الساحر البرازيلي وقع في شر أعماله.. والنتيجة «فضائح وإصابات»

نيمـــار.. أزماته بحجم إمكاناته!

انقلب السحر على الساحر البرازيلي نيمار دا سيلفا، ووقع في شر أعماله، نتيجة سلوكه غير المفهوم داخل الملعب وخارجه، وكأن ما يحصل له من توالي الإصابات وغيابه عن بطولة كوبا أميركا المقامة حالياً في بلاد «السامبا»، يعدّ طبيعياً نتيجة إهماله لموهبته وارتكابه مخالفات إدارية وأخلاقية متكررة تبعده عن المسار السليم لأي لاعب كرة قدم محترف!

نيمار (27 عاماً)، لا يلبث أن يخرج من مشكلة حتى يدخل في أخرى.. مسلسل أزماته طويل، فمنذ انضمامه لنادي باريس سان جيرمان قبل موسمين، ولعنة الإصابة تلاحقه، فيما المشكلات تحيط به من كل صوب، حتى إنه يكاد يتسبب في أزمة قلبية لعشاق فنه الكروي، الذين كانوا يرون فيه «بيليه»، أو شيء من مارادونا وميسي!

بداية تباطؤ النبض كان قبل أشهر بتجاهله لتعليمات الجهاز الطبي بناديه، وإصراره على اتباع تعليمات جرّاحين برازيليين في أوقات غير مناسبة من الموسم الكروي، والمشكلة الثانية تجسّدت باعتدائه على مشجع فريق رين، خلال مراسم تتويج الأخير بنهائي كأس فرنسا، ثم مغادرته فرنسا في مايو الماضي ضارباً عرض الحائط تعليمات المدرب الألماني توماس توخيل! والثالثة ظهرت في تدريبات المنتخب البرازيلي عندما اعتدى على لاعب شاب أغضبه حين مرر الكرة بين قدميه فأسقطه أرضاً، وانتهاءً بفضيحة اتهامه باغتصاب عارضة الأزياء البرازيلية ناجيلا ترينداد، التي جرّته إلى قسم الشرطة والمحاكم وهو مصاباً على «عكازين»!

وفي الوقت الذي يغيب فيه نيمار عن «كوبا أميركا» للإصابة، فإن «السيليساو» يقدم عروضاً قوية للفوز بلقب «كوبا أميركا» للمرة الأولى منذ 2007، والتاسعة في تاريخ الكرة البرازيلية، إذ تأهل إلى الدور ربع النهائي من فوزين على بوليفيا 3-صفر، وبيرو 5-صفر، وتعادل سلبي مع فنزويلا، ويبدو غياب «الفتى المشاكس» مفيداً نسبياً للمدرب تيتي وبقية رفاقه، الذين يستشعرون بحجم المسؤولية الملقاة على كاهلهم، ليثبتوا أن الكرة لا تقف على لاعب واحد، والبرازيل ليست نيمار فقط.

ولم يكن عشاق البرازيل يرغبون في مشاهدة نجمهم منكسراً، فاقداً كثيراً من كبريائه، أخيراً، خصوصاً أن كثيراً من أطفال وشباب العالم ينظرون له نجماً عالمياً يبهر الأبصار ومصدراً للمتعة وجمال اللعبة، لاسيما أنه قادر على مقارعة الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، على الكرة الذهبية في يوم من الأيام!

ويقول الأسطورة بيليه (78 عاماً)، الحائز ثلاث بطولات كأس عالم، في تصريحات نقلتها صحيفة «بيلد» الألمانية: «أصبح من الصعب الدفاع عن نيمار، بعد كل ما يفعله خارج مباريات الكرة.. لقد قابلته مرتين في أوروبا وقلت له: يا فتى، إن الله قد أعطاك هذه الموهبة. لكن ما فعلته يجعل الأمر معقداً».

ولم يتوقف الأمر عند بيليه، وإنما تطرّق النجم زيكو (66 عاماً) للحديث عن مشكلات نيمار، قائلاً: «نيمار بحاجة إلى التركيز أكثر على الاحترافية في كرة القدم، من أجل الفوز بشيء مهم مثل الكرة الذهبية».

أما المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا، الفائز مع بلاده ببطولة كأس العالم 1994، فقال: «المنتخب سيظل قوياً، سواء في وجود نجمه نيمار داسيلفا أو حتى في غيابه، لدينا مجموعة من اللاعبين المميزين والشباب الذين ينتظرهم مستقبل كبير خلال السنوات المقبلة».

وعلى الرغم من سلوكه وكثرة مشاغباته، ننتظر نيمار الذي رحل عن برشلونة الإسباني صيف عام 2017 في أغلى صفقة عرفها تاريخ كرة القدم (222 مليون يورو)، فرصة ذهبية لفتح صفحة جديدة مع الانضباط والاحتراف واستعادة البريق، في حال صحت أنباء وسائل الإعلام الأوروبية، التي تحدثت بعمق عن مفاوضات يجريها النادي الكاتالوني لاستعادة خدمات اللاعب، في وقت دخل فيه ريال مدريد أيضاً على خط الاتصال مع بيني زاهافي، وكيل أعمال اللاعب، للنيل من فريسته، بحسب «ليكيب» الفرنسية.

ولكن صحيفة «إلموندو ديبورتيفو» الإسبانية ترجح عودة نيمار إلى برشلونة، خصوصاً أن اللاعب الذي تنتهي خدمته في باريس عام 2022، صرّح في وقت سابق بأنه بعث رسالة إلى سان جيرمان، قال فيها: «لا أريد أن ألعب هنا (في باريس) مجدداً. أريد العودة إلى منزلي (برشلونة). لم يكن عليّ أن أرحل».

• الانتقال إلى برشلونة أو ريال مدريد أفضل علاج لمشكلاته الذهنية.

بيليه:

• «من الصعب الدفاع عن نيمار، بعد كل ما يفعله خارج المباريات».

زيكو:

• «نيمار يحتاج إلى التركيز أكثر على الاحترافية في كرة القدم».

للإطلاع على قائمة لاعبين حققو مكاسب مهمة من سقوط «نجم» نيمار والعروض التي تلقاها من مدريد وبرشلونة، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر