المغرب يبدأ رحلة البحث عن اللقب الثاني أمام ناميبيا اليوم
يبدأ المنتخب المغربي لكرة القدم، أحد المرشحين البارزين للقب كأس الأمم الإفريقية المقامة حالياً في ضيافة مصر حتى 19 يوليو المقبل، بمباراة مع ناميبيا ضمن منافسات المجموعة الرابعة الحديدية التي تضم ساحل العاج وجنوب إفريقيا كذلك.
ولايزال المنتخب المغربي المدجج بالنجوم في رحلة بحث عن ثاني ألقابه في البطولة بعدما توّج للمرة الوحيدة في تاريخه سنة 1976 في إثيوبيا، ويشارك المغرب في النهائيات للمرة الـ17. في المقابل يبحث مدربه الفرنسي هيرفيه رينار، عن لقبه الشخصي الثالث بعد أن قاد زامبيا وساحل العاج للقب من قبل في 2012 و2015. وخلال 23 بطولة على مدار أربعة عقود من الزمان، فشل المنتخب المغربي في الفوز باللقب رغم وصوله إلى نهائيات كأس العالم ممثلاً للقارة السمراء أكثر من مرة. وكان المغرب قريباً من التتويج في مناسبات عديدة لعل أبرزها بطولة إفريقيا في تونس التي خسر خلالها في النهائي أمام البلد المضيف 1-2.
واحتفظ المغرب بمعظم تشكيلته التي برزت في مونديال روسيا 2018، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ ثمن النهائي عن مجموعة صعبة ضمت إسبانيا والبرتغال وإيران، ويعول بشكل كبير على صانع ألعاب أياكس أمستردام الهولندي حكيم زياش، الذي برز هذا الموسم وأسهم في بلوغ فريقه الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا.
وعكرت تحضيرات المنتخب المغربي خسارة وديتين قبل البطولة، أمام زامبيا 2-3 وأمام غامبيا صفر-1، وانسحاب المهاجم عبدالرزاق حمدالله من التشكيلة، لسبب معلن هو الإصابة، ولسبب مضمر - بحسب تقارير صحافية - هو خلاف مع زميله فيصل فجر بعد قرار الأخير تنفيذ ركلة جزاء نالها المنتخب في الثواني الأخيرة من لقاء غامبيا الودي، دون أن يفلح في تسجيلها. وقال حارس المنتخب أحمد رضى التكناوتي، على هامش حصة تدريبية للمنتخب: «نحن مستعدون ومركزون جداً. الأهم بالنسبة لنا هو المباراة الأولى». وأضاف: «الأجواء بخير، ونتمنّى من الجمهور المغربي أن يؤازرنا بكثافة، وأن نتمكن من أن نهديه الفوز في المقابلة الأولى». وكان المغرب سحق نظيره الناميبي 5/1 في افتتاح دور المجموعات في 2008 بغانا. ويحتاج المنتخب المغربي إلى النقاط الثلاث إذا أراد المنافسة على التأهل من هذه المجموعة الصعبة، خصوصاً أن المنتخب الناميبي هو الأقل خبرة والأضعف من حيث الإمكانات.
ورغم هذا الفارق الكبير في الإمكانات ينتظر أن يتعامل المنتخب المغربي بحذر شديد مع هذه المباراة، خصوصاً أن المنتخب الناميبي فجر مفاجأة خلال استعداداته للبطولة عندما تغلب على نظيره الغاني 1- صفر في الودية التي أقيمت بينهما في دبي بالإمارات.
ويعتمد رينار بشكل كبير إلى جانب زياش على القائد مهدي بن عطية وأشرف حكيمي (دورتموند الألماني) ونبيل درار (فنربخشة التركي) ومانويل دا كوستا (اتحاد جدة السعودي) وفيصل فجر (كان الفرنسي) ويونس بلهندة (جالطة سراي التركي) في الوسط ويوسف النصيري (ليغانيس الإسباني).
وفي المقابل، يعتمد ناميبيا بقيادة المدرب ريكاردو مانيتي على مجموعة من اللاعبين الذين ينشطون بالدوري المحلي، باستثناء رايان نيامبي الذي يلعب لبلاكبيرن الإنجليزي. كما لديهم لاعب على معرفة بالأجواء في مصر، وهو مهاجم الإسماعيلي بينسون شيلونجو.
مشكلتان عكرتا صفو إعدادات المغرب للبطولة الخسارة في وديتي زامبيا وغامبيا، ومغادرة المهاجم عبدالرزاق حمدالله لمعسكر «الأسود».