي صاحبة الرقم القياسي بعدد الألقاب (15)، والإكوادور.

ومنذ أن وجهت دعوات المشاركة في هذه البطولة إلى منتخبات من خارج أميركا الجنوبية (10 منتخبات حتى الآن)، لم ينجح أي ضيف في إحراز اللقب، لكن المكسيك وصلت إلى النهائي مرتين في 1993 و2001».

«ميسي اليابان» يظهر أمام المكسيك في أولى مباريات «الساموراي». من المصدر

الأكثر مشاركة