محرز ومانيه ينقلان الصراع من إنجلترا إلى مصر اليوم
خرج الجزائري رياض محرز في الموسم المنصرم متفوقاً على السنغالي ساديو مانيه، باحتفاظ فريقه مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي في كرة القدم، بفارق نقطة عن ليفربول. لكن مانيه يفتح فصلاً جديداً من هذا الصراع، وهذه المرة على الملاعب المصرية، حين يلتقي منتخب السنغال مع الجزائر ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثالثة في كأس الأمم الإفريقية التي تقام حالياً في مصر وتختتم 19 يوليو المقبل.
وتعتبر المباراة فاصلة في التأهل رسمياً بالنسبة لثعالب الصحراء وأسود تيرانغا، على استاد 30 يونيو (الدفاع الجوي) في العاصمة المصرية، بعد أن قدم المنتخبان في الجولة الأولى عرضاً قوياً، أفضى الى فوز كل منهما بالنتيجة ذاتها (2-صفر): الجزائر على حساب كينيا، والسنغال على حساب تنزانيا.
وتُشكل مباراة اليوم فرصة أولى للسنغالي مانيه للمشاركة في النسخة الحالية من البطولة بعد غيابه عن المباراة الأولى بسبب الإيقاف، وبدء سعيه لقيادة منتخب بلاده الى لقبه الأول في البطولة في مشاركته الـ15.
في المقابل، يأمل محرز، أفضل لاعب إفريقي في 2016، في أن يسهم في قيادة الجزائر الى لقبها الثاني بعد 1990 على أرضها. وحققت الجزائر بداية قوية في نسخة 2019، تمكنت عبرها من طي صفحة الانطلاقات غير الموفقة في البطولة، والتي أفضت لخروجها من الدور الأول في اثنتين من المشاركات الثلاث الأخيرة (2017 و2013، وبلغت ربع النهائي في 2015).
وقدّم «الخضر» عرضاً قوياً ارتكز على تعاون مثمر في خط المقدمة بين محرز وسفيان فغولي ويوسف البلايلي وبغداد بونجاح الذي سجل الهدف الأول للمنتخب من ركلة جزاء، قبل أن يضيف محرز هدف الاطمئنان.
في المقابل، ستكسب السنغال عودة مانيه، وهو الذي أنهى الموسم المنصرم في صدارة ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي، تساوياً مع زميله المصري محمد صلاح، والغابوني بيار إيمريك أوباميانغ.
وستكون المباراة الثالثة توالياً بين المنتخبين في دور المجموعات لأمم إفريقيا، بعد 2015 (فازت الجزائر 2-صفر)، و2017 (تعادلا 2-2).
في المقابل، لا تقل مباراة تنزانيا وكينيا أهمية، كون الفوز لأي منتخب قد يمنحه بارقة أمل في التأهل للدور الثاني على الأقل من بوابة أفضل أربعة منتخبات من الثوالث.
وفي مباراة ثالثة ضمن منافسات اليوم، تسعى مدغشقر في مشاركتها الأولى للوصول إلى النقطة الرابعة، بعد أن انتزعت نقطة ثمينة من التعادل أمام غينيا بتعادل 2-2 في المباراة الأولى، وتسعى للبناء عليها عندما تلتقي بوروندي الوافدة الجديدة مثلها، والتي خسرت أمام نيجيريا في الجولة الأولى بهدف نظيف ضمن المجموعة الثانية.
بنين يحبط الغانيين بأسرع هدف في البطولة
اقتنص منتخب بنين نقطة ثمينة في بداية مشواره بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم، بعد تعادله مع نظيره الغاني 2/2، ضمن منافسات المجموعة السادسة أول من أمس.
وتقدّم منتخب بنين بهدف عن طريق مايكل بوتي بعد دقيقتين فقط من بداية المباراة، ليسجل أسرع هدف في هذه النسخة حتى الآن.
وفي الدقيقة التاسعة سجلت غاناً التعادل عن طريق أندري أيوا، قبل أن يسجل شقيقه جوردان الهدف الثاني في الدقيقة 42. وعانى المنتخب الغاني النقص العددي بعد طرد مدافعه جون بوي لتلقيه الإنذار الثاني، قبل أن تتلقى شباكه الهدف الثاني في الدقيقة 63 عن طريق بوتي الذي أصبح أول لاعب في تاريخ بنين يسجل هدفين في مباراة بكأس الأمم الإفريقية.
واقتسم الفريقان النقاط، ليحتلا المركز الثاني والثالث خلف المتصدر الكاميرون صاحب النقاط الثلاث بعد فوزه على غينيا بيساو 2 / صفر أول من أمس.
بلماضي: مواجهة السنغال ليست مباراة نهائية
اعتبر مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي، أن المباراة المرتقبة ضد السنغال «مهمة لكن غير حاسمة وليست مباراة نهائية». وقال بلماضي في مؤتمر صحافي أمس: «المباراة ضد السنغال ينتظرها الجميع بالطبع لأنها تجمع بين منتخبين يتمتعان بقدرات جيدة، وفي صفوف كل منهما لاعبون معروفون على المستوى الدولي، لكنها تبقى مباراة ضمن المجموعة، وستليها مباراة ثالثة».
وشدّد على أن لقاء السنغال والجزائر «دائماً ما يكون جميلاً، وفيه الكثير من النوعية، وغالباً ما يكون متوازناً». وتابع: «مازالت لكل طرف كلمة ليقولها، تتبقى مباراة بعد هذه». وحذر بلماضي من نشوة الفوز على كينيا، ودعا إلى اللعب بجدية أمام منتخب كبير مثل السنغال.
وتابع «أدرك أن ما ينتظرنا لقاء صعب جداً جداً، ولا فائدة من الإفراط في الحسابات».
وستتعزّز صفوف السنغال، الأعلى ترتيباً بين المنتخبات الإفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، بعودة مانيه إلى اللعب، بعدما غاب عن المباراة الأولى للإيقاف.
- تعتبر هذه المباراة الثالثة
للسنغال والجزائر في دور
مجموعات أمم إفريقيا، بعد أن
فاز «الخضر» 2-0 في 2015،
وتعادلا 2-2 في 2017.