أسود الكاميرون في اختبار صعب للدفاع عن العرش الإفريقي
بعد غياب عن نسختين متتاليتين، ثم الخروج المبكر والمهين من النسخة التالية، نجح المنتخب الكاميروني لكرة القدم في التحدي خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية الماضية عام 2017، وأحرز اللقب الغائب عنه منذ سنوات طويلة.
وكانت اللياقة البدنية العالية، وإصرار الفريق، هما السلاح الرئيس للأسود في طريقهم نحو منصة التتويج باللقب الإفريقي في 2017، وكسر العقدة التي لازمت الفريق كثيراً، والتغلب على لعنة الفراعنة، حيث تغلب الفريق على نظيره المصري في المباراة النهائية للبطولة.
ورغم البداية المتأخرة للمنتخب الكاميروني في مشاركاته ببطولات كأس الأمم الإفريقية، والتي لم تأت إلا مع مطلع سبعينات القرن العشرين، أي بعد أكثر من 10 سنوات من انطلاق البطولة، ورغم تأخر نجاح الفريق أيضاً، والذي لم يبدأ إلا في منتصف ثمانينات القرن الـ20، ترك أسود الكاميرون بصمة مميزة على الساحة الإفريقية خلال العقود الماضية.
ونجح المنتخب الكاميروني في الفوز بلقب النسخة الماضية من البطولة بالغابون ليصل إلى اللقب الخامس في رصيده، ليقترب مجدداً من الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الإفريقي، الذي ينفرد به المنتخب المصري (سبعة ألقاب).
ويخوض الأسود البطولة المرتقبة بقيادة المدرب الهولندي كلارنس سيدورف (43 عاماً)، الذي تولى تدريب الفريق في 2018، ويخوض أول تجربة له مع الكرة الإفريقية علماً، بأنه لا يحظى بخبرة تدريبية كبيرة، حيث بدأ العمل في هذا المجال مع ميلان الإيطالي في 2014، لكن خبرته الكبيرة اكتسبها كلاعب صال وجال كثيراً في الملاعب الأوروبية.
ويعتمد سيدورف على مجموعة متميزة من اللاعبين مثل ومبرويسي أويونجو (مونبلييه الفرنسي)، وكولين زفاي (ستاندرد لييج البلجيكي) في الدفاع، وكريستيان باسوجوج (هينان جياني الصيني)، وإيريك ماكسيم تشوبو موتينج (باريس سان جيرمان الفرنسي)، وكلينتون نجاييي (مارسيليا الفرنسي) في الهجوم.
وأوقعت قرعة النهائيات المنتخب الكاميروني في المجموعة السادسة مع منتخبي غانا وبنين وغينيا بيساو.
ويستهلّ المنتخب الكاميروني مسيرته في النهائيات بمواجهة غينيا بيساو، ثم يلتقي في المباراتين التاليتين مع منتخبي غانا وبنين على الترتيب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news