دي ماريا مع منتخب الأرجنتين.. صدمات متتالية تتجدد في البرازيل

عادت قصة المسيرة المخيبة لأحد أبرز نجوم الكرة الأرجنتينية في الوقت الراهن بعد ليونيل ميسي، لتتعزز بعد الصدمة الجديدة التي تلقاها «التانغو» في مستهل مبارياته بكوبا أميركا الحالية، التي تقام في ضيافة البرازيل، وذلك بعد الخسارة في لقاء كولومبيا 2-صفر، في مباراة مخيبة، جاءت مكملة لمسيرة يطبعها الفشل المتجدد من بطولة إلى أخرى، وتلقى فيها أنخيل دي ماريا انتقادات شديدة، ليس فقط من المشجعين والإعلام الأرجنتيني، بل كذلك من الجهاز الفني للمنتخب الأرجنتيني، وإن كان ذلك بطريقة غير مباشرة.

ويرى الكثيرون في الأرجنتين أن دي ماريا لم يقدم شيئاً يذكر يعكس قيمته الكروية، بل يظهر في مختلف البطولات بمستوى متواضع، عكسه ما قدمه في النصف الأول من مباراة كولومبيا، التي خرج فيها بديلاً.

وعبّرت عن ذلك صحيفة «أولي» الرياضية الأرجنتينية واسعة الانتشار، حيث قالت إن ما قدمه جناح سان جرمان الفرنسي، أنخل دي ماريا، مع منتخب الأرجنتين، ليس في مستوى لاعب يقترب من مباراته الـ100 بقميص «التانغو». وقالت إن ذلك ما دفع المدرب، ليونيل سكالوني، إلى إخراجه خلال استراحة بين الشوطين، واستبداله برودريغو دي بول.

وللدلالة على حجم الأداء السيئ الذي قدمه دي ماريا في تلك المباراة، قرر سكالوني في اليوم التالي أن يجعله يتمرن مع البدلاء، فيما بقي بديله دي بول في صالة التمارين البدنية مع لاعبي التشكيلة الأساسية التي ستواجه باراغواي اليوم في الجولة الثانية في مباراة حاسمة ومصيرية بالنسبة للأرجنتين إذ لا بديل أمامه سوى الفوز، حيث يتذيل حاليا ترتيب المجموعة الثانية.

وكانت صحيفة «أولي» أشد المنتقدين لدي ماريا، الذي يبدو أن عداده من المباريات الدولية سيتوقف عند 98 في البرازيل، بغض النظر عن المراحل التي ستصل إليها وصيفة بطلة النسختين الماضيتين.

ورأت «أولي» أنه «إذا كانت حياة نجم المنتخب وقائده ليونيل ميسي مع الأرجنتين كناية عن فرص ضائعة، فإن حياة دي ماريا بمثابة عذاب!».

والإحصاءات التي خرج بها دي ماريا من مباراة كولومبيا تعكس تواضع الأداء الذي قدمه، حيث لم يسدد على المرمى في أي مناسبة، ولمس الكرة 15 مرة فقط، وقام بـ10 تمريرات.

وبعدما كان من العناصر الأساسية التي يعوّل عليها سكالوني لتأمين الكرات من الجهة اليسرى لميسي أو مهاجم مان سيتي سيرخيو أغويرو، مر دي ماريا بمباراة سالفادور دي باهيا «مرور الكرام»، بحسب صحيفة «كلارين»، التي رأت أنه «لم يهاجم»، و«لم يكن مثمراً».

ومن دون أن يذكره بالاسم، بدا سكالوني وكأنه يوجه سهامه لدي ماريا، حين رأى أن «الشوط الثاني كان يليق بالأرجنتين»، خلافاً للأول الذي شارك فيه لاعب سان جرمان، قبل أن يكتفي بمتابعة زملائه من مقاعد البدلاء في الشوط الثاني، الذي شهد رغم ذلك تسجيل كولومبيا هدفين في الدقيقتين 71 و86.

ومن المؤكد أن دي ماريا لا يتحمل وحده عبء الأداء المخيب الذي قدمه ميسي ورفاقه في مستهل مشوار الأرجنتين، لكن الجمهور كان ينتظر أكثر من لاعب مخضرم يبلغ من العمر 31 عاماً، وشارك في كأس العالم ثلاث مرات.

ويبدو أن اللعب على أراضي البرازيل لا يناسب دي ماريا الذي خاض مونديال 2014، وهو متوج مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني بلقب أبطال أوروبا، بعد موسم كان من الأفضل في مسيرته الشخصية.

وفي المونديال البرازيلي، كان دي ماريا من أفضل لاعبي الأرجنتين، ولعب دوراً أساسياً في تأهل بلاده إلى ربع النهائي، لكنه أصيب، وغاب عن باقي المباريات بما فيها النهائي.

وأثير جدل وقتها، إذ قيل أن ريال مدريد تدخل وطلب عدم إشراكه في النهائي، حتى لا تتفاقم إصابته، لكن دي ماريا ورغم تأكيده الأمر لاحقاً، قال إن غيابه كان قراراً طبياً من الأرجنتين، دون تدخل الملكي.

لكنه شعر بحزن شديد بعد خسارة زملائه من ألمانيا 1-صفر، كون عدداً كبيراً من الأرجنتينيين اعتبروا أنه تهرب من المسؤولية.

ولم تكن مسيرة دي ماريا أفضل بعد ذلك، إذ استمرت الصدمات والخيبات من فريق إلى آخر، فمن الريال انتقل إلى مان يونايتد ولم يقدم شيئاً، ثم إلى سان جرمان حتى اليوم، ولم يحقق شيئاً على المستوى الأوروبي، رغم سيطرتهم المحلية المطلقة.

مدرب الأرجنتين سكالوني حوّل دي ماريا للتدريب مع البدلاء عقاباً له على المستوى المتواضع في مباراة كولومبيا.

أمام كولومبيا لم يسدد دي ماريا على المرمى، ولمس الكرة 15 مرة مع 10 تمريرات.

مدرب تشيلي: فزنا بتواضع

قال مدرب تشيلي، رينالدو رويدا، بعد الفوز الكاسح على اليابان، إن ما تحقق كان أمراً مهماً في أول مباراة بالبطولة. وأكد في تصريحات صحافية: المهم أننا فزنا بتواضع.

وأضاف: هذا الانتصار لا يجعل منا فريق أحلام، وكذلك لسنا كارثة، كما قال عنا منتقدونا قبل البطولة.

تشيلي تكتسح «شباب اليابان» بالأربعة

بدأت تشيلي حملة الدفاع عن لقبها بفوز كاسح على اليابان بلاعبيه الشباب، برباعية نظيفة، أمس، في ساو باولو، في الجولة الأولى من المجموعة الثالثة. وسجل بولغار (41) وفارغاس (54 و83) وألكسيس سانشيز (82) الأهداف. وتشاركت تشيلي، بطلة النسختين الأخيرتين (2015 و2016)، صدارة المجموعة مع أوروغواي، التي فازت بنتيجة مماثلة على الإكوادور. واعتبر مدرب اليابان، هاجيمي مورياسو، في المؤتمر الصحافي، أنهم «كانوا يستحقون هدفاً. والفارق هو أنهم كانوا أكثر رصانة وجربوا حظهم. حزينون للخسارة، لكننا فخورون بأننا واجهناهم».

الأكثر مشاركة