رياض محرز ورفاقه يبحثون عن اللقب الإفريقي في مصر. أ.ب

الجزائر.. أفضل أداءً وأكثر إقناعاً

فرض المنتخب الجزائري نفسه ضمن أبرز المنتخبات في انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، بتحقيقه فوزاً صريحاً على المنتخب الكيني ضمن المجموعة الثالثة، بينما حقق المنتخب المغربي بداية صعبة بفوز بالنيران الصديقة على ناميبيا.

إلى ذلك، حقق المنتخب السنغالي بداية إيجابية أيضاً بفوزه بثنائية نظيفة على تنزانيا، على رغم خوضه المباراة في غياب نجمه ساديو مانيه بسبب الإيقاف لمباراة واحدة، وذلك قبل اللقاء المرتقب بينه وبين الجزائر في أبرز مباريات المجموعة بين المنتخبين اللذين تساويا في صدارتها.

وقدّم المنتخب الجزائري أداء يعتبر الأفضل حتى الآن في البطولة التي يأمل بإحراز لقبها للمرة الثانية بعد 1990 على أرضه. وحسم لاعبو المدرب جمال بلماضي النتيجة من الشوط الأول عبر بغداد بونجاح (34 من ركلة جزاء) ورياض محرز (43)، في ظل غياب كينيا شبه الكامل، لاسيما للاعب توتنهام الإنجليزي فيكتور وانياما.

وقال الجزائري جمال بن العمري: «دائماً بداية البطولات تكون صعبة.. وحتى هذه المباراة لم تكن سهلة».

وتصاعد الضغط الجزائري تدريجياً، لاسيما عبر يوسف البلايلي وسفيان فغولي وبغداد بونجاح. وكاد الثلاثي يفتتح التسجيل اثر هجمة مرتدة قادها بونجاح وأوصل الكرة الى فغولي الذي حولها الى البلايلي المتقدم سريعاً، فعاجل الحارس الكيني بتسديدة من خارج المنطقة أبعدها ببراعة (25).

وانتظر ثعالب الصحراء حتى الدقيقة 33 واختراق يوسف عطال للمنطقة الكينية بعد مجهود فردي من الجهة اليسرى، حصل به على ركلة جزاء اثر عرقلة من دينيس أومينو، نفذها بونجاح بهدوء أرضية على يسار الحارس الذي ارتمى نحو الجهة الأخرى، مسجلاً الهدف الأول (34).

وفي الدقيقة 43، هزّ محرز الشباك الكينية إثر تقدم بارع على الجهة اليسرى لإسماعيل بن ناصر تخلله تبادل للكرة مع البلايلي، فتمريرة أرضية لداخل المنطقة عاجلها محرز بتسديدة قوية غيرت مسارها قدم المدافع الكيني عبود عمر لداخل الشباك (43).

وتراجع الضغط الجزائري بشكل نسبي في الشوط الثاني. وعلق بن العمري على ذلك بالقول «طبيعي أي فريق يكون متقدماً 2-صفر يلعب بتحفظ.. لم يأتِ أي خطر على المرمى»، مؤكداً أن المنتخب سيبدأ سريعاً التحضير لمباراة السنغال «التي ستكون قوية بالتأكيد».

بلماضي: أبعدوا الضغوط عن محرز

جدّد مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي، دفاعه عن رياض محرز لاعب مانشستر سيتي، داعياً إلى إبعاد الضغوط عنه حتى يلعب بكل إمكاناته مع «الخضر».

ولم يقدّم محرز الأداء المنتظر منه في مباراة كينيا في مستهل مشوار الجزائر ببطولة كأس أمم إفريقيا في مصر، رغم أنه كان وراء تسجيل الهدف الثاني.

ومنح بلماضي شارة القيادة لمحرز، في خطوة اعتبرها كثيرون أنها دفعة معنوية من المدرب للاعب الذي كان يأمل في ظهور جيد مع مانشستر سيتي في أول موسم له مع الفريق.

كما أعطى بلماضي الحرية لمحرز دون تقييده بأي مركز في الملعب ودون إلزامه بالأدوار الدفاعية، وهو ما ظهر في المواجهة أمام كينيا.

وقال بلماضي للصحافيين، إن «محرز يعتبر نفسه لاعباً عادياً. لاعب يرفض النجومية ويريد أن يساعد منتخب بلاده».

- المنتخب الجزائري يتطلع إلى لقب إفريقي ثانٍ بعد 1990.

الأكثر مشاركة